المحرر موضوع: عذراً كركوك .. لستِ حبيبتي ؟!  (زيارة 643 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 583
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عذراً كركوك .. لستِ حبيبتي ؟!
**  يعقوب ميخائيل 
في كل مرة نلتقي وتقترب معها ساعات الوداع .. يبدأ احبتي بالتساؤل .. (گوبي .. شراح تكتب هالمرة ؟!) .. وللحقيقة لا اعرف ماذا اكتب وماذا اقول عن ايام وساعات تمضي حتى الصباح بسهرات لا تفارق فيها وجوهنا سوى الابتسامة التي تقترن بأستذكارات جميلة (وقفشات) يكون سيدها (فاكهة) لقاءاتنا العزيز (جمعة) .. الكركوكي الاصيل الذي حرص دائماً على جعل هذه اللقاءات وكأن ذكرياتها عبارة عن  (شريط) يعود بنا من خلالها الى استذكار  ليس فقط (حبيبتنا) كركوك .. بل لاستذكار كل حدث او مناسبة فيها  بحيث لايمنحنا فرصة ولو للحظة كي نبقى دون ان تتواصل معها (قهقهات) ضحكاتنا التي  طالما استمرت حتى بزوغ شمس الصباح ؟!
حقاً .. لم نعد نتحمل ان تنتهي هذه اللقاءات بهذه العجالة ؟! ، نعم ..  لانريد ان نغادر احضان اعز الناس والاصدقاء الاوفياء الذين (نحمل) معهم كل ذكريات العمر التي تقترن بالمحبة التي طالما كانت السمة التي تجمع اهلنا الطيبين في كركوك ..
لا .. لا .. ابداً .. ليس سهلاً ان نودع بعضنا بعضاً .. ولا نرغب ان يتوجه كل منا  الى دياره الجديد ! ، هذا الى شيكاغو .. وذاك الى تورونتو .. والاخر باقٍ لوحده (اسير) في ديترويت .. لا ابداً لم نعد نتحمل مثل هذا الفراق الذي يجبرنا ان نترقب ومنذ لحظة الوداع .. نترقب .. بل نتساءل وبكل اندفاع ولهفة .. متى سيكون اللقاء القادم .. وأين ؟!
مع كل يوم يمر .. ومع كل لقاء نلتقي فيه مع احبتنا اهل كركوك الذين حرصوا على تعزيز محبتهم واحترامهم لبعضهم  من خلال حرصهم على اقامة مثل هذه الملتقيات بأستمرار بل سنوياً دون ملل وكلل .. انما يؤكد مدى حرصنا ، ومدى (تعلقنا) بالمحبة التي جعلتنا نعشق كركوك واهلها ونتهافت دائماً لاستذكار ايامها الجميلة ..
مع الفنان جيمس اوديشو الذي اعتاد ان يطربنا بأغان جميلة انما يعود بنا دائماً الى ابداعات الراحلين ايوان شمدناني ومالك مرزا .. وعندما يصف شمدناني (بالمدرسة) فأنه يمنح هذا الفنان  ما يستحقه من رفعة ً بين  ابناء كركوك واهلها الطيبين ..
في الملتقى الاخير في ديترويت .. ومع كل جهد بذل من قبل اصدقاؤنا ومحبينا في توفير كل مستلزمات واسباب نجاحها .. العزيز .. سلام .. وسامي ابو داود .. وجميع احبتنا الذين لا اريد ان اسرد اسمائهم كي لا يفوتنا نسيان احدهم .. حاولنا قدر الامكان ان يكون اللقاء فرصة طيبة للاتصال بالكثير من الاصدقاء الاحبة من ابناء مدينتنا للاطمئنان على صحتهم وفي مقدمتهم الكابتن القدير عماد جرجيس (عماد كولجي) والعزيز الكابتن (مومي) .. وهما رمزان من رموز فريق شباب الاثوري الذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ شعبنا في كركوك الحبيبة مع تمنياتنا لهما بالصحة والسلامة الدائمة .. 
ومثلما (طاف) بنا الهاتف الى نيوزيلندا كي نتبادل الاحاديث مع اصدقائنا ومحبينا كانت فرصة ايضاً ان نتحادث مع شقيق (مومي) الاخ العزيز سركون .. (سكي) الذي بادلنا مشاعره الطيبة بل حرصه على تشجيعنا لتعزيز محبتنا من خلال هذه اللقاءات بأستمرار ..
ملتقى ابناء كركوك لا يعبر  سوى عن (معدن) اهل هذه المدينة  الذين سيبقوا دائماً نموذجاً مطرزاً بكل عناوين المحبة والالفة  التي للاسف باتت مفقودة في ميادين اخرى وبالذات بين من (اصدعوا رؤوسنا) بخطب المحبة والسلام ؟!! ،  لكن الحقائق اثبتت عكس تلك الاقاويل والخطب التي امتدت منذ بداية الستينيات  ، اي منذ كنا اطفالاً في المدرسة الاشورية بكركوك وحتى هذه اللحظة .. ولم تكن سوى شعارات مزيفة تغطي على الاستقتال من اجل الاستحواذ على  (الكرا سي والدولارات ) ؟!
صدقاً .. لقد (اقسمنا) نحن (كركونايي)  .. كلما واجه شعبنا تحديات وصعوبات على الفراق والتشتت .. تزيدنا اصراراً على الالفة والمحبة التي اقترنت بعشق مدينتنا كركوك ..
.. عذراً .. لستِ حبيبتي .. كركوك قلبي ؟!

اخوكم
گوبي
.. يعقوب ميخائيل 


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: عذراً كركوك .. لستِ حبيبتي ؟!
« رد #1 في: 23:22 13/06/2022 »
عاشت ايدك حبيب قلبي استاذ يعقوب ميخائيل على هذا السرد الجميل لتجمع الاحبة في بلاد المهجر للعودة للذكريات الجميلة عن وطن ولدنا وتربينا وتعلمنا فيه وخدمناه بكل محبة وتفاني لكن في النهاية اجبرنا على تركه , نعم اجبرنا على الرحيل لكن لن نجبر على نسيان كل تلك السنين الجميلة , تقبل محبتي .