المحرر موضوع: سفير جمهورية ارمينيا اليك غاريبيان في العراق يتحدث لـ (عنكاوا كوم ) رغم مرور قرن وسبعة اعوام عليها فان ذكرى ابادة الارمن مازالت محور اهتمام المجتمع الدولي  (زيارة 865 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

سفير جمهورية ارمينيا  اليك غاريبيان في العراق يتحدث  لـ (عنكاوا كوم )
رغم مرور قرن وسبعة اعوام عليها فان ذكرى ابادة الارمن مازالت  محور اهتمام المجتمع الدولي
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
تحدث السيد اليك غاريبيان سفير جمهورية ارمينيا في العراق في حوار خاص لموقع (عنكاوا كوم ) بمناسبة ذكرى الابادة الارمنية التي  يستذكرها العالم في 24 نيسان (ابريل ) مشيرا بان الدراسات والابحاث التي سلطت الضوء حول ما جرى للارمن من ابادة جماعية وجينوسايد قبل نحو قرن وبضعة اعوام اسهمت  بشكل كبير بتسليط الضوء على  المحاور التي تزامنت مع تلك الجرائم في  توجه من قبل  الباحثين والاكاديميين للاضطلاع بقدراتهم الفكرية  نحو الحد من تكرار الإبادة الجماعية. كون مثل تلك الابحاث تسهم بتحقيق اهدافها المنشودة لانها تنفذ من قبل أشخاص من جنسيات وديانات مختلفة  ويجمعهم هدف واحد وهو  المساعدة في منع تكرار مثل هذه الكوارث والماسي.. فيما يلي نص الحوار :
 
*تستذكرون اليوم ذكرى الابادة  الأرمنية هل تستلهم هذه الذكرى للعالم اجمع رسالة محددة  تدعو لمنع الحروب وايقاف العنف لا سيما مع الازمة الاوكرانية التي تتواصل اليوم حاصدة المئات من ارواح الابرياء؟
 -لا تزال  جريمة الإبادة الجماعية للأرمن والتي ارتكبتها السلطات العثمانية في أجزاء مختلفة من الإمبراطورية العثمانية قبل 107 سنوات  والتي حصدت حياة أكثر من 1.5 مليون شخص  محوراهتمام المجتمع الدولي، مؤكدة على أهمية تخليد ذكرى الضحايا الأبرياء. تُظهروتبين الفعاليات المختلفة والمكرسة لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية في جميع أنحاء العالم  والتي يتم تنظيمها في بعض الحالات بالتعاون مع السلطات المحلية، حقيقة مهمة للغاية مفادها بأن العالم لم يستطع نسيان المأساة التي وقعت عام 1915. هزت مظاهر الكراهية والتطرف والعنصرية والتمييزالعنصري خلال القرن العشرين العالم اجمع  مستهدفة بشكل أساسي الأقليات القومية. إن الإنكار والإفلات من العقاب هما من العقبات الرئيسية أمام منع وقوع الابادة  ولا يزال انعدام العدالة يطارد أجيالًا من الناجين من الإبادة الجماعية. مع كل الاسف، لا تزال الإبادات الجماعية مستمرة في العالم، كما حدث على سبيل المثال   مع التوتسيين في رواندا عام 1994 او مع الايزيديين العراقيين في سنجار عام 2014. اليوم وتحت ستار الحق في حرية التعبير، يشهد الجميع بوجود محاولات متواصلة للتحريض على الكراهية والتعصب والعنصرية والتمييز ومحاولات لانكار الإبادة الجماعية والجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية. في هذا السياق  من الضروري إعادة التأكيد على سياسة كراهية و معاداة الأرمن التي اتبعتها السلطات الأذربيجانية على مستوى الدولة لسنوات وبالاضافة الى عدم استجابة المجتمع الدولي بصورة كافية ادى الى خلق بيئة مناسبة لارتكاب ابادة جماعية جديدة وتسببت الى اندلاع حرب 44 يوماً وكذلك استمرارسياسية كراهية الأرمن التي تمارسها اذربيجان حتى وقتنا الحالي.
 
*تمر العلاقات الارمنية العراقية بمحور مهم كيف تقيمون هذه العلاقات وما هي الوشائج التي تسهمون بتمتينها بين البلدين؟
-يعتبرالعراق شريك موثوق لأرمينيا، وان تعميق التعاون في مجالات متعددة مهم للغاية بالنسبة لنا. تستند العلاقات الأرمنية العراقية الى الروابط التأريخية والثقافية العميقة والعواطف المتبادلة التي تعود الى العصور القديمة ولها من الاهمية لتطوير وتعميق هذه العلاقات . استقر الأرمن في العراق في مراحل مختلفة من التأريخ وساهموا في تنمية هذا البلد. ولا يزال الأرمن الذين يعيشون في العراق يتمتعون باحترام ودعم السلطات العراقية وهذا ما تؤكده الحكومة العراقية وكذلك تؤكدها حكومة اقليم كوردستان العراق من خلال دعمها المادي لتشييد وزيادة الكنائس الأرمنية في الاقليم (حيث تم تشييد كنيسة القديس ساركيس في دهوك عام 2009 وتشييد كنيسة الصليب المقدس في اربيل عام 2019). هناك مستوى عال من الحوار السياسي بين البلدين، فضلا عن الوصول الى تطورات إيجابية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، ففي السنوات الأخيرة  أصبح من الممكن تحقيق مؤشرات تجارية واقتصادية جيدة.
 
*سلطت اقلام الاكاديميين والباحثين العراقيين الضوء ازاء الابادة الارمنية كيف تسهم مثل هذه الدراسات بترسيخ محور مهم في سبيل تاريخ الابادات والجينوسايد في العالم؟
-قدم الباحثون والاكاديميون العراقيون منذ سنوات الكثير في هذا المجال  ولم يدخروا أي جهد وطاقة لإظهار الإبادة الجماعية للأرمن على أنها حقيقة واقعة واليمة. يجب التأكيد على أن هذه الاعمال   بأشكالها  المختلفة (نشر مقالات وبيانات وطباعة الكتب وغيرها) يمكن استخدامها ليس فقط لزيادة وعي الأجيال الحالية والمستقبلية  ولكن أيضًا لمنع تكرار الإبادة الجماعية. من الجدير بالذكر أن الدراسات المماثلة التي اجريت في مختلف دول العالم بالاضافة الى تحقيق اهدافها المنشودة فانها تعتبر في غاية الاهمية لانها تنفذ من قبل أشخاص من جنسيات وديانات مختلفة  ويجمعهم هدف واحد وهو  المساعدة في منع تكرار مثل هذه الكوارث والماسي. بطبيعة الحال فإن احياء ذكرى الإبادة الجماعية هي في حد ذاتها خطوة نحو منع وقوع  إبادات جماعية اخرى و تعمل أرمينيا في هذا المجال بنشاط ضمن الاطر القانونية. في هذا الصدد ، لا بد من الإشارة إلى موافقة  مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والاقرار بالاجماع على مقترح آخر قدمته أرمينيا  في 1 نيسان من هذا العام. وقد تم تقديم  قرارات مماثلة في أعوام 2008 و 2013 و 2015 و 2018 ، وهذا يظهر مرة أخرى دور أرمينيا المتابع لنضالها من أجل منع تكرارالإبادة الجماعية.
*هل هنالك افكار لتدعيم وسائل مهمة في دراسة الواقع الأرمني من خلال العمل على تأسيس مراكز بحثية بهذا البلد او تيسير اللغة الارمنية واتاحتها للراغبين؟
-بالطبع ، يعد تعليم اللغة لشخص اخر من امة اخرى او بلد  اخر عمل مهم وفيها قدر من المسؤولية. وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن الجانب الأرمني أجرى خلال هذه الفترة دراسات عديدة لإقامة تعاون مع المؤسسات التعليمية العراقية  وكذلك لإنشاء مراكز بحثية. وكان عام 2020 بداية مهمة للتعاون بين الجامعات حيث تم توقيع مذكرة تفاهم  بين جامعة  يريفان الحكومية وجامعة دهوك والمتضمنة  مجالات التعاون المتعددة
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية