المحرر موضوع: تدخل إسرائيلي عنيف خلال مراسم تشييع جنازة شيرين أبوعاقلة  (زيارة 554 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31440
    • مشاهدة الملف الشخصي
تدخل إسرائيلي عنيف خلال مراسم تشييع جنازة شيرين أبوعاقلة
بعثة الاتحاد الأوروبي تندد باقتحام الشرطة الإسرائيلية لحرم مستشفى القديس يوسف في القدس خلال إخراج نعش مراسلة قناة الجزيرة معبرة عن استيائها حيال الاستخدام "من دون طائل" للقوة من جانب إسرائيل.
MEO

اقتحام الشرطة الإسرائيلية لحرم مستشفى القديس يوسف فجر صدامات مع الفلسطينيين
 الشرطة الإسرائيلية تعتدي بالضرب على مشاركين في تشييع جنازة أبوعاقلة
 ترديد أناشيد وطنية ورفع أعلام فلسطينية أثار غضب الشرطة الإسرائيلية
 البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي ينتقدان التدخل العنيف للشرطة الإسرائيلية خلال جنازة أبوعاقلة

القدس/بروكسل - اقتحمت القوات الإسرائيلية حرم مستشفى في القدس الجمعة لدى إخراج نعش الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبوعاقلة التي قتلت الأربعاء برصاص إسرائيلي، استعدادا لمراسم دفنها. وقالت الشرطة إنها تصرفت ضد أشخاص "يخلون بالنظام العام".

وأبدى الاتحاد الأوروبي "استياءه" الجمعة حيال الاستخدام "من دون طائل" للقوة من جانب القوات الإسرائيلية خلال جنازة أبوعاقلة. وكتبت بعثة الاتحاد لدى الفلسطينيين على تويتر "مستاؤون من العنف في حرم مستشفى القديس يوسف ومن مستوى العنف من دون طائل الذي مارسته الشرطة الإسرائيلية طوال مراسم الجنازة"، مضيفة أنه "سلوك غير متكافئ من شأنه تأجيج التوترات".

وأعرب البيت الأبيض الجمعة عن "انزعاجه الكبير" من أعمال العنف التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية خلال جنازة أبوعاقلة. وقالت المتحدثة جين ساكي "لقد شاهدنا كل هذه الصور، إنها تثير انزعاجا كبيرا. نأسف للتدخل في ما كان ينبغي أن تكون جنازة هادئة".

وأظهرت مشاهد بثها تلفزيون فلسطين نعش مراسلة قناة الجزيرة التي قتلت الأربعاء أثناء تغطية عملية أمنية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، يكاد يسقط أرضا فيما عناصر الشرطة الإسرائيلية يفرقون المحتشدين. وشوهدت قوات إسرائيلية تقتحم باحة مستشفى القديس يوسف في القدس الشرقية المحتلة.

وتمنع إسرائيل رفع أعلام فلسطينية وتهاجم أحيانا أشخاصا يرفعون تلك الأعلام في مسيرات أو احتجاجات في المدينة.

وكتبت القيادية السابقة الفلسطينية البارزة حنان عشراوي في تغريدة "هاجمت القوات الخاصة الإسرائيلية الوحشية الموكب الذي كان يحمل نعش أبوعاقلة لدى مغادرته مستشفى القديس يوسف".

وأضافت المسؤولة السابقة في منظمة التحرير الفلسطينية "إن وحشية إسرائيل تظهر على أكمل وجه". وقالت الشرطة في بيان إنها أجرت محادثة مع عائلة أبوعاقلة في وقت سابق من أجل "إتاحة جنازة لائقة"، مضيفة "للأسف وبحجة الجنازة واستغلالها، بدأ المئات في الإخلال بالأمن العام قبل أن تبدأ".

وتابع البيان "بينما كان النعش على وشك الخروج من المستشفى، بدأ إلقاء الحجارة على شرطيين من ساحة المستشفى واضطرت الشرطة إلى استخدام سبل تفريق أعمال الشغب".

ونشرت الشرطة أيضا تسجيل فيديو يظهر فيه أحد عناصرها خارج حرم المستشفى، وهو يخاطب الحشد من مكبر للصوت. ويقول الشرطي في الفيديو "إذا لم توقفوا هذه الهتافات والأناشيد الوطنية (الفلسطينية) سنضطر إلى تفريقكم بالقوة ولن نسمح بإجراء الجنازة".

لكن المشاهد التي نقلتها قنوات محلية وأجنبية لمراسم الجنازة أظهرت تدخل الشرطة الإسرائيلية بالقوة حتى أن بعض عناصرها سحبوا مرافقين لنعش أبوعاقلة من على متن السيارة التي كانت تقله.

واستخدمت الشرطة الهراوات والغازت المسيلة للدموع في تفريق مشييعي الجنازة وأقامت حواجز حالت دون وصول المئات إلى الجنازة.

ولم يتمكن تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي من تحديد مصدر النيران التي قتلت صحافية الجزيرة شيرين أبوعاقلة في الضفة الغربية، وفق ما أعلن الجيش الجمعة وهو أمر كان متوقعا حيث سبق للحكومة الإسرائيلية أن أنكرت أن يكون مصدر الرصاصة التي أصابت شيرين أبوعاقلة في الرأس ما تسبب في مقتلها، إسرائيليا وحملت مسلحين فلسطينيين من جنين المسؤولية عن مقتلها.

وقال الجيش في بيان "خَلُص التقرير الأولي إلى أنه من غير الممكن تحديد مصدر النيران التي أصابت وقتلت الصحافية" شيرين أبوعاقلة، لافتا إلا أنه قد يكون مسلحين فلسطينيين أو جنديا إسرائيليا، مضيفا "يظهر التحقيق احتمالين لمصدر الطلقة التي قتلتها".

والاحتمال الأول قد يكون "نيرانا كثيفة من مسلحين فلسطينيين باتجاه جنود إسرائيليين، أطلقت خلاله مئات الأعيرة من عدد من المواقع... والاحتمال الثاني هو أنه خلال الاشتباك أطلق أحد الجنود بضعة أعيرة من عربة جيب مستخدما منظارا تلكسوبيا على إرهابي كان يطلق النار على عربته".

ويشكل مصدر الرصاصة التي قتلت أبوعاقلة محور جدل. وقد دعت إسرائيل لإجراء تحقيق مشترك وطالبت الفلسطينيين بتسليمها الرصاصة من أجل إجراء "تحقيق علمي لتعقب مصدر الطلقة".

لكن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس رفضت فكرة إجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها. وقال الأخيره إنه سيواصل التحقيق بكل السبل المتاحة.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن "تسلم الرصاصة لإجراء فحص للطلقة يمكن أن يبت بين هذين الخيارين"، لافتا إلى الرفض الفلسطيني لإجراء تحقيق مشترك "أو تسليمنا نتائج تحقيقهم بما يشمل الرصاصة".