المحرر موضوع: في أوجه التشابه والتباين بين الكويت وكردستان  (زيارة 752 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31564
    • مشاهدة الملف الشخصي
في أوجه التشابه والتباين بين الكويت وكردستان
مهما كانت أوجه التشابه بين الكويت وكردستان فإنهما مختلفان تماما فالكويت دولة مستقلة وعضو في المجتمع الدولي بينما إقليم كردستان واقع تحت وطأة الاحتلال ومحروم من كل الامتيازات القانونية الدولية.
العرب

لا وجه للتشابه
لم يمض شهر على تحرير الكويت (مارس عام 1991) من قوات الاحتلال العراقي على ضوء قرار مجلس الأمن 660 ‏القاضي بسحب العراق لـ”جميع قواته فورا ودون قيد أو شرط إلى المواقع التي كانت تتواجد فيها قبل الاحتلال” حتى أعقبه قرار آخر يحمل رقم 688 وبنفس العام، أبريل 1991، أجبر العراق بموجبه على سحب قواته من إقليم كردستان.

تحرر البلدان من ربقة نظام صدام حسين، وباشرا بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، المؤقت بالنسبة إلى الكويت، حيث بدأ الغزو عام 1990 وانتهى عام 1991، والاحتلال الطويل المزمن الجاثم على صدر كردستان منذ أن وضعته بريطانيا وفرنسا تحت تصرف السلطات العراقية، وفق اتفاقية سايكس بيكو عام 1921.

البَلَدان شرعا بلملمة أوضاعهما واستعادة عافيتهما بعد فترة من الخراب الشامل. أطلت الكويت من جديد على المشهد السياسي والاقتصادي العالمي وازدهرت مؤسساتها وعادت أقوى من الأول. وانكفأ إقليم كردستان في بيته وأقام مؤسسات دولة لم تكن موجودة من قبل، كتشكيل الحكومة والبرلمان، وطور من علاقاته السياسية بالدول الإقليمية والدولية ووفر الأمن والأمان للمنطقة، وتحول إلى ملاذ آمن لمئات الآلاف من النازحين واللاجئين وفتح أبوابه للاستثمار الأجنبي، من خلال إقرار قانون الاستثمار، وبدأ ببناء شبكة من الجسور والطرق والأنفاق من الصفر.

وهذا ما أكده نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان في مقال كتبه لصحيفة التايمز اللندنية، قال فيه “قمنا بإعادة إعمار الآلاف من القرى التي دمرها البعثيون وأنشأنا صناعة النفط واقتصاد السوق الصاعد”. وتابع بارزاني الذي وضع اللبنات الأساسية لاقتصاد الاكتفاء الذاتي من خلال تنويع مصادر الاقتصاد، أن “قرار الحظر الجوي الأممي قبل 30 عاما سمح لنا ببناء دولتنا”، وأشار إلى أن إقليم كردستان “تحول إلى مضافة لأكثر من مليون لاجئ سوري ونازح ‏عراقي فروا من داعش وكانوا سيقتلون أو سينضمون إلى هجرة اللاجئين إلى أوروبا لو لم نفتح أبوابنا”.‏

مهما كانت أوجه التشابه بين الحالتين الكويتية والكردستانية فإنهما مختلفتان تماما، ولا يمكن مقارنتهما بأي حال من الأحوال؛ الكويت دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في المجتمع الدولي، بينما إقليم كردستان مازال يئن تحت وطأة الاحتلال العراقي وليس عضوا في الأمم المتحدة ومحروم من كل الامتيازات القانونية الدولية.

مجلس الأمن شكل للكويت لجنة خاصة بالتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها جراء الغزو، وفق قرار 692، أجبر العراق على دفع مبلغ 52.4 مليار دولار على شكل دفعات تقتطع من صادراته النفطية؛ آخر دفعة كانت بقيمة نحو 630 مليون دولار.

في المقابل سويت خمسة آلاف قرية كردستانية بالأرض، وقصفت العشرات من المدن فيه بالقنابل الكيمياوية (غاز الخردل وغاز سيانيد)؛ آخرها كانت مدينة حلبجة. بالإضافة إلى وأد 182 ألف إنسان مدني بريء، أطفالا وشيوخا، في الصحراء الجنوبية، وفظائع أخرى لا تعد ولا تحصى ارتكبها النظام آنذاك، ومرت على المجتمع الدولي مرور الكرام؛ لا تنديد ولا تعويض ولا عقوبة على المجرم، كل ما فعله هو إخراج القوات الغازية من كردستان، وسلمه لنا قفرا خاويا ومدمرا، وقال لنا: هيا عيشوا حياتكم  ودبروا أحوالكم.

والنتيجة أن غزو الكويت لفترة سبعة أشهر كلف العراق 52 مليار دولار، بينما احتلال كردستان وتدميره طوال 101 عام لم يكلف العراق سنتا واحدا!

وعندما طالبنا بحقنا في الاستقلال عام 2017 وقف المجتمع الدولي ومعه المسلمون ضدنا، وخذلونا.. والعالم دائما يخذلنا.


غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3069
    • مشاهدة الملف الشخصي
اوجه التشابه بين كوردستان والكويت هو
المواطن الكويتي حقه مضمون لا تسرقه الحكومة اما في كوردستان فالحكومة تسرق فقط الشعب وتسرق نفطه وارزاقه وضرائب الدوله واستحقاقات المتقاعدين والموظفين والمعلمين فقط هذا