المحرر موضوع: الكاظمي في طهران بعد جدة حاملا رسائل تهدئة  (زيارة 573 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31251
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكاظمي في طهران بعد جدة حاملا رسائل تهدئة
الكاظمي يجري محادثات في إيران بعد مباحثات مع ولي العهد السعودي في جدة، تتعلق بأكثر من ملف في صدارتها ملف المصالحة السعودية الإيرانية، وكذلك قضايا تتعلق بالأزمة السياسية العراقية وإمدادات الكهرباء للعراق.
MEO

أكثر من ملف ضمن مباحثات الكاظمي في إيران
طهران - وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران اليوم الأحد بعد يوم من زيارة لجدة في مسعى لإحياء المحادثات بين الخصمين الإقليميين: السعودية وإيران وكان في استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ويرجح أن ينقل الكاظمي لإيران رسائل سعودية تتعلق بتهدئة التوترات والانفتاح على استئناف العلاقات وأيضا قلق المنطقة من أنشطة إيران الصاروخية وبرنامجها النووي وهي أمور سبق للأمير محمد بن سلمان أن تحدث عنها في حوار مطولة العام الماضي مع قناة السعودية الرسمية.

وتطالب دول الخليج عموما بضمانات وردا على مخاوفها الأمنية التي تصفها دول غربية بأنها مخاوف مشروعة في ظل استمرار إيران في ممارسات مزعزعة للاستقرار في المنطقة.

ويبدو في ظل المتغيرات الجيوسياسية أن تهدئة التوترات واستئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين بات أمرا ملحا. 

ويجري الكاظمي محادثات في إيران تتعلق بأكثر من ملف في صدارتها ملف المصالحة السعودية الإيرانية، وكذلك قضايا تتعلق بالأزمة السياسية العراقية وإمدادات الكهرباء للعراق حيث تواجه بلاده أزمة مزمنة عادة ما تترافق باحتجاجات في غالبية المدن، بينما تتزود بمعظم احتياجاتها من طهران.

وقطع البلدان العلاقات بينهما في 2016 وتدعم كل منهما حلفاء لها في أنحاء الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا وفي غيرهما من الدول.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني "وصل رئيس الوزراء العراقي إلى طهران يصحبه وفد رفيع المستوى يضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين لبحث القضايا الإقليمية والثنائية".

وزادت حدة التوتر بين إيران والسعودية في 2019 بعد هجوم على منشآت نفطية سعودية قالت الرياض إن طهران مسؤولة عنه، وهو اتهام نفته الأخيرة، بينما تبنى المتمردون الحوثيون الهجوم.

وقال مسؤول إيراني إن "استئناف المحادثات بين طهران والرياض سيُناقش خلال زيارة الكاظمي لإيران".

وعُقدت الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية في أبريل/نيسان بعد قيام إيران بتعليق المفاوضات في مارس/آذار دون إبداء سبب لذلك، لكن الإجراء جاء بعد قيام السعودية بتنفيذ الإعدام في 81 رجلا، في أكبر تنفيذ جماعي للعقوبة منذ عقود. وأدانت طهران تنفيذ أحكام الإعدام الذي قال نشطاء إنه شمل 41 شيعيا.

وأجرى الكاظمي محادثات أمس السبت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المحادثات شملت العلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة.

وتأتي زيارة الكاظمي لطهران بينما من المتوقع كسر الجمود المستمر منذ شهور في المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام المقبلة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

ومن المنتظر أن يزور الرئيس الأميركي جو بايدن الرياض في منتصف يوليو/تموز، ومن المتوقع أن تشمل المحادثات المخاوف إزاء أمن الخليج الناجمة عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وشبكة وكلاء طهران في الشرق الأوسط.

وكان الأمير محمد قد عقد في وقت سابق من اليوم الأحد جلسة مباحثات مع الكاظمي استعرضت سبل "دعم وتعزيز الاستقرار" في المنطقة.

وأشارت وكالة الأنباء السعودية (واس) إلى أنّ الزعيمين تبادلا "وجهات النظر حول عدد من المسائل بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وجرت المباحثات في وقت مبكر من صباح الأحد في قصر السلام في مدينة جدة الساحلية في غرب المملكة.

وكان مصدر حكومي عراقي ذكر السبت أنّ الكاظمي سيزور السعودية وإيران في إطار وساطة لاستئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين المتنافستين التي توقفت عام 2016.

وأوضح المسؤول العراقي أنه خلال الزيارتين "ستتم مناقشة مواضيع مهمة للغاية تتعلق بالوساطة العراقية الهادفة إلى إحياء العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران".

وأجرت القوتان المتنافستان مفاوضات تم الإعلان عنها لأول مرة في أبريل/نيسان 2021.

ومطلع مارس/اذار، دافع ولي العهد السعودي عن سياسة "تعايش" مع إيران ولقي تصريحه ترحيبا من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي رأى فيه "استعدادا" من الرياض لإعادة العلاقات مع بلاده.