المحرر موضوع: لغة الحوار في اعلامنا وحياتنا  (زيارة 456 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 334
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لغة الحوار
في اعلامنا وحياتنا

الدكتور خالد اندريا عيسى
 
نتابع يوميا وفي كافة القنوات الفضائيه المتعدده حوارات مستمره لبرامج متعدده يقدمها اعلاميون كثر بعنواين مختلفه منها رقيقة الظل ومنها الثقيل.يصاحبها صراخات وشتائم وكلام لايقبل ولا يستساغ وتفقد الفائده المرجوه من اللقاء الحواري ويترك احد المتحاورين الاستوديو وبغنف ويغادر المكان ويبقى مقدم البرنامج مصعوقا ومضطربا ولايدري ماذا يفعل يتمنى ان تنشق الارض لتبتلعه. ويبقى مقدم البرنامج تائها. وكانت الشكوى من هبوط مستوى الكلمات الممجه فى الكلام وحتى في الغناء، حيث تسربت ألفاظ لا تليق وكلمات دون المستوي، وهبطت على أذواق الناس الى ما يسمى فرق المهرجانات، وظهرت أصوات لا تصلح للغناء وكلمات هابطة وألحان صاخبة.
. وانتشرت هذه العدوى وأصبحت لها جماهير ليس فى مصر وحدها ولكنها انتقلت إلى عواصم عربية كثيرة.
. وأصبحت فرق المهرجانات بكلماتها الهابطة تجد رواجا وتجمع الشباب حولها.
. إن الشيء المؤسف أن الكلام الهابط لم يكتف باللقاءات كذلك حصل بالغناء ولكنه انتقل إلى لغة الحوار فى المسلسلات، حيث الشتائم والبذاءات التى تشبه تماما أغانى المهرجانات.
. وسقط المشاهد ضحية غناء هابط وحوار رخيص وسخيف .
. وضاعت اللغة العربية بين الاثنين.. وبعد أن كنا نسمع كلمات شوقى وحافظ إبراهيم أصبحت كلمات الشوارع مفروضة علىينا وعلى أبنائنا.. وبعد أن كان نجيب محفوظ يكتب سيناريو الأفلام سادت لغة هابطة.. كانت كلمات توفيق الحكيم والشرقاوى ويوسف وهبى وأسامة أنور عكاشة ووحيد حامد وجلال عبد القوى مدارس فى اللغة الراقية.
. خرجت علينا الآن مستويات هابطة فى الغناء والحوار.
. لا أتصور أن يهبط مستوى لغة الحوار بهذه الصورة ولا بد من إعادة صياغة مستوى الحوارات فى المسلسلات ليس فقط حرصا على مستوى اللغة ولكن حماية لأذواق الناس.
. كانت حوارات الأفلام المصرية القديمة دروسا فى اللغة لأطفالنا الصغار.
. وكانت كلمات يوسف وهبى تعيش فى ذاكرة المشاهدين.
. وفى أفلام هذه الأيام كلمات لا تقال ومستوى هابط فى الحوار.
. إن فى مصر الآن ما يسمى «ورش الكتابة».. حيث يجتمع عدد من الشباب مع أحد الكتاب ويشاركون فى كتابة فيلم أو مسلسل أو مسرحية دون أن تعرف الأب الحقيقى للعمل.
. ولهذا تظهر أعمال مشوهة فكرا ولغة وأسلوبا.
. الكتابة ليست مغامرات سطحية ولكنها مسئولية وقدرات ومواهب.
. أصبحت ورش الكتابة ظاهرة تحتاج إلى دراسة لكى نعيد للكتابة تفردها وتميزها ونمنح المواهب الحقيقية حقها فى الإبداع والتفوق.
. إن ورش الكتابة تقليد جديد لم نعرفه من قبل وهو يتعارض مع ثوابت الإبداع.
. إن العمل الفنى ابن صاحبه ولا ينبغى أن يكون فيه شركاء