المحرر موضوع: أردوغان يبدي تصلبا شديدا إزاء انضمام السويد وفنلندا للناتو  (زيارة 424 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31445
    • مشاهدة الملف الشخصي
أردوغان يبدي تصلبا شديدا إزاء انضمام السويد وفنلندا للناتو
الرئيس التركي يجدد تأكيده على أنه لن يسمح بتوسيع حلف شمال الأطلسي ليضم هلسنكي وستوكهولم، معتبرا أن الحلف منظمة أمنية ولا يمكن أن تضم دولا "تدعم الإرهاب".
MEO

أردوغان: لن اسمح بانضمام دول تدعم الإرهاب للناتو ما دمت رئيسا لتركيا
إسطنبول - ذكرت قناة 'تي.آر.تي' الإخبارية الرسمية اليوم الأحد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح بأن المحادثات التي جرت بين تركيا ووفدين من فنلندا والسويد الأسبوع الماضي لم تكن على "المستوى المتوقع" وبأن أنقرة لا يمكن أن توافق على دخول دول "داعمة للإرهاب" حلف شمال الأطلسي.

واعترضت تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف مما أدى إلى تعليق اتفاق كان من شأنه السماح بتوسيع تاريخي للحلف في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. وتشير تصريحات أردوغان الأخيرة إلى استمرار معارضته لانضمامهما إلى التحالف الدفاعي الغربي.

ونقل صحفيون عن أردوغان قوله لدى عودته من زيارة أمس السبت "ما دام طيب أردوغان رئيسا لجمهورية تركيا لا يمكننا بالتأكيد أن نقول نعم لدخول الدول التي تدعم الإرهاب حلف شمال الأطلسي".

وقال مصدران في وقت سابق إن المحادثات التي انعقدت يوم الأربعاء لم تحرز تقدما يذكر. ولم يتضح متى سينعقد المزيد من المحادثات، بينما يتطلب الزاما موافقة جميع الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي الثلاثين على توسيع عضويته.

وترفض تركيا مسعى فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي تأسيسا على أنهما تؤويان أشخاصا مرتبطين بجماعة حزب العمال الكردستاني القومية وآخرين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، وكذلك بسبب توقف الدولتين عن إمداد تركيا بالسلاح في عام 2019.

وقال أردوغان "إنهما غير صادقتين أو مخلصتين. لا يمكننا تكرار الخطأ الذي وقعنا فيه في الماضي فيما يتعلق بدول تحتضن مثل هؤلاء الإرهابيين وتغذيهم في حلف شمال الأطلسي، الذي هو منظمة أمنية". وقالت السويد وفنلندا إنهما تدينان الإرهاب وترحبان بإمكانية التنسيق مع أنقرة.

ويشير تصلب الموقف التركي إزاء توسيع حلف شمال الأطلسي إلى رغبة تركية في انتزاع مكاسب سياسية في عملية ابتزاز للشركاء في الحلف، بينما تتصاعد الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في الناتو حول حظر النفط الروسي، ما يرخي بظلال ثقيلة حول وحدة الحلف ووحدة الاتحاد.

واستثمر أردوغان هذا الوضع ليصعد ويرفع سقف مطالبه في قضايا خلافية مع الدول الغربية ومن ضمنها شن عملية عسكرية جديدة واسعة في شمال سوريا وفي شمال العراق أيضا ضد الوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني وهي عملية ترفضها واشنطن وباقي أعضاء الحلف.

وفي ما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا وهي السبب الذي جعل السويد وفنلندا تستعجلان الانضمام للناتو مخافة أي تهديدات روسية توسعية، قال الرئيس التركي إنه يريد أن يرى نهاية للحرب بين موسكو وكييف بأسرع ما يمكن، لكن أوضح في المقابل أن الوضع يزداد سلبية كل يوم.

وأعلن أنه سيجري غدا الاثنين محادثات هاتفية مع كل من روسيا وأوكرانيا وأنه سيواصل تشجيع الطرفين على فتح قنوات الحوار والعمل دبلوماسيا على إيجاد حل الأزمة.