المحرر موضوع: ما الذي يخيف أوروبا من جولة الإعادة بين ماكرون ولوبان؟  (زيارة 449 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31440
    • مشاهدة الملف الشخصي
ما الذي يخيف أوروبا من جولة الإعادة بين ماكرون ولوبان؟
باريس - سكاي نيوز عربية

تترقب أوروبا بقلق نتائج جولة إعادة انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة الأحد؛ خوفا من فوز زعيمة حزب "التجمع الوطني" ومرشحة اليمين مارين لوبان، على حساب متصدر الجولة الأولى مرشح الوسط ومؤسس حزب "الجمهورية إلى الإمام" الرئيس إيمانويل ماكرون.


وتنبع مخاوف الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا وبلجيكا، من اختلاف رؤى ماكرون ولوبان بشأن صلاحيات الاتحاد الأوروبي والتعاون مع برلين، والتي ظهرت بوضوح في المناظرة التلفزيونية التي جمعتهما، مساء الأربعاء.

واحتد النقاش بين ماكرون ولوبان عند تناول هذا الملف؛ حيث يتهمها بالسعي لإخراج فرنسا من الاتحاد، فيما نفت لوبان موجهة حديثها لماكرون: "أريد تطوير هذه المنظومة الأوروبية، لكن لم اعتقد أنك ستتبنى نظرية مؤامرة".

وفي المقابل اعتبر ماكرون جولة الإعادة بمثابة استفتاء مع أو ضد أوروبا، قائلا: "أنتِ غير واضحة، مشروعك لا يسمى الأشياء بمسمياتها، لكنه يتمثل في الخروج من أوروبا".

توجه الناخبين
يرى بريس تينتورييه، نائب المدير العام لمعهد "إبسوس" للاستطلاعات، أن المناظرة الأخيرة يمكن أن تعيد حشد أصوات الناخبين.
ورغم إعلان لوبان التخلي عن خطة الانسحاب من منطقة اليورو وسداد الديون بالفرنك الفرنسي، إلا أن مختصون يرون أن فوزها يحدث فوضى داخل الاتحاد؛ نظرا للدور الفرنسي القيادي بالقارة، لاسيما أن موقف حزب التجمع الوطني الذي تنتمي له يتبنى عرقلة الإصلاح داخل التكتل الأوروبي.

وعلى النقيض يؤكد ماكرون ضرورة إنهاء الانقسامات بين أعضاء الاتحاد الـ27 لتعزيز أوروبا في أمام الولايات المتحدة والصين.

ليس على الطريقة البريطانية
"فريكسييت مقنع".. بهذه العبارة وصف مصطفى الطوسة، المحلل السياسي، موقف لوبان من بقاء فرنسا بالاتحاد، مشيرا إلى أن المناظرة "كشفت عن أن قرارات وإجراءات مرشحة اليمين المتطرفة في حال فوزها تصب لصالح فصل فرنسا عن أوروبا، وخروجها من الاتحاد ليست على الطريقة البريطانية، بل بطريقة مقنعة".

ويوضح لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه في الجولة الثانية قد يدفع موقف لوبان بعض الناخبين المترددين بالتصويت ضدها، خاصة وأن أغلب الفرنسيين متمسكون بالبقاء في الاتحاد، لاقتناعهم بأن الفضاء الأوروبي الموحد يسهم في انتعاش الاقتصاد الفرنسي.

العلاقات مع برلين
يمثل التحالف الفرنسي الألماني قوى مهمة داخل التكتل الأوروبي؛ لذا تعد دعوة لوبان لإنشاء تحالف أوروبي للأمم بدلا من الاتحاد الأوروبي بداية لفك تحالف برلين وباريس، واستبداله بتحالف مع المجر وبولندا.

وتعتزم لوبان فسخ جميع اتفاقيات ومشاريع الدبابات والطائرات المقاتلة التي تم تطويرها مع برلين.

ومنذ توليه الرئاسة في 2017، عمل ماكرون على بناء سياسة دفاعية أوروبية مستقلة، وإنعاش الميزانية الأوروبية.

وتعليقا عل مصير الاتحاد الأوروبي والعلاقات بين باريس وبرلين في حال فوز ماكرون، يقول الطوسة: "فوز ماكرون يعني استمرارية العمل داخل منظومة الاتحاد، كونه أوروبي حتى النخاع، مقتنع بلم الشمل الأوروبي وتشكيل فضاء قوي لمنافسة العملاقين الأميركي والصيني".

بينما يجد الطوسة فوز لوبان بمثابة "قنبلة انشطارية" تهز أوروبا، نظرا لاتباعها سياسة حزبها الداعي للعزلة عن أوروبا وإقامة علاقات مع روسيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يضعف موقفها في جولة الإعادة، نظرا لقناعة الناخبين بأن فوزها يعني إعطاء مفاتيح قصر الإليزيه إلى موسكو.
ويتهم ماكرون حزب منافسته بالحصول على قرض 9 ملايين يورو من بنك روسي عام 2017.

وفي المقابل ترد لوبان: "أدعم أوكرانيا حرة لا تتبع الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا روسيا".