مسيحيو الموصل بين زمنين فاصلين ..!
عنكاوا كوم-الموصل خاصثمان اعوام مضت على المحنة القاسية التي مر بها مسيحيي الموصل لاسيما بعد ان سقطت مدينتهم بيد تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران (يونيو ) من العام 2014 وبدا ان الوجود المسيحي في اعرق مدن العراق يواجه حاضرا ضبابيا ومستقبلا مجهولا لاسيما مع مسؤولية التنظيم المذكور على استهدافه للعشرات من ابناء المكون في السنوات التي سبقت عام 2014 وهكذا بدت محنة النزوح الاولى تتضح معالمها منذ ذلك التاريخ وصولا الى ترك المدينة بالمرة في منتصف تموز (يوليو ) من العام ذاته على اثر صدور فرمان التنظيم القاضي بارغام المتبقين من مسيحيي المدينة على اعتناق الاسلام او خيار الجزية الذي لم يحدد بالمرة مع بقاء عدد قليل من المسيحيين الذين اقتيدوا اسرى لدى التنظيم او ارغمهم التنظيم على التنقل لجعلهم كرهائن يوظفهم في اخر عمليات بقائه بالمدينة .. السؤال المثار بعد تلك الاعوام الثمانية فيما اذا حدث تحول ايجابي بواقع مسيحيي الموصل ويكرر السؤال بصيغة اخرى فيما برزت مؤشرات للعودة الامنة للمسيحيين مجددا لاستئناف حياتهم في المدينة او برزت مؤشرات اخرى تنبئهم بعدم تكرار ما حدث لهم من محنة قاسية قبل 8اعوام بالتحديد ام ان عودتهم ستكون بذات الزخم الذي كانوا عليه قبل تلك الاعوام ام اعدادهم انخفضت لمستوى متدني بالمرة حيث سيبقى العدد مؤشرا لعشرات العائلات فحسب وتعمل على خدمتهم كنيستين فحسب بالمقارنة مع اعداد الكنائس التي كانت مفتوحة وتجذب رعاياها قبل تلك الفترة المظلمة ..