المحرر موضوع: سعياً لترويج ثقافة إقتناء الكتاب الورقي " عنكاوا " تحتضن مهرجان و معرض الكتاب المفتوح الأول  (زيارة 589 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسن عبدالحميد

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سعياً لترويج  ثقافة إقتناء الكتاب الورقي
" عنكاوا " تحتضن مهرجان و معرض
الكتاب المفتوح الأول
كتب / حسن عبدالحميد 



يومان زاخران  بكل ما يتيح للفرح بالدخول ومرح  التجوال  تأمّلاً و تمليّاً  بعذوبة دفء و رقة روح و عفوية هذه المدينة "عنكاوا" بكامل هندامها التأريخي و الحضاري ، و التي شاء أن تتحوّل بقرار رسمي من لدن حكومة أقليم  كوردستان من (ناحية) إلى  مرتبة (قضاء) ، لجدارة  وعمق ما تتمّع و تحمل  من مزايا و خواص حضارية و إنسانية ، قوامها التعايش و التناغي والإنسجام مع كافة الطوائف والمِلل والأديان ، وحقيقة  قبولها بالآخر على نحو ما جعل منها قِبلةً و واحة للسلام و التأخي و التوادد و الًمحبة على أنقاها .
سعدي المالح ... حاضرا
    -------------------
يومان من إبتهال دفق تراتيل و مناهل ذلك الفرح الثقافي و المعرفي  و الجمالي الذي غطى  بحرارة  نبض مضاعف عاشته " عنكاوا " عبر مسارب معرض الكتاب المفتوح الذي حفلت  بإقامته  المديرية العامة للثقافة و الفنون السريانيّة بعد تسنّم إدارتها- منذ مدة قليلة -  من قبل المدير العام الشاب " كلدو رمزي أوغنا " ،  تلك المديرية الراسخة و العميقة في ضمير و وجدان الثقافة في العراق المعاصرة التي أقترنت - شئنا أم أبينا-  بأسم الكاتب و المثقف العضوي الكبير الراحل " سعدي المالح ".
فيما كان قد تمّ إختيار الشارع المحاذي لبناية متحف التراث السرياني في عنكاوا مكاناً رائقاً ، جميلاً و مناسباً  مدار يومين الاربعاء و الخميس 11و12 آيار الجاري ،حيث شكّل الحفل الكرنفالي البهيج  الذي تساوق  و تراوح يمتد من السادسة عصراً و حتى أجمل و أعذب مساءات الليل العنكاوي ، ذلك الشارع الذي شهد على طول إمتداده  فقرات كرنفال إفتتاح معرض الكتاب المفتوح  الرامي - بنسق و روح نواياه - على إشاعة و تشجيع  و تروج  ثقافة  إقتناء  الكتاب الورقي ، الذي أنحسر لصالح الكتاب الألكتروني ، بحسب ما ورد في كلمة السيّدة " فيحاء شمعون " مديرة مكتبة الثقافة السريانيّة التي أسهمت باعداد والتهيئة لإقامته من حيث إعتباره الأول من نوعه في رحاب هذه المدينة التي تُعدّ مركزاً و منجماً للتاريخ  و قِدم الحضارة .
الفنون ... تجانب الكتاب
    --------------------
 
    إلى جنب و جوار مشاركة أكثر من خمسة عشر دار نشر ، ومابين مكاتب عامة و أخرى خاصة ، فضلاً عن مشاركة العديد من أدباء و كتّاب و محبي الثقافة و الأدب و المعرفة  في مختلف الصنوف و الإختصاصات العلميّة و التأريخية و الفنيّة ، فضلاً عن كتب و متعلقات بعوالم  الطفولة الرحبة  ، كان للفن الشعبي و المشغولات اليدويّة حضوره الأثير ، كما بهاء و جمال فقرات الغناء و الموسقى و مهارات العزف التي تعمّدت ، بما أطلقت عليه إدارة المهرجان  بالميكرفون المفتوح " Open mic" عبر باقات غناء تراثي و حديث  و محافل عزف محترفٍ لفنانين شباب و أخرون من أجيال أخرى ، تناسقت ما بين جلسات نقدٍ و مراسيم توقيع إصدارت حديثة ومحاور نقاشيّة لاسماء بارزة  ولامعة في مجال القص و النقد و التقييم من طراز الناقد الإكاديمي الرصين د. محمد صابر عبيد و الناقد المسرحي  صباح هرمز شاني و القاص و الكاتب المعروف بطرس بناتي ، وغيرهم من أساتذة و إكاديميين  فعّالين وكبار ، سيصعب ذكرهم جميعا  في هذا الحيّز المخصص للموضوع.

آربيل – عنكاوا
12 مايس /2022