المحرر موضوع: مؤسساتنا القومية في اللينوي نعمة أم نقمة؟ المجلس القومي الاشوري (متوى) نموذجا  (زيارة 1305 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا اوديشو دبرزانا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
    • مشاهدة الملف الشخصي
مؤسساتنا القومية في اللينوي نعمة أم نقمة؟
المجلس القومي الاشوري (متوى) نموذجا

النقد يكتبه فقط الذي يشعر بأهمية الحاضر      "غوتة"
بدايتها تنويه
تلافيا لاي تفسير خاطىء و بعيدا عن الشخصنة اضع بين يدي القارىء الكريم نص استقالتي من عضوية المجلس القومي الاشوري في شباط 2009
السيد شيبا مندو رئيس المجلس القومي الاشوري في اللينوي المحترم.
السادة اعضاء المجلس
بكل احترام اضع بين ايديكم استقالتي من المجلس القومي الاشوري , لقد تأخرت و ترددت كثيرا و لقد سايرت في كثير من الأمور مخالفا قناعاتي على امل الاداء الافضل للمجلس لم يحصل اتقدم باستقالتي و لسان حالي ليس بالأمكان افضل مما كان أما الأسباب فأوجزها بالنقاد التالية:
1-اتفاقي في بعض ما طرحه الأعضاء المستقيلون سابقا.
2-عدم اقتناعي بأجوبة الرئيس و الشيرمان حول استفساري عن المبالغ المسحوبة بالكرديت كارت و تجاوزات استعمالاتها من قبل بعض حامليها من الاعضاء دون علم و موافقة اعضاء المجلس الاخرين. 
3-عدم الأخذ بأي من اقتراحاتي الأربعة عشرة و المقدمة مرتين و عدم الاستجابة لمطالبتي بمناقشتها ولو في اجتماع عادي.
4- استخفاف المحاسب بتساؤلات الاعضاء المالية تحت سمع و بصررئيس المجلس.
5-الممارسات المزاجية لرئيس المجلس.
6- الأفتقار للحكمة في النقاش و حل المشاكل.
عذرا على صراحتي و قول الحقيقة شيمتي , اقولها ومهما يكن الثمن الذي سأدفعه, فأرجوكم تقبلها وان هي قاسية املا منكم الأرتقاء الى المستوى الحضاري اللائق بأبناء امة لها فضلها في انسنة الانسان و ثقوا اني كلي لكم احترام و لجهودكم المثمرة كل تقدير وما انتقادي لادارتكم سوى غيرة عليكم كي لا تضيعوا ماثركم.
قبل ان اودعكم ارجو ان تتذكروا قولي ان لدينا من المقاهي و المطاعم ما يكفي. نحن احوج ما نكون اليه مركزا ثقافيا اجتماعيا لائقا فارجو الا تفرطوا بهذا الصرح القائم في مدينة السكوكي.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام و التقدير
يوخنا اوديشودبرزانا
توطئة:
شيكاغو مدينة الجامعات و المعاهد, مدينة المتاحف و المكتبات العامة. و هي مدينة الاوبرا, المسرح, السينما, والأندية الرياضية.
أما بالنسبة لنا الاشوريين اشبه ما تكون بنيقية و افسس , انها مدينة الشقاق . لكن ليس العيب فيها و انما العيب فينا نحن القادمون اليها و الحاملون بذور النفاق من بيئاتنا الاصلية ومن خلفياتنا المريضة و البعض من ارثهم الفاسق . و بكل اسى اقول ان الكثيرين ممن كانوا الاسخريوطي او احد ابنائه في الوطن اضحوا المغالين بالتبشير بالملكوت و الجنة الاشورية في بلدان الاغتراب.
أولا: تعريف
المجلس القومي الاشوري في الينوي (متوى) مؤسسة ذات نفع عام معفاة من الضرائب استحدثها قداسة مار دنخا الرابع عام 1986.
الغاية الاساسية كانت مساعدة المهاجرين الوافدين الى شيكاغو ابان الحرب العراقية.
ثانيا: ادارة المجلس (متوى)
في البدايات كان يدار المجلس بهيئة مؤلفة من 24 عضوا منتخبا من قبل اشوريي الولاية لمدة سنتين و هذه الهيئة كانت تنتخب الهيئة الادارية بمن فيهم رئيسا للهيئة العامة وريئسا للهيئة الادارية او التنفيذية و مسؤولي اللجان. و قلص العدد من 24 الى 15 عضوا وضوعفت المدة من سنتين الى اربع سنوات عملا بنظام داخلي معدل مشكوك فيه , و منهم يختار رئيس الهيئتين . و هناك تداخل في الصلاحيات و من خلال تجربتي حيث كنت عضوا منتخب خلال دورة 2005 و قلتها مرارا في اجتماعاتنا ان هذا النظام يفتقد لابسط قواعد الانظمة الداخلية للمؤسسات و كانه غير مستمد من روح القوانين الامريكية (قراقوش). طالبت بتعديله بما يتماشى وروح العصر. و بعض الاعضاء الموقعين في حينه كانوا يشككون بالنسخة المتداولة و هذه على ذمتهم . توالى على رئاسة المجلس كل من السادة ايزاك توما لدورتين و المرحوم صليبا ايليو . و فترة مرض المرحوم صليبا 1995 تبوأ رئاسة المجلس شيبا مندو و الى ما شاء الله او بتغيير النظام.
اما الجنود المجهولون فهم اولئك الموظفين الذين سيروا و يسيرون برامج و اعمال المجلس , يعينون من قبل الرئيس شخصيا و لا يحق لأي من اعضاء الهيئة التدخل, يعين من يشاء و يعفي من يشاء , و و على كل شيء قدير بموجب هكذا نظام.
ثالثا: الموارد المالية
في البدايات لم يكن للمجلس اي مورد مالي و كانت النفقات من خلال تبرعات الغيارى من ابناء شعبنا و بعض الاعضاء و تم حينذاك تعيين موظفة "غير اشورية" متخصصة لتفعيل العمل و الحصول على البرامج الحكومية اسوة بباقي المؤسسات المشابهة . فكانت النتيجة عكس التوقعات الى ان حظي المجلس باشورية كفوءة ( الانسة انجيل كندو) عملت في البداية طوعيا بدون مقابل فاستطاعت خلال فترة وجيزة من الحصول على الحصول على برنامجين المردود المالي ما بين 15000-25000 دولارا سنويا و البرنامجين هم:
1- مساعدة ذوي الدخل المحدود في دفع فواتير الغاز و الكهرباء.
2- تأهيل المهاجرين للحصول على الجنسية.
اما المورد الثاني فكان بفضل المرحوم صليبا ايليو حيث اشترى عام 1994 دارا للحضانة من الدكنور صلخان و دفع المقدمة من ماله الخاص و بعض التبرعات و الباقي تم دفعه بالتقسيط . و يبلغ المردود السنوي من الدار 60000 دولار و ما زالت بصمات المرحوم باقية في كل الاعمال الجليلة في هذه المؤسسة و غيرها من المؤسسات و ذكراه و ذكرى المرحوم رابي هرمز ريس باقية في قلوب كل من عمل معهما. اما المنقذ الثاني فكان تبرع المرحوم ادم بنجامين حيث وزع ثروته على المؤسسات الاشورية غير الدينية فكان نصيب المجلس من الوصية 163000 دولار.
اما المردود الاهم فهو البرنامج القائم , برنامج الرعاية الصحية للمسنين و ذوي العاهات حيث يتراوح المردود 8000000-10000000 دولار سنويا او ما يزيد و حصة المجلس الصافية منه %23 . و كل من التقيتهم و قابلتهم من اعضاء في الهيئات السابقة اشادوا بدور الموظفة الاشورية الكفوءة (انجيل كندو) في الحصول على البرنامج عام 1997 و يقول أحد الأعضاء السابقين في المجلس ان احدهم طرح فكرة الغاء البرنامج (في اجتماع رسمي) للأفتقار الى الكادر المؤهل و الخوف من الفشل الا انها تعهدت بانجاحه و تم لها ذلك و شهادة اخر ممن يختلفون معها في الاراء و المواقف السياسية و حتى المذهبية يقول:
صادقة مخلصة متفانية بيضاء الكف ندين لها بهذا الانجاز. اما سبب استقالتها تقول لاذاعة "قالا د خيروثا" عام 2000 قدمت استقالتي بارادتي لاني سئمت التجاوزات و الألاعيب الحاصلة. 
رابعا: الأملاك
للمجلس  (متوى) أربعة مباني
الأول: دار الحضانة في شيكاغو
الثاني: مقر الادارة و المكاتب في شيكاغو
الثالث: مبنى في  شارع أوكتن , سكوكي.
الرابع: المبنى الكبير في سكوكي (نايلز سنترال)  و هذا المبنى مؤلف من ثلاث طوابق كان يشغل بمدرسة سابقا يحتوي عدة صفوف و قاعات و مكاتب و مسىرح كان مؤثث بستمئة كرسي ثابت و للأسف ازيلت الكراسي و حول المسرح الى قاعة اعراس و الى  الان لا استفادة جدية من هذا الصرح و امل و ارجو الايفرط به و يحول الى صالة احتفالات و مطعم و مقهى كما كان مزمعا فلدينا منها الكثير. احوج ما كنا اليه صرحا ثقافيا لائقا بأمة تفتخر بارثها الحضاري و فضلها في انسنة الانسان . هذه المباني حميعها كانت مدفوعة الثمن فترة وجودي في المجلس. 
خامسا: التبرعات
انها النقطة المضيئة في سجل المجلس و ان بدات تخبو في السنين الاخيرة فمنذ عام 1998 و بعد نجاح مشروع الرعاية الصحية ذات المردود العالي لم يتوان المجلس عن تقديم يد المساعدة لطالبيها من المؤسسات الكنسية و الاجتماعية و لو بنسب متفاوتة . و يكفي المجلس فخرا مساهمته الجادة مع اللجنة الخيرية الاشورية الامريكية في انجاح مشروع التحدي و الذي قامت به الحركة الديمقراطية الاشورية مشروع بناء الانسان الاشوري الجديد من خلال المدارس و المنهاج الدراسي الموحد الذي كانت تفتقده هذه الامة . و لم يمانع اي اشوري المساعات المقدمة الى الحركة في البدايات لما كانت تمثله من حالة وجدانية حتى ممن كانوا يخالفون الحركة الراي و بكل اسى اقول ان التبرعات لم تسر على وتيرة واحدة فقد خضعت للمزاجيات و المحسوبيات و الحسابات الانتخابية و لدي من الأدلة الكثير و اكتفي بهذا الدليل:
يوم الشهيد الاشوري 7 اب عام 2009 وقف رئيس المجلس في بهو كنيسة مار اوديشو و تحت الهيكل المقدس مصرحا ان صندوق ابن الشهيد المستحدث في المجلس لا يحتوي الا على 365 دولار فقط ! علما انه و قبيل 7 اب باسابيع قليلة صرف مبلغ 10000 دولار كمنحة لطالب كان يتابع دراسات عليا في علم الاشوريات. من حيث المبدا كان  الشاب جدير بالمساعدة . علما ان المنح المقررة لهكذا اختصاص كانت بين 3500-5000دولار بموجب قرارا سابق للمجلس حسبما افادنا به السيد رئيس المجلس عندما طالبت بمنحة لطالبة كانت مزمعة لمتابعة هكذا دراسة . و في ذات الوقت اقام المجلس حفلة عشاء لشخصيتين اشوريتين سوريتين (حفلة قبل 7 اب و حفلة بعد 7 اب) ان الشخصيتين من الكرم بمكان لو علما بحال صندوق ابن الشهيد (مثقوبا) لرفضا الاحتفاء بهما بتلك الطريقة المكلفة (8000 الالف اقل تقدر) كان سيتكفيان بعشاء بسيط. اما ما يدعو للأسى ان يكلف ايصال مبلغ 25000 دولار للطلبة الجامعيين في سوريا ما يزيد عن 70000 دولار كتكفلة سفر لا يقل عن ثمانية اشخاص من اعضاء المجلس و مستشار فوق العادة! بحجة حضور احتفالات الواحد من نيسان عام 2010. علما كان من الممكن الاكتفاء بشخصين لايصال المبلغ للطلبة في سوريا . و عن هذه الرحلة الميمونة كان لي كتابة لم انشرها و ختمتها بهذه الكلمات:
ساعة اقلاع طائرتكم ساغني لكم هذه الأغنية
طيري يا طيارة طيري بالدولار و الدخان
بدهم يروحوا يشموا هوا الأوطان
و بنت الشهيد عمرها ما ينساها الزمان مشلوحة عباب الجيران
قميص العيد ممزق و اخوها حفيان
شو يهم طالما وفدنا يرجع بالسلامة و عن شغله الكل رضيان
و عمرهم اللي مثلي ما ينطحوا الحيطان.

*عذرا من الرائعة فيروز على هذا التحوير.
سادسا: الخدمات
ليس هناك من خدمات جدية يقوم بها المجلس الا الندر اليسير و تقوم به باقي المؤسسات الاخرى و لو بنسب متفاوتة . و لا بد من الاشادة ببرنامج تعليم اللغة الام التي تشرف عليه الاستاذة القديرة جوان يوسف . اما المطبوعات و التي تبلغ ميزانيتها السنوية 60000 او ما يزيد تبقى مكدسة في ابنية المتوى . و لا يطلع عليها الا الندر اليسيرمن القراء  فهي من حصة الفئران في المطبعة و مكاتب المجلس القومي الاشوري , مثال المجلة التي يصدرها المجلس (مزلتا).
الخاتمة:
اما تدخل المجلس بشخص رئيسه في الشأن السياسي الاشوري العام سيكون موضوع بحث خاص . اما ادعاء السيد شيبا مندو بنشاطه في المنظمة الاثورية الديمقراطية في الوطن لم اراه و لم اسمع به . حيث تبؤت عضوية فرع لبنان فترة دراستي الجامعية في السبعينات من القرن الفائت فترة وجوده في لبنان . و هذا ما اكده لي الرفاق القدامى ايضا عندما استقسرت عن ذلك (الأستاذ الياس عنتر و الشاعر ادم دانيال هومه) . أما للمثقف الاشوري اقول كفاك لا مبالاة , شعبك بحاجة اليك فانت مشروع موقف فكن . و للناخب لهذه الدورة اقول: صوتك امانة و المتوى امانة ,  فامنح صوتك لمن يصون الأمانة. دعوني استعير من شهيد الكلمة سليم اللوزي مقولته: علمتني الحقيقة ان اكرهها فما استطعت.
و اني احملكم مسؤولية اي مساس من اي نوع و تهديداتكم لم و لن تجعلني اصمت في وجه الحقيقة.

يوخنا اوديشو دبرزانا     
01 حزيران 2022


غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد يوخنا اوديشو دبرزانا المحترم

شلاما
كارثة ما نسمعه حقا
اعتقد جازما ان ما يطلق عليه المجلس القومي الكلداني هو الاخر يعاني مما ذكرته حضرتك ان لم يكن اسوا حالا واعمق فسادا واسوا سمعة، لم يتمكن هذا المجلس ان يتوسع اكثر من اعضائه الحاليين  منذ نشاته
فساد في فساد ناتجه فساد اينما دخلت المادة انهار صاحبها ونسى الشرف والمبادئ هذا هو حال هؤلاء يريدون خداع شعبنا (بالكلاوات) جيوبهم اولا.
بلا عذر علينا فضحهم
تقديري  لشجاعنك

غير متصل David Barno

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد يوخنا أودشو المحترم.نقيم شجاعتك وصراحتك لما تفظلتم به،ولكن بالنسبة للعراقين الفساد أصبح ثقافة عامة يسود جميع مؤسسات الدولة،والأحزاب السياسية،ومنظمات المجتمع المدني،وهذا المرض إنتقل الى العراقين في الخارج أيضآ،لأننا جزء من ذلك المجتمع،وهذه المشكلة لا يمكن معالجتها إلا بنشر الوعي الثقافي والسياسي والقومي الصحيح في مجتمعنا في الخارج،بعيدآ عن التعصب،ولاسيما من خلال وسائل الإعلام المرئية التي تهتم بثقافة الشفافية والنزاهة والجرأة على تشخيص الفساد وفضحه أينما كان،ولا يوجد شخص مهما علا شانه أن يكون مُصانٌ أو معصوم من المخالفة،ويمكن التقليل من هذا الفساد، من خلال إجراء عملية الإنتخابات بشكل ديمقراطي شفاف ونزيه وكل سنتين،لأن المجلس الملي ليس حزب سياسي الذي يشترط عليه القانون العراقي أن يعقد مؤتمره، ويجري الإنتخابات كل أربع سنوات.