المحرر موضوع: إيران تغزو العرب من الداخل ...  (زيارة 432 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران تغزو العرب من الداخل ...
  لا نغالي إذا قلنا أن العرب في سبات ، وإيران الذئب المتربص بهم في كل زمان ومكان ، فإيران المتدثرة بعباءة الدين والمحشوة رؤوسهم بالعمائم  يضللون الشباب العرب المسطحون
فكرياً والسذج الذين ينظرون إلى الأمور من جوانبها الخارجية ، ويتغافلون سبرأغوار جوهرها ، فتصدير الثورة عمل منسّق وجارٍ على كافة الأصعدة بدءاً من العراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى اليمن بواسطة أذرعها الإستخبارية والميليشيات الموالية لها ، فهي توأم الإسلام السياسي ومتعاونة مع الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش حسب المصلحة ، على مبدأ الضرورة تبيح المحضور كما يفعل الإخوان المسلمين ، فهم معجونون بالرياء والتدليس وقلب الحقائق كالحرباء  يتلونون ويثرثرون ويضللون فهذا منهجهم المعتمد والمبرر شرعاً.
  والخطر الحقيقي يكمن بإفتقار الدول العربية لبرنامج يوقف هذا التمدد والتدخل والغزو الفارسي للعقول القصيرة النظر ولكن ضررها كبير وكبير جداً ، فلهم اسلوب إدمان الخديعة
ولكن هناك سذاجة التصديق ، فيلجأوا للدين للسيطرة على عقول الناس البسطاء.
   يقول ميكافيلي ( لتقييم حكمة الحاكم ، النظر إلى المحيطين به ) ، ويقول ايضاً : ( إنها متعة مضاعفة عندما تخدع المخادع ) ، ولما كان المحيطين بملالي إيران ، نرى المرتزقة والوصوليين وجوقات المطبلين للولي الفقيه ، وهم خبراء بتنفيذ مبدأ( الغاية تبرر الوسيلة)
فهم يهرفون بما يعرفون وبما لا يعرفون ، على مبدأ إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس ،
وهم في متعة مضاعفة عندما يرى العرب انفسهم أذكياء  لكنهم مخدوعين من قبل إيران .
   ومؤخراً خطب السيد خامنئي قائلأ ، إستولينا على الباخرة اليونانية ، رداً على إحتجاز
الباخرة الإيرانية المشمولة بالعقوبات ، وكأنه يضفي  شرعية على القرصنة البحرية ، أية
مصداقية ومباديءهذه ؟ كما إن زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60% ، وهذا يمهد لصنع القنبلة النووية التي تنفيها إيران ، في محاولة يائسة لإبتزاز أميركا والغرب لرفع العقوبات عنها .
   والعاقل البصير يرى الخطر المحدق بالدول العربية ، وهي تتعرض للغزو الممنهج دون هوادة ، والعرب لا يحركون ساكناً ، عدا الإعتراضات الخجولة  ولكن ما العمل  ؟
   من وجهة نظرنا المتواضعة ، نرى وجوب خطوات جادة وبرنامج مدروس تنويري للشباب
المخدوعين بملبس الدين ، وفضح دسائس إيران ومن ثمّ مساعدة الدول المسلوبة الإرادة كالعراق وسوريا ولبنان واليمن ، لنزع سلاح الميليشيات اولاً ، ثمّ التصدي الجماعي لإيران
إقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً وفضح منهجها وافعالها لتحجيم دورها وتأثرها على القرارات
السيادية للدول والكف عن التدخلات في شؤون جيرانها الداخلية  ، فهل يفعل العرب ؟ فها
هي الحقيقة الدامغة أمامكم ، وألأمر متروك لمن في القمم والسفوح ، واللبيب يفهم المقصود ،
والسلام لمن يصنع السلام ويقول الحق حتى ولو على نفسه .
                                                                             منصور سناطي