ترتيبات أميركية قبل زيارة مرتقبة لبايدن إلى السعوديةالبيت الأبيض يعلن أن مسؤولين أميركيين بارزين قاما بزيارة للسعودية هذا الأسبوع لإجراء محادثات ركزت على إمدادات الطاقة العالمية وإيران إلى جانب قضايا إقليمية أخرى.
MEO
جهود اميركية لتحسين العلاقات المتوترة مع الرياض
زيارة بايدن تاتي في خضم الحديث عن تقدم في المحادثات الايرانية السعودية
واشنطن - قال البيت الأبيض الخميس إن مسؤولين أميركيين بارزين قاما بزيارة للسعودية هذا الأسبوع لإجراء محادثات ركزت على إمدادات الطاقة العالمية وإيران إلى جانب قضايا إقليمية أخرى وذلك قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن الى الرياض.
والتقى المسؤولان، بريت ماكجورك كبير مستشاري الرئيس جو بايدن في شؤون الشرق الأوسط وعاموس هوشستين مبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة، بكبار المسؤولين السعوديين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير للصحفيين "أؤكد أن بريت ماكجورك وعاموس هوشستين كانا في المنطقة لمتابعة المحادثات حول مجموعة من القضايا بما في ذلك أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية وغيرها من القضايا الإقليمية".
ومن المنتظر ان يلتقي بايدن خلال زيارته المقبلة الى الرياض عدد من المسؤولين السعوديين على راسهم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.
وكان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ادى زيارة قبل ايام الى واشنطن حيث التقى عددا من المسؤولين للتوصل الى تفاهمات بشان عددا من الملفات الخلافية تهم اساسا امن المنطقة والتهديدات الايرانية.
ويرى مراقبون ان ملف الطاقة سيكون على راس الملفات الموضوعة على الطاولة اثناء زيارة بايدن حيث تطالب الادارة الاميركية السعوديين برفع الانتاج خارج سياق اوبك + وهو ما ترفضه الرياض.
وكان ولي العهد الامير محمد وجه قبل فترة انتقادات لاذعة الى الرئيس بايدن ما اوضح حجم الخلافات بين البلدين الذين تربطهما علاقات استراتيجية تاريخية ومصالح مشتركية.
وفس المقابل تسعى الرياض الى انهاء التوتر مع طهران عبر المحادثات المشتركة رغم ان الامر لا يزال في البدايات.
وقال قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية الخميس إنه لم يتم تحديد أي اجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني في المستقبل المنظور، مضيفا أنه تم إحراز بعض التقدم في المحادثات مع طهران لكن ذلك "ليس كافيا".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في وقت سابق اليوم الخميس إنه قد يجتمع بنظيره السعودي قريبا في دولة ثالثة.
وقال المسؤول "يجب على إيران بناء الثقة من أجل التعاون المستقبلي وهناك عدة قضايا يمكن مناقشتها مع طهران إذا كانت لديها الرغبة في تهدئة التوتر في المنطقة".
ويبدو ان انهاء التوتر في الملف اليمني واستقرار المنطقة سيكون المحدد للمسار الذي ستذهب اليه تلك المناقشات.
