رئيسة دائرة خدمات المواطنة والهجرة في الولايات المتحدة الامريكية
السيدة أور جدو
تزور مؤسسة الجالية الكلدانية في مشيغان
كارولين هرمز - مشيغانفي يومٍ تأريخي للجالية الكلدانية في ولاية مشيغان الامريكية، قامت مديرة مركز دائرة الجمارك والهجرة الأمريكية السيدة أور جدو وهي أول كلدانية يتم تعيينها في هذا المنصب الفدرالي الهام بزيارة مؤسسة الجالية الكلدانية في صباح يوم الخميس 28 نيسان 2022.
بدأت الزيارة بالاجتماع مع مجموعة من الموظفين والعاملين في برنامج خدمات المواطنة والهجرة في صالة الألعاب الرياضية وايرلس فيشن في بناية المؤسسة.
بعدها قامت بجولة في أروقة المؤسسة للاطلاع على أقسامها وبرامجها، وأعجبت بنوع البرامج المقدمة وأثنت على جهود الموظفين وقدراتهم على مساعدة الكثير من الناس والمراجعين بعدة طرق مختلفة، كما والتقت بالكادر الذي يتعامل مع قضايا الهجرة، ومديري برنامج ذوي الاحتياجات الخاصة، ومقابلة بعض طلاب صفوف التهيئة للتقديم على الجنسية الامريكية الذين سيصبحون مواطنين أمريكيين قريبًا حيث قدمت بعض الملاحظات المشجعة للطلاب في الفصل الدراسي ، خلال الزيارة تحدثت جدو إلى فصل مليء من الطلاب الذين يدرسون تعليمات الحصول على الجنسية الأمريكية، وكان لدى أحدهم سؤال، حيث ذَكر الطالب أن العديد من قضايا الهجرة قد تستغرق وقتاً طويلاً وسنوات حتى تكتمل، خاصة مع الإرهاب اللوجستي الناجم عن جائحة كوفيد-19. أجابت السيدة أور جدو ووعدت بأن الوكالة كانت تعمل بجد على تسريع القضايا المتراكمة، فهناك أكثر من 8 ملايين قضية هجرة في انتظار المطالعة والحل. وأقرت بأن دائرتها بحاجة إلى المزيد من الموظفين والتمويل لمعالجة واكمال كل من المعاملات.
لهذه الزيارة أهمية خاصة لنا ولها بسبب مركزها ومكانتها أولاً وكذلك لأصول تراث وتاريخ عائلتها ثانياً، إذ ان والدها كلداني وأمها مكسيكية وهي نشأت في سان دييغو - كاليفورنيا، بالقرب من مركز تواجد الجالية الكلدانية هناك وكذلك بجوار منطقة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وهذه الخلفية جنبًا إلى جنب العيش في هذا الخليط المجتمعي ألهمت حياتها المهنية الناجحة للعمل في خدمات الهجرة.
قالت السيدة جدو أن لهذه الظروف أهمية شخصية بالنسبة لي، إذ لا توجد لحظة في أيام عملي لا أفكر فيها في اصولي وفي تراثي الكلداني، وتقول: كان والداي مهاجرين متجنسين والآن تجدني رئيسة الدائرة التي قامت بتجنيسهم.
وكمثل العديد من الكلدان في مدينة سان دييغو، لدى أور جدو أقرباء وأهل في منطقة ديترويت كانت تزورهم كثيرًا عندما كانت أصغر سنًا. وقالت: إنه لأمر مدهش رؤية كل ما حدث وتغيّر وتطّور منذ ذلك الحين. فبدلاً من إغلاق الباب أمام الجيل الجديد من الوافدين الكلدان وغيرهم، تساعد المؤسسات ومنظمات المجتمع المحلي في احتضان من هم غير الكلدان، وأشارت السيدة أور جدو أيضًا إلى أن 20٪ من الذين يتلقون المساعدات هم من غير الكلدان وبينت إنه نموذج رائع لا يُصدق ويجب تكراره في جميع أنحاء البلاد.
في الختام قدم كادر المؤسسة الشكر والامتنان للسيدة أور جدو رئيسة دائرة خدمات المواطنة والهجرة على زيارتها التاريخية لمؤسسة الجالية الكلدانية.
