المحرر موضوع: السينما المصرية ما زالت تسلط الضوء على العلاقة بين المسلم والمسيحية في افلامها  (زيارة 652 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السينما المصرية ما زالت  تسلط الضوء على العلاقة بين المسلم والمسيحية في افلامها
عنكاوا كوم –خاص
نشرت جريدة الزمان  رؤية نقدية لفيلم مصري انتج عام 2019 تحت عنوان لما بنتولد  كان من بين  محتواه الاطلالة على علاقة شائكة تجمع شابا مسلم بفتاة مسيحية  واشر المقال الذي كتبه الاعلامي سامر الياس سعيد انتاجات سينمائية عديدة في  الفن السابع التفت لهذا الامر  وفيما يلي نص المقال :
لطالما شكلت العلاقة  بين الشاب المسلم والفتاة المسيحية اطارا  دراميا  وظفته السينما المصرية في الكثير من  افاق الافلام التي ابرزت من خلالها تنوع المجتمع  المصري بشكل خاص  والمعوقات التي تحكم مثل تلك العلاقة التي تبقى نهاياتها مفتوحة لدى كل مخرج دون ابراز اية  معلجات درامية  ومن تلك الافلام التي التفتت الى مثل تلك الثية  فيلم النجم عادل امام الذي قدمه قبل اعوام  بمشاركة الفنان المصري العالمي عمر  الشريف  بعنوان حسن ومرقص  والذي ناقش فيه هروب رجلي دين من  المسيحيين والمسلميين وتخفيهما  خصوصا وان  من بين  السياق الدرامي نشات علاقة حب بين ابن الرجل الدين  المتخفي تحت مسمى شيخ مسلم وبين قس مسيحي يمثل الكنيسة القبطية  اضافة لابراز  كتاب اصدره مؤخرا الصحافي المصري  محمد رفعت بشان  افلام حطمت تابوهات  سينمائية في السينما المصرية حيث اصدره تحت عنوان (افلام للكبار فقط ) وناقش من خلاله جملة من الافلام  التي تم وصفها بالمشاغبة  حيث  ركز الكاتب حول  ثراء الهوية السينمائية  في رفضها  لخنق الحريات  معتبرا في سياق الكتاب بان الفن السابع  بمثابة كيان قادر  على خلق حيز انساني  اكثر اتساعا  وعمقا في الدلالة  والتاثير من الفنون الاخرى  اضافة لاطلالة الكتاب  وباسلوب اعتمده الكاتب بشكل سردي شيق  حول بعض الافلام التي اصطدمت  بالسلطة  على غرار فيلم الله معنا  وشيء من الخوف  الذي يروي  حكاية الشيخ حسن  الذي منع  بسبب تناوله لقصة  زواج مسلم من مسيحية  حيث اعتبرت مثل تلك الطروحات كقضايا شائكة  اضافة لافلام اثارت جدلا كفيلم المهاجر  وقلب الليل والرقص مع الشيطان  والشحات  وغرباء والارهابي  والشيخ جاكسون اضافة الى ما تطرقنا اليه من فيلم حسن ومرقص ..وبالرغم من  ان مثل تلك الطروحات جرى الالتفات اليها في عقود ماضية الا ان  المؤلفين لم ينفكوا في ان يحاولوا  الاحاطة بقضية  العلاقة بين الشاب المسلم والفتاة المسيحية  وهذا ما ابرزه الفيلم  المنتج عام 2019 تحت عنوان لما بنتولد  والذي كتبت نصه اضافة للسيناريو والحوار الكاتبة  نادين شمس  وقام باخراجه  تامر عزت  فيما تالف طاقم العمل من ممثلين رواد وشباب حيث جاءت تشكيلة الفيلم غير مستقرة بتجربة فنانين يخوضون  التمثيل لاول مرة امام  شخصيات سينمائية  خبرت تجربة السينما وابدعت فيها لذلك بدات ثيمة الفيلم غير مستقرة بالمرة نتيجة تلك  الخلطة غير المتجانسة  اضافة للقصة الركيكة التي  التفت لها  بتناوله  لقصة ثلاثة شخصيات مختلفة، الأول يحاول السعي في مسيرته الفنية في الغناء، والثانية امرأة مسيحية حالمةحيث تخوض دورها الفنانة الشابة  دعاء عريقات  تقع في حب شاب مسلمويؤدي دوره الفنان  الشاب محمد حاتم ، بينما الثالث يعمل في مجال التدريب الرياضي
اما الممثلين الاخرين  فهم كلا من أمير عيد و إبتهال الصريطي و  سامح الصريطي و دانا حمدان و حنان سليمان والتي  تؤدي دور  والدة  الفتاة المسيحية وبرغم قصر دورها الا ان حوارتها وظهورها  يبرز طريقة درامية مهمة  خصوصا حينما  تبقى تلك الفتاة مسكونة باجواء العالم الذي ينسجه لها  حبيبها  ويسهل لها كل الطرق للانفلات من نظرة المجتمع فيما  تبقى احاديث حنان سليمان لابنتها بشان المجتمع المسيحي في مصر  والافاق الضيقة التي تحكم  مثل هذا المجتمع  اضافة  لنطاق الحرية  المحدود بالكثير من القيود وسط المجتمع الذي  يشكل التنوع  ابرز سماته  وتبقى ذرزوة تلك الحبكة المحددة بقصة الفتاة المسيحية حينما يتم الاتفاق بينها وبين حبيبها  للهروب واختيار دولة اخرى للاستقرار  وهنالك تبقى صورة الوالدة (حنان سليمان ) قادرة على ضبط ايقاع تلك العلاقة  في ان تجذب الفتاة نحوها وتمنعها من مغبة الهروب والفرار مع حبيبها  وهي القصة الاكثر جدية من القصص التي يناقشها الفيلم  فحتى قصة  الاول  والذي ادى دوره الفنان الشاب  ابتهال الصريطي  في ان يقع تحت سطوة الاب  الذي يعاني من فقدان زوجته والاضطلاع بمسؤولية اجبار ابنه الوحيد على  مسك مقاليد شركته وانهاء حلمه الذي يسيطر عليه في ان يكون فنانا  ذات شهرة عالمية  وتكون المقبرة حيث دفنت الام  محورا ثالثا برغم الغياب الا انها تشكل منطقة لتبادل البريد  فبينما يضع  الفنان سامح الصريطي مظروفا على حافة القبر  يحوي رسالة  يشكي فيها للام الراحلة  اصار الابن على مواصلة حلمه والابتعاد عن وطنه لغرض التحليق في سماء الشهرة غير ابه بالمرة  بمسؤوليات الشركة التي  يديرها الاب  وكانها قصة ذات ابعاد بعيدة عن الازمة  او المشكلات التي لطالما ابرزتها السينما ضمن سياق معالجاتها  اضافة الى قصة الشاب الثالث  الذي يعمل في مجال التدريب الرياضي ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية