المحرر موضوع: جنبلاط: جبهة 8 آذار ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات  (زيارة 466 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
جنبلاط: جبهة 8 آذار ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات
استمرار الوضع على ما هو عليه تحت قبة البرلمان سيسهل على حزب الله استقطاب بعض النواب واستهداف آخرين دون أن يجدوا سندا لهم.
العرب

حان وقت القصاص
بيروت – حذّر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من أن “جبهة 8 آذار السورية – الإيرانية ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم”، في إشارة واضحة إلى أن حزب الله سيعمل على القصاص من المناطق التي صوتت ضد مرشحي حلفائه، وأنه سيواجه بقوة النواب الذين يفكرون في الخروج عن طاعته أو المساس بالتوازنات التي تخدمه.

وقالت أوساط سياسية لبنانية إن التحذير الصادر عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد معرفة عميقة بتصرفات حزب الله في الماضي، معتبرة أن ما يثير المخاوف هو أن حزب الله لم يعلّق كثيرا على النتائج ولم يوجه أصابع الاتهام إلى أي جهة، وهو ما يعني أن ردة فعله قد تكون من وراء الستار، وقد تخرج عن البعد السياسي إلى مجالات أخرى يتقنها الحزب.

وكان جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي هدفا لحزب الله بما سمي غزوة الجبل عام 2008، عندما اجتاحت قوات من حزب الله مواقع الحزب وهددت مقر اقامة جنبلاط شخصيا.

وعمل حزب الله خلال العقدين الماضيين على دعم قيادات درزية بديلة عن القيادة التاريخية للطائفة من قِبل آل جنبلاط.

وأشارت هذه الأوساط إلى أن جنبلاط فتح أعين “نواب التغيير” -المنتشين بصعودهم إلى البرلمان على حساب حلفاء حزب الله- على حقيقة أن الديمقراطية في لبنان لا تقف عند لحظة الفوز بل لا بدّ من استثمار هذا الفوز لبناء تحالف يمكن أن يحد من نفوذ جبهة حزب الله وحلفائه، وأن لهذا الصعود ضريبة لا يدري أحد من سيدفعها وكيف ومتى.

وقال جنبلاط في تغريدة له على تويتر “بعد هزيمة الأمس (الثلاثاء) للأغلبية الجديدة في المجلس النيابي في انتخاب نائب رئيس نتيجة سوء التنسيق قد يكون من الأفضل صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من أجل مواجهة جبهة 8 آذار السورية – الإيرانية”.
لكن مقترح الزعيم الدرزي قوبل بهجوم من بعض النواب الذين ذكّروا جنبلاط بأنه صوّت لفائدة انتخاب نبيه بري رئيسا للبرلمان، فكيف يتحدث عن خلافات مع جبهة 8 آذار؟ واعتبروا أن الموقف يجب أن يكون ثابتا مع بري أو ضده، وأن الهزيمة في انتخاب نائب رئيس البرلمان هي امتداد لغموض الموقف لدى نواب جنبلاط أكثر منها تشتتا للمعارضة.

وقال عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيزار أبي خليل، تعليقًا على تغريدة الزعيم الدرزي، “فليفسر لنا جنبلاط بانتخابات رئاسة مجلس النواب كيف كان مصطفًا مع أمل وحزب الله، وبعد 10 دقائق اصطف مع الآخرين ضد التصويت لنائب رئيس المجلس إلياس بوصعب، فهل بدّل في غضون 10 دقائق من ممانع إلى غير ممانع؟”.

وحصل بري (84 عاما) في جولة التصويت الأولى على 65 صوتا في البرلمان المؤلف من 128 عضوا.

وانتُخب إلياس بوصعب وزير التربية والتعليم السابق نائبا لرئيس مجلس النواب، وهو منصب مخصص للروم الأرثوذكس.
وحصل بوصعب، المتحالف مع التيار الوطني الحر حليف حزب الله الذي أسسه الرئيس ميشال عون، على 65 صوتا في الجولة الثانية من التصويت أمام غسان سكاف النائب الجديد الذي يعد من المستقلين. ويعني الفوز أن حلفاء حزب الله احتفظوا بمنصبين مهمين في البرلمان.

وقال مراقبون لبنانيون إنه بقطع النظر عما أثير من جدل حول دعم جنبلاط لترشيح بري، فإن دعوته إلى برنامج مشترك بين القوى التي تواجه حزب الله وحلفاءه حاجة ملحة، خاصة في ما يتعلق بأداء البرلمان وتمرير القوانين في الجلسات والموقف من عمل الحكومة ومراقبتها، محذرين من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيسهل على حزب الله استقطاب بعض النواب واستهداف آخرين دون أن يجدوا سندا لهم.

وقال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك “إذا توحدت المعارضة المتنوعة تصبح أكثرية، وإذا تفرقت تحولت إلى جزء من المنظومة أو إلى مطايا أو أحصنة طروادة يعتليها حزب الله”. وأضاف عبر تويتر “يتعين عليها تصحيح المسار لمواجهة الاستحقاقين التاريخيين: الحكومة المقبلة ورئاسة الجمهورية”.

ومن بين النواب المستقلين الذين وصلوا إلى البرلمان بعد انتخابات 15 مايو أطباء ومحامون وأساتذة جامعيون شاركوا في تظاهرات 17 أكتوبر 2019 التي طالبت بإسقاط كل الطبقة السياسية التقليدية.

وعارض الأعضاء الجدد علانية انتخاب أعضاء لبعض المناصب القيادية في البرلمان على أساس الانتماء الطائفي -الذي يتم وفقا للأعراف وليس بموجب القانون- وأعلنوا أنهم سيسحبون ترشيحاتهم لهذا السبب.

وتوجهت مجموعة من المستقلين إلى البرلمان صباح الثلاثاء من مدخل مرفأ بيروت تكريما لأكثر من 215 ضحية في الانفجار، وللتأكيد على دعمهم لإجراء تحقيق في الانفجار الذي عطله سياسيون يتمتعون بالنفوذ.