المحرر موضوع: لا ولن نستسلم  (زيارة 266 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسن شنگالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا ولن نستسلم
« في: 17:51 28/06/2022 »
لا ولن نستسلم
حسن شنكالي
ان ما يشهده أقليم كوردستان اليوم من تقدم عجلة البناء والأعمار على جميع الاصعدة حتى بات يضاهي مصافي الدول المتقدمة ولما يتمتع به من إستقرار أمني وبيئة جاذبة للمستثمرين  وقبلة لجميع الوافدين اليه دون تمييز راغبين في الأمن والأمان والعيش بسلام ، وبالرغم من إمكانياته المحدودة التي لا تتجاوز في أغلب الأحيان اكثر من خمسة في المئة من حصته من الموازنة السنوية والتي هي حق شرعي من حقوقه التي كفلها الدستور العراقي حتى أثار حفيظة البعض من الذين لا يروق لهم ذلك  واستشاطوا غضبا لارتباط مصالحهم بأجندات خارجية تعمل بتوجيهها من أجل تقويض البنية التحتية وإيقاف عجلة التطور ومشروع الإصلاح الذي تبنته الكابينة الوزارية التاسعة بقيادة السيد مسرور البارزاني رئيس حكومة الإقليم من خلال تكرار القصف الصاروخي بطائرات مسيرة تارة وصواريخ الكاتيوشا تارة اخرى لتستهدف المدنيين العزل بحجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان .
ولو علم أولئك الاشرار أن تأريخ الكورد حافل بالمآثر البطولية والمواقف المشرفة  من خلال مقارعة الأنظمة الدكتاتورية على مدى حكم الدولة العراقية منذ تأسيسها عام ١٩٢١  وحتى يومنا هذا من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة كأمة حية بتأريخها وحضارتها كباقي دول العالم الثالث التي ناضلت من أجل الحياة لنيل الحرية والاستقلال لما أقدموا على أفعالهم الشنيعة والتي استنكرتها الكثير من دول العالم .
وفي كلمة مقتضبة للسيد مسعود البارزاني أكد فيها ان الحرب خيار سيء لكننا لن نستسلم وتأريخ كوردستان يشهد على ذلك وسندافع عن حقوقنا المكتسبة وسنحميها بدماء الشهداء من أبناء كوردستان الغيارى .
وليعلم الجميع أن إطلاق صاروخ أو صاروخين لا يثنينا عن عزمنا وايماننا المطلق بالدفاع عن أرض الآباء والاجداد الذين يشهد لهم التأريخ بصولاتهم وجولاتهم في ساحات الوغى والعدو قبل الصديق ولنا في ذلك مواقف بطولية ليست ببعيد .
ونأمل من الكتل السياسية والقوى الفاعلة على الساحة العراقية ان تعي ذلك وأن تعمل على الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية التي طال انتظارها  من خلال مبدأ التوافق والتوازن والشراكة الحقيقية وفي اطار الدستور العراقي وعدم التفرد بالقرار السياسي واجتثاث الفساد من منابعه والتأكيد على استقلالية القضاء وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة وإحترام الرأي والرأي الآخر وعدم خلط الأوراق لإعادة العملية السياسية الى المربع الأول  وإمكانية العمل بجدية وتحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقكم  لاخراج البلد من عنق الزجاجة والعراق يمر الآن في مرحلة من الكآبة السياسية التي عصفت بالعملية السياسية والتي ستلقي بظلالها سلبآ على حياة المواطنين وعلى الشارع العراقي.