المحرر موضوع: منظمة "منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" تختتم مشروع للوقاية من التطرف العنيف.  (زيارة 700 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
منظمة "منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" تختتم مشروع للوقاية من التطرف العنيف.

إعلام منظمة جسر إلى – العراق.

أقامت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" بدعم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة الألمانية وبالشراكة مع المنظمات المحلية " مؤسسة آشور العراقية للتنمية ومنظمة السلام والحرية" المؤتمر الختامي لمشروع "تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف في مناطق العودة" الذي تمّ تنفيذه في خمسة محافظات "الأنبار، صلاح الدين، كركوك، ديالى ونينوى" صباح هذا اليوم الأحد الموافق 26 حزيران 2022 في فندق فان رويال وبحضور جماهيري كبير متنوّع بين مسؤولين حكوميين ورجال الدين وأعضاء الحكومة المحلية والمؤثرين في هذه المحافظات الخمس مع نشطاء المجتمع المدني.

إنطلق المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق ومن ثمّ كلمة ترحيبية قدّمها عريف المؤتمر خضر دوملي ومن ثمّ كلمة الإفتتاحية التي ألقاها د.علي عبدالله رئيس اللجنة الوطنية لمنع التطرف العنيف أشار فيها إلى الجهود الجبّارة التي بذلتها منظمة جسر إلى والتي تبذلها في صناعة التغيير في المناطق المحررة وفي المحافظات العراقية منذ تأسيسها المجتمع المدني العراقي وكذلك عن التنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية لمنع التطرف العنيف، ومن ثمّ كلمة منظمة جسر إلى التي ألقاها مدير المنظمة في العراق السيد رائد ميخائيل شابه والتي تضمّنت :
السيّدات والسادة الاكارم، بحفظِ ألقابكم في القلب اسعدتم صباحا.
اهلا بكم في أربيل الحبيبة التي جمعتنا اليوم لحضور فعاليات مؤتمرنا هذا بمناسبة اختتام مشروع "تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف" الذي تم تنفيذه في خمسة محافظات وهي"الأنبار، ديالى، كركوك، صلاح الدين ونينوى" بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة الألمانية وبالشراكة مع منظمتي اشور العراقية للإغاثة للتنمية ومنظمة السلام والحرية.
ان منظمة جسر الى UPP كانت ومنذ بداية تأسيسها في التسعينيات مصرة على بناء هيكلية المجتمع المدني العراقي وبدأنا أولى الخطوات معهم خلال الأوضاع المأساوية التي كان يعيشها العراق من الحرب والحصار، حيث بدأنا بتأسيس المجتمع المدني في العراق إنطلاقاً من بغداد ومروراً بالمحافظات الأخرى من خلال بناء قدراتهم ورفع صوتهم في المحافل الدولية. وهكذا انطلقنا بعد 2003 للعمل الجاد في مجالات عدة منها "التماسك المجتمعي والسلام، ، الوقاية من التطرف، الأقليات، التعليم، الشباب، المرأة والصحة النفسية ومواضيع أخرى عملنا عليها وما زلنا مستمرين، إذ نفخر بأنّنا نلاحظ نجاحات ما قمنا به قبل ثلاثين عاماً تتحقق وتُثمر، حيث تطوّر المجتمع المدني العراقي وأصبح متواجدا في كافة المحافظات العراقية وهذا ما كنّا نسعى اليه وما زلنا نساهم بتطويره.
اليوم هناك العديد من العواقب والتحديات التي تواجه المجتمع المدني وهي "التطرف، الفساد، المخدرات، عسكرة المجتمع، خطورة البيئة، القمع وموضوعات أخرى نشعر بأهمية العمل عليها من أجل بناء عراقٍ سليمٍ يؤمن بالتمدن والعيش المشترك ونبذ الكراهية والتطرف وهذه الخطوات كانت من أولويات عملنا، حيث بدأنا بالعمل على برامج الوقاية من التطرف العنيف في محافظة نينوى وخاصة بعد تحريرها من عصابات داعش الاجرامية مباشرة وأدخلنا عدّة مفاهيم جديدة لتطوير المجتمع المدني منها "الوقاية من التطرف العنيف، وبدائل العنف، تعليم السلام، صحافة السلام، المرأة صانعة السلام، الإعلام من أجل السلام والتربية من اجل السلام" وتبنّيناها في عملنا واستراتيجيتنا وما زلنا نعمل من أجل تحقيق المساواة والبيئة السليمة خالية من الكراهية والتطرف.
لقد حقّقنا العديد من الانجازات والنجاحات منذ بداية عملنا كمنظمة دولية في العراق وحتى هذا اليوم، ونفخر بأنّنا دخلنا وأدخلنا المجتمع المدني للقرى والمناطق المهمشة والمناطق التي لم يصلها أحد لا من الحكومة ولا من المؤسسات الدولية والمحلية وأسسنا مراكز شبابية تعمل لمناهضة التطرف وتفعيل دور المراة في المجتمع.
مشروع تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف هو من المشاريع المهمة التي نفّذناها في العراق بمساعدة الشركاء المحليين ويعتبر الوتيرة الأهم في المناطق التي إستهدفناها لأنّ هذه المناطق كانت تعاني من التطرف والكراهية وخاصة التطرف الذي يقود إلى الإرهاب والأفكار المظلمة، حيث إستطعنا معالجة ظواهر خطيرة والوصول إلى مكامن التطرف ووضع الحلول لها من خلال الأنشطة والمبادرات التي قام بها المجتمع المحلي ضمن هذا المشروع، وهنا أودّ أن أشير بأنّ هكذا مشاريع يجب أن لا تنتهي لأنّها تعمل على إستدامة المجتمع وخلق علاقة أفقية بين الإنسان والبيئة وعلاقة عمودي مع المعالجات التي تنتج عن الوقاية من التطرف سواء في المدارس أو القرى التي تأثّرت بالحرب والمجاميع المتطرفة سواء العسكرية أو الدينية، وما زال التطرف الفكري والقومي والديني والعسكري يأخذ منحنىً خطيراُ يجعلنا نعيد النظر بألّا تتكرر أحداث الفوضى والنزاعات مرّة أخرى، فمكامن التطرف التي لاحظناها بدأت ببداية أبسط الأمور وهي الخدمات وفرص العمل والتهميش والتخوين والصور النمطية وإنعدام الحوار كلّها أدّت إلى تدمير المجتمعات والبنى التحتية وتفكيك آواصر التعايش. وكانت نتيجة هذا التطرف نزوح الاف العوائل وعدم قدرتهم على العودة الى مناطقهم بسبب عدم وجود بيئة امنه.
نودّ من خطابنا هذا أن نوجّه رسالة للمانحين بأن يستمروا في دعم هذه المشاريع لخلق بيئة تحمي كرامة الإنسان وتوفّر له مساحة من الأمان وكذلك من الحكومة أن تهتم أكثر في مناهضة التطرف ومساعدة المجتمعات على الادماج المجتمعي وتعزيز التماسك الاجتماعي.

شكر خاص لمنظمة UNDP التي كانت معنا خطوة بخطوة لانجاح هذا المشروع ممثلة بالسيدة ئالا علي وكذلك الشركاء المحليين وكل من شارك وساهم بإنجاح هذا المشروع والمؤتمر وشكرا لإدارة المشروع وفريق المشروع كونهم كانوا الداعمين الرئيسيين لإنجاح هذا المشروع.
ومن ثم كلمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي ألقتها الآنسة ئالا علي موظف مشاريع أقدم في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشارت فيها إلى دور البرنامج في تعزيز السلام والتماسك الإجتماعي ومناهضة التطرف والكراهية وكذلك عن دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز السلم المجتمعي.
وبعد ذلك إنطلقت فعاليات المؤتمر والتي تضمّنت فيديو توضيحي حول كافة أنشطة المشروع ومن ثمّ عرض أنشطة ونتائج المشروع والتي عرضها السيد جوس مدير المشروع وبعدها جلسة نقاشية شارك فيها قائممقامي أقضية حديثة والمقدادية والشرقاط وتلعفر ناقشوا في هذه الجلسة عودة النازحين والمشاكل التي تعاني هذه المجتمعات بعد تحرير المحافظات المحررة حديثا وبعد ذلك جلسة نقاشية تضمّنت ئالا علي عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعبدالله خالد عن منظمة السلام والحرية ورائد ميخائيل مدير منظمة UPP وعلي عبدالله رئيس اللجنة الوطنية لمنع التطرف العنيف وبعد ذلك استراحة ترفيهية تضمنت عزف موسيقي وأغاني بعدّة لغات ولهجات ومن ثم التصنيف المفتوح وتحديد الأولويات.

قال د.علي عبدالله رئيس اللجنة الوطنية لمنع التطرف العنيف " مشاركة اللجنة في هذا المؤتمر المهم هو لغرض التواصل والنقاش والإطلاع على المشاريع النوعية التي نفّذتها منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" وآشور والسلام والحرية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة الألمانية، وكذلك من أجل تحديد وسائل التواصل والتعاون في المرحلة المقبلة وأيضا عرض مشروع اللجنة الوطنية للتعاون الشامل مع منظمات المجتمع المدني في تنفيذ استراتيجية الحد من التطرف".

وأشار قاسم خلف محمد مستشار محافظ صلاح الدين " نشكر إدارة المؤتمر على الدعوة ونشكرهم على تنفيذ هذا المشروع في خمسة محافظات ومن ضمنها محافظة صلاح الدين وكان هذا المشروع مهم جدا في تعزيز السلام والخطوات الأولى للتواصل وتسليط الضوء على هذه المناطق والعمل على تخفيف حدة التوترات والوقاية من التطرف العنيف".

ومن جهتها نازك بركات أكّدت "بأن التطرف العنيف موضوع مهم جدا ويجب الإنتباه على العمل عليه من خلال كافة الجوانب وهذا المشروع حقق نجاحا باهرا في خمسة محافظات وإستطاع دمج وإحتواء المجتمعات".

جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة.
وأنّ مشروع "تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف في مناطق العودة" هو مشروع يتم تنفيذه من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بالشراكة مع منظمة جسر إلى - UPP الإيطالية والمنظمات المحلية الشريكة (منظمة السلام والحرية - PFO ومؤسسة آشور العراقية للإغاثة والتنمية) وبدعم من الحكومة الألمانية.