المحرر موضوع: ولسن سركيس قصة إنسان من خانقين واجه الكثير .  (زيارة 1134 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

إنسان طموح محترم وهادئ جداً   عرفته من خلال ممارسة كرة القدم هنا في مشيكان
ولسن سركيس من مواليد خانقين لأب اشوري    واسمه أدور سركيس وأم كلدانية واسمها  ليلى برش
ترك العراق بعمر 14 سنه مع عائلته    في بداية الحرب العراقية الإيرانية حيث طلبت الحكومة العراقية وقتها مغادرة عائلته الوطن حيث قالوا لهم أنهم من  التبعية الإيرانية ؟؟؟؟؟؟!!!!!! 
فغادرو الوطن الى الاْردن ومنها الى امريكا  وهم في وضعاً صعباً وحزناً كبير   
قاده الطموح بعد كل هذه السنوات   إلى أرض الأجداد في رحلة عمل بعد غياباً عسير وطويل وقصري 
أخذ كاميرته وعدته وجهز فريق عمل وسافر في مهمة  صعبة ومثيرة زار خلالها الكثير من قرنا الجميلة الوديعة واقترب  بكاميرته  وروحه وعقله الى ابناء شعبنا   وتحدث معهم شخصياً  وشاركهم الهموم والصعاب.

عمل هذا لانه يعمل على إنجاز فلماً قد يكون فلم العمر وللتاريخ كي يشهد من نكون ومن أين أتينا وما  لنا وما علينا
الفم الذي يحمل إسم   Irag  Cradle Of  Civilization  / العراق مهد الحضارة
يقول ولسن في حديثه معي انه ومنذ الصغر كان يحلم ان يكون رساماً لانه مغرم  بالخيال والألوان  لكنه لم يرسم لوحة واحدة في حياته
لكن الفن والابداع يجري في عروقه وهو المعروف هنا  بالأصالة  واسمه وعمله والجالية هنا تشهد له 
في عمر 17 عمل في التصوير مع مصور أمريكي لمدة 5 سنوات  خلالها طلب منه المصور بعد ان عرف قدرة وروية ولسن في الإبداع ونصحه  بدراسة التصوير
وفعلاً رحل ولسن الى مدينة شيكاغو ودرس فن التصوير  بحرفية وبشهادة مشهود لها
وبعدها عاد الى مشيكان وحاول الحصول على فرصة عمل مع اي مصور  لكن الظروف عاكسته ولم  يحصل على عمل ولم يفتح له اي انسان او يعطيه الفرصة
شارف على الإفلاس حقاً  ولم يعرف ماذا يفعل واين ستقوده الأيام  وكيف  طارت  الأحلام  والدراسة والاموال التي أنفقها بالتعليم
حتى جاءه الحظ في شهر Fabمن  عام 2002  وهو في حالة نفسية ومتعبة
شخص أمريكي على وشك الزواج  ويبحث عن مصور يعرف التصوير مهنياً فتواصل   وتحدث مع ولسن  وطلب منه القيام بهذا العمل
هب ولسن من مقعده ووعد نفسه وذلك الشخص بإنجاز العمل وتصوير الحفلة لكي تكون حديث الناس والمجتمع  فهذه فرصته وعليه إثبات نفسه فهو المصور الوحيد والمسؤول عنها   ولاسيما وان الحفلة في عقر دار الجالية  وأرقى  أنديتها في قاعة Southfield  Manor
وفعلاً بعدها عرفني الجميع وأكملت المهمة في حفلات ومناسبات أخرى  حتى  حصلت عام 2005  على  جائزة
الإبداع في فن التصوير  لمنطقة ديترويت الكبرى
ويقول ولسن سركيس  بداء الناس يعرفوني  بعدها   قامت شركة تصوير كبيره في ديترويت عام  2007 بتعيني كمصور ومدرب وأستاذ تصوير  لمن يرغب بهذا العمل 
وهنا يبتسم  ويقول هل تعلم رابي   جان ان من طلابي من كانوا يرفضون إعطاءي  فرصة عمل في السباق  لكنني لم ابخل   عليهم وعلمتهم المهنه عملياً ونظرياً  واستفادوا منها  كثيراً .....  فهذه هي الحياة يوم لك ويوم عليك

اما عن رحلته الى الوطن الأم فيقول
في جلسه له مع الصديق  كلنت قسطو اخذنا الحديث عن لماذا لا يعرفنا الناس ؟  ولماذا لا يعرفون بل ولم يسمعوا عنا خارج ولاية مشيكان   ؟ ومن أين اتينا ومن نحن ومن نكون ؟   
وما هي حضارتنا وتراثنا وتاريخنا ؟
فقررت ان أقوم بعمل  إعلامي كبير وصعب    أنشر  من خلاله  وأتحدث به  عن  بلد مهد الحضارة بلد بين النهرين  وعنا لاننا  أصل العراق  وأهله
بدات أبحث   عن من يساعدني ويدعم الفكرة لكن الفكرة توقفت بسبب جائحة كورونا
وما أن انتهت حتى أتصلت بجمعية   Saint Jude of Irag التي فتحت  أبوابها ودعمتنا واتفقنا نحن ان ندعمهم  فكان الاتفاق
فطرت مع فريق عمل قمنا على إختياره  من هنا ومن هنالك الى شمالنا الحبيب أرض الحضاره والقيم والجمال لكنني وجدته  مجروحاً  محروماً  ومهجوراً  تقريباً ورغم ذلك يبقى الأجمل والأرقى
 فيه ولايزال يعيش ابناء أمتي الطيبين  المحبين للسلام والوئام والعيش والبقاء في أرضهم وقراهم 
زرت الوطن  لعمل الفلم والتصوير وزيارة كل القرى تقريباً  والحديث مع الناس وعن احوالهم وعن ما يجري وما يحدث وعن الماضي والحاضر  ولإنجاز  المهمة سافرت مرتين   وبقيت في كل رحلة عمل تقريباً 23 يوم   

يقول ولسن بعد عودتي أنني أعمل  ليل نهار على إنهاء وانجاز هذا الفلم كي تصل رسالتي الى الجميع ويستفاد منها الجميع وليعلم الجميع من نحن  ...... ومن نكون .
-------
جان يلدا خوشابا
والبقية تأتي     
 

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العزيز الاخ الاستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تحية عطرة
الملاحظ ان ابناء شعبنا يمتلكون امكانيات مدفونة، هذه الامكانيات تظهر مع اول فرصة تمنح لهم. والفرصة في الوطن كانت تنتزع انتزاعا بسبب مواقف السلطة من قضية شعبنا حيث الكثير منهم اعتبروا تبعية ايرانية او عثمانية. وقد ذهب الكثيرين ضحية هذا التميز، وضاعت امكانيات الكثيرين بسبب عدم منح الجنسية، وهم اصلا اهل العراق.
تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز الاستاذ جان يلدا المحترم
تحيه ومحبه
جميل ٌمنك ان تبادر وتبدي اهتمامك في تقييم رجل مبدع مثل الاستاذ ولسن خانه حظه لوهلة, لكن الأجمل فيما جاء في سردك اصرار هذا الانسان على عدم الاستسلام لقهر الظرف ,الى ان استجابت له الحياة فلم يتردد في الامساك براس الخيط , جهدك مشكور اخي جان خاصة في  تعريفنا بهكذا شخصيات وهم احياء لينالوا ما يستحقون منا من تقييم ومحبه, تمنياتنا للاستاذ ولسن  النجاح في انجاز الفلم ونحن بانتظار الاستمتاع بمشاهدته.
تقبل خالص تحياتي

متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

رابي جبرائيل جبرائيل المحترم
تحية ومحبة
في الحقيقة نحن شعباً متنور ومتعلم  ومثقف لكن الزمن والبعض وقف ضدنا وابتلينا  وابتلعونا الكبار
تجربتي في هذه الحياة وسفراتي علمتني الكثير وفيها أيضاً التقيت برجال ونساء يشهد الرب إنني حزنت  عليهم وعلى حال هذه الأمة التي أنجبتهم
التقيت برجال ونساء شهادتهم أطول مني ناس متميزين  وفي جميع المجالات  دفعهم  الغبن والضغط والتفرقة ووووو  والوضع في البلد الأم للهجرة
أتذكر كنت  طالباً في الاعدادية الشرقية في الصف السادس العلمي وأثناء  الحرب العراقية الإيرانية
دخل أحد  الاستاذة وقال من اقراء إسمه ليتفضل  وكانت الدهشة  3 من الطلاب  الذين أعرفهم غادرو الصف ولم نراهم بعدها
التهمة تبعية إيرانية
تحياتي أيهاالصديق البعيد
والبقية تأتي   

متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الخال الغالي شوكت توسا المحترم
تحية ومحبة
شكراً على اهتمامك بما أكتب فأنا ممن يهتمون بالكتابة عن الأحياء وتقديمهم وتعريفهم  لعامة الناس
كان لي تجارب سابقة وتعرف ايام كُنتُ أبعث بالعصفورة ليلى إلى من يختارهم قلمي ويعتز بهم عقلي
كانت ليلى العصفورة  الغاية منها الكتابة والمعرفة عن ناس خدموا وكتبوا واجتهدوا في حياتهم وكان من واجبي ان تصل العصفورة ليلى  للكثير من الناس
لم  يستجيب القرّاء ولا الناس  ولا اصحاب الشأن لما اردتُ  العمل عليه وتقديمهم     
فتوقفت تلك المرحلة وعادت ليلى الى قفصها حزينة 
وهنا لي حادثة لابد من الكتابة عنها
عندما قدمت الى مشيكان كنت أكتب  وانشر في مجلة القيثارة وكان المسؤول عنها وصاحبها المرحوم سلام رومايا
وعند  وفاته قام بعض محبيه بتكريمه وكان لي وقتها كلمة ألقيتها  انتُقدت هذه الوضع بتكريم الراحلين  دون تكريمهم وهم معنا 
ولازلت لا أتحمل  ولا احب  تكريم الراحلين دون تكريمهم وهم إحياء .
العصفورة ليلى زرتك يوماً  فشكراً لك من يومها
لك الف تحية عسى ان تكون والأهل بخير
والبقية تأتي