المحرر موضوع: بطريرك كلدان العراق والعالم الدكتور الكاردينال لويس ساكو يكرر مناشداته لأعضاء البرلمان العراقي لانتخاب رئيس جمهورية وحكومة لمواجهة المصاعب الجمة التي يعانيها العراقيون  (زيارة 639 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بطريرك كلدان العراق والعالم  الدكتور الكاردينال لويس ساكو يكرر مناشداته لأعضاء البرلمان العراقي لانتخاب رئيس جمهورية وحكومة لمواجهة المصاعب الجمة التي يعانيها العراقيون

عنكاوا دوت كوم/موقع البطريركية الكلدانية
AL Zaidi Hassan ; Historien

اولا-للتذكير بان  الديانة المسيحية دخلت في  شمال بلاد الرافدين في القرن الأول الميلادي  سابقة إيطالية بأكثر من قرنين وفرنسا بأكثر من أربعة قرون .وصارت ديانة مع الصابئة  ديانتان جديدتان مع اليهودية والمجوسية والوثنية وقبل مجيء الإسلام في القرن السابع وتليه اليزيدية..يشكل المسيحيون في العراق حوالي مليونين مواطن اغلبهم من العرب الساميين ومنهم حوالي 1.5مليون كاثوليكي .

لقد تعرضوا لمضايقات كثيرة ومتنوعة في العهد العثماني   بين 1534/1918وبدرجة اقل في العهد الملكي منذ عام 1936 وخاصة الاشوريين منهم وزادت هجرتهم بعيد عام 2004 ولم يبق منهم الا بحدود نصف مليون

ثانيا- تنقسم الكنائس المسيحية العراقية لعدة طوائف ومدارس فقهية هي..

1-طائفة المسيحيين الكلدان الكاثوليك. هم اكبر الطوائف  المسيحية ويشكلون حوالي /75 من مسيحي العراق. لغتهم كلدانية- آرامية سامية قريبة من العربية. عندهم 200 كنيسة ودير  موزعة في محافظات نينوى والتأميم  وبغداد و البصرة..

2-اما بقية الطوائف المسيحية تتراوح كنائسهم مابين 15_30 كنيسة موزعة في محافظات العراق.

 ثالثا- فيما يتعلق بالطائفة المسيحية الكلدانية الكاثوليكية  التي هي اكبر الطوائف  ولغتها كلدانية- آرامية سامية قريبة من العربية. عندهم 200 كنيسة ودير موزعة في محافظات نينوى والتأميم وبغداد يشرف عليها رجال دين  موزعين بين كهنة وخوارنة  واساقفة او مطارنة الذين  يختارون-ينتخبون (البطريك ) الذي صار منذ عام 2018 الدكتور لويس ساكو الذي ولد في مدينة زاخو في اقصى شمال غرب العراق في 1949.7.4..درس الابتدائية في احدى مدارس نينوى .في عام 1963درس في معهد مار يوحنا في نينوى .في عام 1974 صار كاهنا في الابرشية الكلدانية في نينوى .في عام 1983حصل على دكتوراه في علوم اباء الكنيسة الكاثوليكية من المعهد الكاثوليكي في روما .في عام 1984حصل على ماجستير في الفقه الإسلامي من نفس المعهد. في عام 1986حصل على دكتوراه في تاريخ العراق القديم من جامعة السوربون في باريس .بين 1997/2001 صار عميد المعهد الكاثوليكي في بغداد .في حزيران  2018 تم تعيينه كردينالا  للكنيسة الكلدانية  في العراق والعالم  واختير بطريرك في 31 كانون الثاني 2013  تحت اسم ما لويس روفائيل الأول خلفا للكاردينال مار عمانويل الثالث دلي علما بانه مع الكاردينال  اللبناني مار بشارة مرهج الراعي يمثلان الكاثوليك العرب.

 رابعا- ساهم ويساهم البطريرك لويس ساكو منذ توليه رعاية الكنيسة الكاثوليكية العراقية  بأدوار إيجابية بهدف معالجة القضايا العراقية العالقة  ليس فقط باعتباره رجل دين  يمثل طائفة معينة بل كمواطن  مؤمن ونزيه ومخلص ويدعو لتقدم بلاده كلها  بمسيحيها ومسلميها واديانها الأخرى وبسريانها وعربها واكرادها وتركمانها وغيرهم. كما ساند الانتفاضة الشعبية في ساحة التحرير التي  حضر اليها مع بعضا من رجال الكنيسة وركب في احدى سيارات التكتك التي ساهمت بفاعلية بنقل الجرحى والشهداء.

في حديثه في يوم الجمعة العظيمة او جمعة القيامة  في 22 نيسان زاره ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة  وحاوروه حول القضايا العراقية المعاصرة فتحدث بألم ومرارة  وصراحة حول التراجع الذي حل بالوطن كله  خاصة منذ عام 2003 وأصاب كل القوميات والأديان والطوائف والفئات العراقية بأضرار بالغة  بين اعتقالات وسجون وتهجير داخلي وهجرة خارجية طالت معظم المسيحيين الذين أغلقت معظم كنائسهم مثلما اصابت سكان  معظم محافظات العراق وخاصة نينوى والتأميم والانبار وبغداد وديالى وذي قار والعمارة والبصرة وبابل والنجف وحتى أربيل والسليمانية. وفي اجاباته على  بعض الأسئلة أشار بوضوح  وصراحة وتألم بان المسؤولية الوطنية تقع أولا على عاتق النواب العراقيين الذين لم يجتمعوا منذ انتخابهم في مطلع عام 2022 واقسموا بإخلاص للوطن ارضا وشعبا  لانتخاب رئيسا للجمهورية من بينهم وانتخاب رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة  لتقوم بواجباتها التعليمية والصحية والخدمية والأمنية  ولا ينبغي ان تكون حكومة لمحاصصات قومية او مذهبية التي اثبتت فشلها بل  يجب ان تكون حكومة وفقا لمواد دستور عام 2005 الذي تم اعتماده من قبل نفس  القوى السياسية

 كما رفض  وادان وجود ميليشيات مسيحية  وأخرى سنية وشيعية وكوردية .بل دعا لان تكون مسؤولية حماية الوطن  حصرا من واجبات  القوات العسكرية والشرطة الاتحادية. كما توجه  بنداء  روحي للمرجعية في النجف لان تعلن صراحة موقفها وتدين اسا ليب وممارسات المحاصصة غير الدستورية والميلشيات الخارجة عن القانون التي رغم كثرة اعدادها  فشلت حتى الان بالقضاء على عصابات إجرامية تحت اسم داعش الذي صار بعبعا.

د. المؤرخ حسن الزيدي باريس 2022.4.24
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية