كاتب عراقي يستذكر حادثة منح قس عراقي للوحة اثارية نادرة للمتحف العراقي

[عنكاوا دوت كوم]

كاتب عراقي يستذكر حادثة منح قس  عراقي  للوحة اثارية نادرة للمتحف العراقي

عنكاوا كوم –خاص
اصدى الكاتب علي ناصر الكناني لحادثة وقف عليها شخصيا بشان منح احد القساوسة للمتحف العراقي لوحة اثارية نادرة .. وبين الكناني في مقالة له نشرها بجريدة (الزمان ) البغدادية قصة  منح احد القساوسة دون ان يذكر اسمه  للوحة اثارية كانت قد وردته  من احد اقاربه وهي تحوي خطوطا بالخط المسماري  من جانبيها وفيما يلي نص المقال .
 
 
 
 ذكر لي ذات مرة المؤرخ والباحث الاثاري الكبير الاستاذ سالم الالوسي في معرض حديثه عن اهم الاحداث والمواقف التي مرت به والتي لاينساها قائلا:
 
 مرة سألت الاستاذ كوركيس عواد عن الاصدارات الجديدة من المجلات المتخصـــــصة التي تصدر في خارج العراق والتي تصل الى مكتبة المتحف، فأعطاني احدى تلك المجلات ومازلت اتذكر ان اسمها (ادفنتست) بمعنى المـــغامر او المكـــتشف وهــــــي من اصدارات الطائفة المسيحية السبتـية وفوجئت اثناء مطالعتي لصفحاتها بوجود مقال او موضوع يحتوي على جدول باسماء الملوك الاشوريين خلال فترة حكمهم بادوراها الثلاثة.
 
ويتضمن في المقدمة معلومات مهمة وخطيرة مفادها ان احد القساوسة الذين كانوا في بغداد قد اهدى له احد اقاربه وهو في طريقه لمغادرة العراق لوحة اثارية بقياس 40*20 سم وقد كتبت من الجانبين بخط مسماري واضح جداً وهي من مادة الطين المفخور.
 
فعكف على دراستها ونشر المعلومات التي احتوتها ضمن الموضوع المنشور فكتبت انا بدوري مذكرة تتضمن هذه المعلومات المهمة وقدمتها الى مديري واستاذي المرحوم طه باقر الذي نقلها بدوره الى الاستاذ ناجي الاصيل فكتب عبارة يتحقق عن ذلك.
 
وتعد ادارة المتحف بمثابة القلب العلمي لدائرة الاثار لامتلاكها للسجلات والصور التي تضم المقتنيات والآثار المهمة التي يضمها المتحف، كما ان لدينا سجلات اخرى تسمى سجلات الموافقة عى تصدير الآثار التي يتم منحها الى البعثات الاثارية التي تقوم باجراء التنقيبات الاثارية في العراق وحسب الاتـــفاق معها تثميناً لجهودها في عمليات التنقيب والاكتشاف وذلك حسب قانون الآثار وبعد قيامي بجرد هذه السجلات لم اجد أية اشارة او موافقة لتصدير تلك اللوحة الى أية دولة وعند ذاك خاطبنا حضرة القس برسالة من المتحف وطالبنا باعادة اللوحة وهذا الاثر المهم، فأعرب مشكوراً عن موافقته مع رسالة اعتذار شديد عن حصول هذا الخطأ غير المقصود وبذلك تمكنا من اعادة هذا الاثر الاشوري الفريد لينضم الى جانب مقتنيات المتحف الاخرى