المحرر موضوع: جمعية التحرير تختتم مشروع " الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في محافظة كركوك".  (زيارة 436 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
جمعية التحرير تختتم مشروع " الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في محافظة كركوك".

إعلام جمعية التحرير للتنمية.
تحت شعار "كركوك مدينة التعايش والسلام" أقامت جمعية التحير للتنمية فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع "الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في محافظة كركوك" يوم الأحد الموافق 26 حزيران 2022 في محافظة كركوك بمشاركة نشطاء المجتمع المدني والقادة الدينيين والمؤثرين والمسؤولين الحكوميين بتمويل صندوق سلم معا للاستقرار والتعاون الألماني.
تضمّن المؤتمر الترحيب بالحضور وبعدها عزف للسلام الجمهوري مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، ومن ثمّ كلمة ترحيبية لجمعية التحرير للتنمية ألقاها المدير التنفيذي لجمعية التحرير السيد عبد العزيز يونس حيث أشار فيها إلى أهمية المشروع في تعزيز مفاهيم السلام ومناهضة التطرف وإشراك الشباب ولجان شبكات الوقاية من التطرف العنيف في داقوق والحويجة وكركوك في تعزيز التوعية بمخاطر التطرف والوقاية منها، ومن ثمّ كلمة السيد راكان سعيد الجبوري محافظ كركوك الذي بدوره شكر جمعية التحرير على سعيها في تعزيز السلام والترويج لثقافة التنوع والتعددية وبناء مجتمع سليم، ومن ثمّ كلمة السيد رائد نشأت معاون محافظ كركرك للشؤون الادارية رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب - مستشارية الأمن القومي حيث تحدث بالتفصيل عن عمل اللجنة بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية في مجال الوقاية من التطرف العنيف والعمل على تعزيز السلام والتماسك المجتمعي وبعد ذلك عرض فيديو انجازات المشروع ومن ثمّ جلسة حوارية حول موضوع التطرف العنيف ودور صناع السياسات في مكافحته وتوصياتهم والتي تضمّنت عدّة متحدثين منهم : الاستاذ راكان سعيد الجبوري محافظ كركوك، الاستاذ علي حمادي معاون المحافظ الفني، اللواء على مطشر ممثل الشرطة المحلية معاون مدير شرطة كركوك، السيد محمد سمعان عضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية العراقية، الناشطة الاعلامية ندى سلطان حيث أشاروا إلى دور المجتمع المدني الذي ساهم بتعزيز مفاهيم معالجة التطرف والكراهية والعنف والترويج لبيئة سليمة خالية من العنف، وبعدها عرض موسيقي تناول عدّة أغاني وبعدّة لغات، ومن ثمّ عرض لشبكات الوقاية من التطرف العنيف وخطابات الكراهية في ( داقوق- جاسم روبيتان , الحويجة – احمد عويد , كركوك- حلا عبد جاسم ) حيث أشاروا إلى دورهم في الوصول إلى مناطق لم يصلها المجتمع المدني وعملهم الناجح الذي ساهم ببناء جسور التواصل والمحبة وتقريب وجهات النظر بين المكونات ومن ثم إختتام المؤتمر.

قال منسّق المشروع الناشط المجتمعي نصير طارق "مشروع الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في محافظة كركوك مشروع مهم لانه ساهم بتعزيز التعايش السلمي وكسر الحاجز بين مكونات كركوك المتنوعة وكانت شبكة الوقاية من التطرف العنيف نقطة الارتكاز الرئيسي والمهمة التي اسست لسلام مستدام طويل الامد في المناطق المستهدفة في محافظة كركوك والحد بشكل كبير من عوامل الدفع والجذب التي تؤثر في الانخراط في التطرف العنيف, طوال الاشهر الماضية عملنا مع الشباب من كلا الجنسين من اجل زيادة خبراتهم في مجال الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية وزيادة الوعي المجتمعي من خلال الحملات والمبادرات المتنوعة التي كان لها اثر في نفوس المجتمع في الحويجة وداقوق وكركوك واشاعت جمعية التحرير ثقافة الحوار وتقبل الاخر من خلال عدد كبير من النشاطات حيث تم استخدام الرياضة والفن والموسيقي والشعروالادب ودعم المجتمع المحلي والادماج بين المكونات والطوائف والقوميات المتنوعة والاعمال التطوعية التي تصب في خدمة المجتمع والعمل الجماعي  كاداة لصنع السلام ولاشراك الشباب في مبادرات هادفة واشراك الفاعلين والقادة المجتمعيين وعدم جهود الحكومة المحلية في مجال مكافحة التطرف العنيف وارساء الاستقرار والتعايش السلمي ".
وأضاف طارق "ان هذا المشروع وطيلة الفترة المنصرمة حقق اهدافه المرسومة والتي كان اهمها تأسيس شبكة من الشباب المتطوعين واكتسباهم خبرة في مجال الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في كركوك وتنفيذ مبادرات مجتمعية هادفة تصب في خدمة المجتمع كانت منطلقا لحث المجتمع على استنساخ تجربتنا ودعمها والعمل معها وتعزيزها ونشرها ونجحنا في اداء هذه الرسالة الانسانية، وأنّ كركوك ستبقى مدينة التعايش السلام بتنوعها وجمالها واستقرارها وثقافتها وتطلع اهلها للعيش بسلام وأمن وطمائنينة".

وأوضحت انتصار أحمد عبد إحدى المشاركات في أنشطة المشروع " من ذاتي بعد التحرير بديت أشتغل وأجمع عوائل داعش وضحايا داعش داخل بيتي وأسوي الهم انشطة تثقيفية من خلال المعلومات الي اكتسبتها، ويوم عن يوم بديت أجمعهم من خلال الكليجة ومن خلال الأكل ومن خلال الشاي ومن خلال أن يساعدون بالخبز ونحجي يوميا بسالفة ومشكلة وأحجيلهم عن المصاب الي صار بيه وفقدت زوجي وبديت اشوف أنّه العلاقات بدت تتحسن والصور النمطية بدت تخف وبدوا الناس ينظرون بنظرة ادماج لهذه العوائل ونظرة أنّه الأطفال والنساء أبرياء ولازم ندمجهم، ويوم عن يوم شفت أنّه كل النساء بدت تتجمع وتكون صداقات ويتغاضون النظر عن الي صار ويستمعون لقصص بعضهم، وهذا شي جدا مهم أن نساعد الأطفال والنساء أن يتخلصوا من التطرف وأن نغير أفكارهم من خلال ادماجهم بالمجتمع من خلال هذه المبادرات البسيطة".
وتكمل انتصار حديثها " ابسط شي اجيب عوائل الضحايا وانطيهم استكانات الشاي واكلهم صبّوا شاء لضيوفنا الي همه عوائل الي انتمى أحد أفرادها لداعش وبعدين نكعد كلنا ونسولف ونحجي ونتصارح ويوم عن يوم أشوف أنّه أكو قبول من الضحايا والجناة لبعضهم البعض وهذا الشي الي خلاني افتخر واكمل شغلي، علمود ما نشوف انتقام بالمستقبل وعزل وكراهية وعنف، وطبعا أكو ناس يساعدوني ينطوني زكاة ومساعدات وبهذه الزكاة والمساعدات أسوي هذه المبادرات واجمع النساء ويه بعضهن البعص وويه أطفالهن، ولازم ننسى الكراهية والعنف والتطرف ونرجع للسلام، واني اشتغلت بهذا المجال لأن شفت ضيم بحياتي وزوجي توقى وصرت أرملة أعيل أولادي ومن هذا المنطلق قررت أن أساهم بالتغيير الإيجابي، وضروري أن نكون بناة سلام ونساهم بتطوير مناطقنا ونعزّز الاستقرار والسلام لأن تعبنا من القتل والدمار والمشاكل والنزاعات".
فيما يرى مستشار بناء السلام في جمعية التحرير للتنمية الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " لقد طحنت الحرب مدننا منذ عشرات السنوات وتركت خراباً مهولا وفوضى غير منتظمة ساهمت بتهميش العراقيين وحرمانهم من أبسط الأمور، وما زالت آثار هذه الحروب تظهر أمامنا بشكل أو بآخر سواء كانت الجماعات المتطرفة أو الحركات الإرهابية التي فرّقت الناس عن بعضهم وكسّرت آواصر المحبة التي كانت تجمعهم منذ آلاف السنوات، وإحدى المدن التي تأثرت بهذه النزاعات والحرب كانت كركوك حيث تعرّضت إلى نزاعات متكررة أدّت إلى خلق كانتونات بين المكونات وزرع شوائب عدم الثقة بين المجتمعات، لكن تدريجياً بدأ المجتمع المدني يسير بإتجاه خلق آفاق من الحوار والتسامح والمصالحة المجتمعية وما زال أمامنا الكثير من أجل خلق مستقبل آمن وزاهر يحمي التنوع ويحمي السلام في مجتمعاتنا".
ويعزّز لاماسو حديثه " في الحقيقة حينما قدّمنا على هذا المشروع كان بودّنا أن نؤسس شبكات في كل مناطق كركوك وبالفعل أسسنا ثلاث شبكات للوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية والتي تضمّنت داقوق، الحويجة وكركوك، ودرّبناهم وبعدها أقاموا العشرات من المبادرات والأنشطة المجتمعية المختلفة سواء الفنية منها والثقافية والإجتماعية ومبادرات التشجير والتماسك، حيث عكس لنا هذا المشروع بأنّ كركوك هي مدينة متلاحمة وتساهم بأن تروّج للسلام يوما بعد يوم جنباً إلى جنب مع المجتمع المدني، حيث اختارت جمعية التحرير للتنمية أن تعمل في كركوك مثلما عملت سابقاً من خلال مشاريعها وبرامجها ومبادراتها لأنّ كركوك تتميّز بالتنوع الثري الذي نراه عند العديدين إذ نرى أحيانا بأنّ أفراد كركوك يتقّنون ثلاثة أو أربع لغات وهي "الكردية، التركمانية، السريانية والعربية" وهذا بحد ذاته رسالة واضحة على أن قوّة التعايش بين مكونات كركوك وأهلها لن تؤثّر عليها هذه النزاعات والحروب التي مررنا بها".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.

خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.

كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.