المحرر موضوع: دور المقاتلين الأجانب في أوكرانيا يثير تساؤلات حول قوانين أسرى الحرب  (زيارة 537 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31627
    • مشاهدة الملف الشخصي
دور المقاتلين الأجانب في أوكرانيا يثير تساؤلات حول قوانين أسرى الحرب

سلط تقرير من موقع "ياهو" الضوء على قضية تطوع أميركيين للقتال في أوكرانيا التي تتعرض لغزو روسي، وطبيعة القوانين التي تحميهم.

وهذا الأسبوع، أعلن الكرملين أن اتفاقيات جنيف، التي وُضعت لحماية الجنود المحتجزين خلال زمن الحرب، لا تنطبق على اثنين من المتطوعين الأميركيين الذين اعتقلتهم القوات الروسية.

وقال المتحدث، ديمتري بيسكوف، للصحفيين، الإثنين، إن المعتقلين "متورطان في أنشطة غير قانونية على أراضي أوكرانيا".

وأوضح أنهم ارتكبوا جرائم، وهم ليسوا في الجيش الأوكراني ما يجعلهم غير مشمولين في اتفاقيات جنيف.

وفي تقرير لشرح ذلك، تحدث موقع "ياهو" مع ماثيو شميت، منسق برنامج الشؤون الدولية والأستاذ المشارك في الأمن القومي في جامعة نيو هافن في كونيتيكت، الذي شرح معاملة المعتقلين في روسيا وما إذا كان من القانوني للأميركيين القتال في أوكرانيا.

وأكد شميت أن ذلك قانوني، وأشار إلى أنه خلال أزمة الصواريخ الكوبية، كان روبرت كينيدي، المدعي العام وشقيق جون كينيدي، قال إنه من القانوني للمواطنين الأميركيين، الأميركيين الكوبيين، العودة إلى كوبا والقتال.

وأوضح أن هذا هو المعيار الذي لا يستخدم حتى اليوم.

وأشار الخبير إلى أن حتى معظم الدول الأوروبية كان لديها قوانين في الماضي تمنع مواطنيها من القتال في حروب أخرى، ولكن حاليا وافقت جميع الدول الأوروبية على السماح لمواطنيها بالمشاركة في الحرب في أوكرانيا على أساس تطوعي وعدم مقاضاتهم بتلك القوانين القديمة.

ماذا يقول القانون الدولي؟
"يركز القانون الدولي لحقوق الإنسان على وضعك كإنسان، ثم على وضعك كمقاتل. وبالتالي هناك معايير للمعاملة تنطبق سواء كنت مقاتلا أم لا، أو تعتبر مقاتلا قانونيا. لذلك، على سبيل المثال، من غير القانوني إخضاع الأسرى للتعذيب"، وفق الخبير.

وأشار شميت إلى أن روسيا لا تتبع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. لذا فهي تعامل المحتجزين بطريقة يعتبرها القانون الدولي "تعذيبا"، مثل الحرمان من النوم وغيره من وسائل الاستجواب التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعت موسكو إلى الالتزام بالقانون الدولي، بعد أن اتهم الكرملين المتطوعَين الأميركيين بارتكاب جرائم، وقال إنهما قد يواجهان عقوبة الإعدام.

وتجري واشنطن محادثات مع روسيا بشأن المتطوعَين ألكسندر درويك (39 عاما) وآندي هوين (29 عاما) اللذين شاركا القتال مع قوات الحكومة الأوكرانية، وفق ما نقلت مجلة "تايم".

وتثير قضيتهما مخاوف بشأن وضع آلاف المتطوعين الأجانب الذين يقاتلون حاليا في البلد الذي مزقته الحرب.

ويقول مراقبو حقوق الإنسان وعلماء القانون إن المقاتلين الأجانب الذين يخدمون تحت القيادة العسكرية الأوكرانية يحق لهم الحصول على وضع أسرى الحرب ووفقا للقواعد القائمة منذ فترة طويلة والتي تنص عليها اتفاقيات جنيف لا ينبغي مقاضاتهم.

ونقلت مجلة "تايم" أن المسؤولين الروس يصفون جميع الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب الأوكرانيين بأنهم "مرتزقة"، وهو مصطلح قانوني يعني أن العديد من تدابير الحماية الدولية لا تنطبق عليهم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حكم على رجلين بريطانيين ومواطن مغربي قبض عليهم وهم يقاتلون في أوكرانيا بالإعدام رميا بالرصاص بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في عملية قانونية أدينت على نطاق واسع باعتبارها "محاكمة صورية" في منطقة دونيتسك الانفصالية الموالية لموسكو.

الحرة / ترجمات - واشنطن