سعياً لترويج ثقافة إقتناء الكتاب الورقي
" عنكاوا " تحتضن مهرجان و معرض
الكتاب المفتوح الأول
كتب / حسن عبدالحميد يومان زاخران بكل ما يتيح للفرح بالدخول ومرح التجوال تأمّلاً و تمليّاً بعذوبة دفء و رقة روح و عفوية هذه المدينة "عنكاوا" بكامل هندامها التأريخي و الحضاري ، و التي شاء أن تتحوّل بقرار رسمي من لدن حكومة أقليم كوردستان من (ناحية) إلى مرتبة (قضاء) ، لجدارة وعمق ما تتمّع و تحمل من مزايا و خواص حضارية و إنسانية ، قوامها التعايش و التناغي والإنسجام مع كافة الطوائف والمِلل والأديان ، وحقيقة قبولها بالآخر على نحو ما جعل منها قِبلةً و واحة للسلام و التأخي و التوادد و الًمحبة على أنقاها .
سعدي المالح ... حاضرا
-------------------
يومان من إبتهال دفق تراتيل و مناهل ذلك الفرح الثقافي و المعرفي و الجمالي الذي غطى بحرارة نبض مضاعف عاشته " عنكاوا " عبر مسارب معرض الكتاب المفتوح الذي حفلت بإقامته المديرية العامة للثقافة و الفنون السريانيّة بعد تسنّم إدارتها- منذ مدة قليلة - من قبل المدير العام الشاب " كلدو رمزي أوغنا " ، تلك المديرية الراسخة و العميقة في ضمير و وجدان الثقافة في العراق المعاصرة التي أقترنت - شئنا أم أبينا- بأسم الكاتب و المثقف العضوي الكبير الراحل " سعدي المالح ".
فيما كان قد تمّ إختيار الشارع المحاذي لبناية متحف التراث السرياني في عنكاوا مكاناً رائقاً ، جميلاً و مناسباً مدار يومين الاربعاء و الخميس 11و12 آيار الجاري ،حيث شكّل الحفل الكرنفالي البهيج الذي تساوق و تراوح يمتد من السادسة عصراً و حتى أجمل و أعذب مساءات الليل العنكاوي ، ذلك الشارع الذي شهد على طول إمتداده فقرات كرنفال إفتتاح معرض الكتاب المفتوح الرامي - بنسق و روح نواياه - على إشاعة و تشجيع و تروج ثقافة إقتناء الكتاب الورقي ، الذي أنحسر لصالح الكتاب الألكتروني ، بحسب ما ورد في كلمة السيّدة " فيحاء شمعون " مديرة مكتبة الثقافة السريانيّة التي أسهمت باعداد والتهيئة لإقامته من حيث إعتباره الأول من نوعه في رحاب هذه المدينة التي تُعدّ مركزاً و منجماً للتاريخ و قِدم الحضارة .
الفنون ... تجانب الكتاب
--------------------
إلى جنب و جوار مشاركة أكثر من خمسة عشر دار نشر ، ومابين مكاتب عامة و أخرى خاصة ، فضلاً عن مشاركة العديد من أدباء و كتّاب و محبي الثقافة و الأدب و المعرفة في مختلف الصنوف و الإختصاصات العلميّة و التأريخية و الفنيّة ، فضلاً عن كتب و متعلقات بعوالم الطفولة الرحبة ، كان للفن الشعبي و المشغولات اليدويّة حضوره الأثير ، كما بهاء و جمال فقرات الغناء و الموسقى و مهارات العزف التي تعمّدت ، بما أطلقت عليه إدارة المهرجان بالميكرفون المفتوح " Open mic" عبر باقات غناء تراثي و حديث و محافل عزف محترفٍ لفنانين شباب و أخرون من أجيال أخرى ، تناسقت ما بين جلسات نقدٍ و مراسيم توقيع إصدارت حديثة ومحاور نقاشيّة لاسماء بارزة ولامعة في مجال القص و النقد و التقييم من طراز الناقد الإكاديمي الرصين د. محمد صابر عبيد و الناقد المسرحي صباح هرمز شاني و القاص و الكاتب المعروف بطرس بناتي ، وغيرهم من أساتذة و إكاديميين فعّالين وكبار ، سيصعب ذكرهم جميعا في هذا الحيّز المخصص للموضوع.
آربيل – عنكاوا
12 مايس /2022