المحرر موضوع: حكومة اقليم كوردستان تمارس الاحجاف بحق الشعب وتسرق حقوق المتقاعدين و منتسبي الدولة  (زيارة 706 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
حكومة اقليم كوردستان تمارس الاحجاف بحق الشعب
 وتسرق حقوق المتقاعدين ومنتسبي الدولة
 وعمال البلدية يطالبون بالعيدية من الشعب


وليد حنا بيداويد
عنكاوا

المقدمة:-
اغرب الاشياء تلمسها هنا، السرقات العلنية في وضح النهارحكومية ومدنية، والعشرات من الستوتات تراقب بيتك بهدف السرقة مع اقتناص الفرص الذهبية، يطالبون بتقديمك عيدية لعمال البلدية بمناسبة العيد، اناس من مختلف الجنسيات الباكستانية - البنغالية - الايرانية - التركية – السورية ومن ضمنها المخابراتية  يقرعون باب بيتك  باستمرار يطلبون المساعدة والعيدية، لانهم يقدمون لك خدمات البلدية وانت تلمس في اعينهم الهدف الذي جاءوا يبحثون عنه.
الاسباب:-
هذه الامور وغيرها يمكن للمرء ان يلمسها بشكل عادي  يومي من دون الحاجة الى دراسة اقتصادية او نفسية او مجتمعية عن اسباب تزايدها في مجتمعنا بدلا من انقراضها اومنعها، فالسلطات المحلية غير قادرة على ايقافها بسبب تزايد الفجوة المعيشية الاقتصادية بين الحكام وحاشيتهم وعشائرهم من اتباع السلطات الحكومية الذين يستولون على كل شىء كغنائم من دون معارك بالسيف انما خداع عبر القانون وترهيب عبر اجهزة السلطةـ هذا ابتدأ من حقوق  هذا المواطن البسيط  في رواتبه وتقاعده وارزاقه وتهريب نفطه وعائداته الى البنوك اللبنانية يحق لهم وحدهم ان المسؤلين ان يشتروا باثمانها الفيلات هنا وهناك حتى بات الصراع وتبادل الاتهامات بين حكومتي اربيل والسليمانية المحليتين على وجه مكشوف بينما المواطن البسيط هو الضحية ويدفع ثمن هذا الصراع الذي لا ينتهي منذ التسعينيات من القرن المنصرم ويدفع المواطن من وكرامته  حتى بات هذا المواطن المغلوب على امره يخاف المطالبة بحقوقه ورواتبه حتى تحول خوفه ظاهرة عامة تملئ جوفه  في بعض المناطق دون الاخرى،  فالسكوت خير له من الاعتراض والكلام عليه ان لا يطالب بالحقوق، عليه فرضا واجبارا مدح الحكومة لانها توفر له الامن وعليه بالمقابل ان يتحمل اهاناتها وسرقة حقوقه لانهم عليه الفضل انهم سمحوا له بالسكن في هذه الرقعة الجغرافية  تحت رحمة حكومتهم حتى لو تسببوا بعدم تسليمهم لرواتبه ونفطه وارزاقه، هذه  التي يجب عليه ان يشتريها باسعار مضاعفة من السوق بالاضافة الى زيادة اسعار الكهرباء والمولدات والماء والايجارات وهو مجبر على دفعها وفي ذات الوقت عليك انت كمواطن ان تتحمل المسؤلية الاخلاقية والانسانية  عندما ترى العشرات من عمال البلدية ولا اعرف ان كان كل الذين يدقون باب بيتك ويطالبون بالعيدية هم فعلا عمال في البلدية ام ضباط مخابرات ايرانية وتركية بهيئات عمال البلدية يجيئون اليك مستغلين مناسبات الاعياد ويطالبونك بالعيدية.
 بعيدا عن اجهزة المخابرات الاجنبية التي تكتض بها ارض شمال العراق التي اصبحت ساحة مفتوحة لتصفية حساباتهم، اقول ان الحكام وحاشيتهم يحتفلون على حساب الشعب بالغنائم الثمينة الدسمة في غزواتهم من دون استحدام السيوف من الرواتب وتهريب النفط وسرقة حصة المواطن البسيط في بعض من مفردات المواد الغذائية ذلك ناهيك من تم سرقته علنا في السنوات الماضية ذلك بدلا ان تعطي الحكومة حقوقهم في رواتبهم وتعطيهم مكرمة تشجيعية راحت الحكومة تحكم  بامر الله تريد ما تريد هذا حكم الله.

قضيت يوما واجلت مشوارا.
في يوم 1/1/2022 نهضت تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا على صوت رن جرس البيت عدة مرات وبالحاح من الواقف على الباب توجهت لفتح الباب واذا بثلاثة عمال نظافة في سيارة بلدية عنكاوة واحدا منهم يدق الابواب والاخر يجمع العيديات مع سائق السيارة القلاب  يقول هكذا نعيش في اهانات وتعيش عوائلنا واضاف كلاما احسست ان هذا العامل قد وصل السكين الى عظامه، هذا الكلام كان كافيا لان اعطي هؤلاء اكثر مما يستحقون من عيدية وهديةٍ
لم تمضي ساعة حتى دق جرس البيت مر ة اخرى عدة مرات وهذه المرة باكثر الحاحا من قبل وكأن الواقف على الباب يقول اخرج الان الان لا تتاخر، فخرحت طبعا وهذه المرة عمال البلدية الذين ينظفون الشارع علما ان الشارع امام البيت نحن من ينظفه هذا للعلم والاطلاع، قال لي ماموسنا يوم غد هو عيدنا فهل من عيدية؟ دخلت الى الداخل لاخرج لهم وبيدي عيدية لهم .
جلست لاكتب كلمتيين بعد الفطور حتى دق الجرس مرة اخرى وهذه المرة بعمال البلدية لم اراهم من قبل بسيارة البلدية ولهجتهم ليست سورانية ولا كرمانجية ولا بهدينانية عرفت انهم كوردا ولكنني لم اميز هذه اللهجة من قبل قال متوسلا قالها بصريح العبارة اريد عيدية نحن ثلاثة عمال، قلت له قبل ساعتيين اعطيت كذا عيدية لفلان وفلان ويوم امس اعطيت عيدية لعاملين اثنين ايضا، اجاب لا اعرف من يكونون فلسنا نحن فاضطررت ان اعطي هؤلاء ايضا العيدية ودخلت الى داخل البيت لاخرج بالكرسي واجلس امام باب البيت منتظرا لربما مجموعة اخرى اعطيهم عيدياتهم.

الجوع ام ماذا:-
الموضوع لا يتعلق بعدة عشرات من الدنانير العراقية الرخيص الثمن الفاقد لقيمته، انما بالفلتان وتزايد هذه الحالات والتحليل سهل عن اسباب تزايدها فانعدام الرواتب وعدم منحها في اوقانها وسرقة رواتب شهرين وثلاثة اشهر وكذلك اختلاف نسب الرواتب بين المناطق الخاضعة لادارة السلطة المركزية وبين المحافظات الشمالية والفرق بينهما التي تسرقها حكومة الاقليم منذ سنوات ولا احد قادر ان يطالب بحقوقه  ويتصور الكثيرون ان الشعب في كوردستان يعيش الرفاهية وما ادراكم اين الحقيقة، كل هذه الامور وغيرها ادى الى هذه الفوضى واللااستقرار فالسلطات في وادي والشعب في وادي اخر.