المحرر موضوع: وان تغير الزمان ولكن علينا ان لا ننسى ماضينا الجميل  (زيارة 556 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح پلندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وان تغير الزمان ولكن علينا ان لا ننسى ماضينا الجميل 
       
في ماضي الزمان الجميل زمن المحبة واحترام الآخر والاقتداء بالكبير والمحب وانا في ربيع العمر اتذكر جيدا كيف كانوا رجالاتنا وبالاخصرجال الدين من القساوسة مرجعا لنا حينما كنا نحن المؤمنين نحتاجهم وقت شدتنا او عندما كنا نقع في مشكلة ما او في صراع بسيط معالبعض من الاهل او  الاقارب او ابناء قريتنا الحبيبة عنكاوا... فكان حضورهم دائم التواصل والكل كان يسمع ما يقولونه ولا يخالفونه الرأي...كما لم يتوانوا يوما كهنتنا( القساوسة) من زيارة المرضى والدعاء لهم من رب الارباب بالشفاء ... قطعا كانت بيوتهم بسيطة والابسط منهاعيشتهم ولم يفكروا يوما بان يكون لهم قصرا كبيرا ولا فخما ولا في خدم يخدمونهم بل هم كانوا يخدمون الشعب المؤمن والشعب الغيور كانيكن لهم كل الود والاحترام والتقدير ،ورغم بساطة معيشتهم ك كهنة كارهين الخمر وملذات الدنيا ، والشيء بالشيء يذكر عندما كانوا ينهونخدمتهم في القداس الصباحي وخاصة ايام الاحاد من كل اسبوع كان مرحبا بهم في اي بيت يدخلونه ليشاركوا اهل الدار فطورهم بكلتواضع دون ان يميزوه عن  احد افراد عائلتهم ...والاهم من كل هذا كنا نراهم وهم خارجون من الكنيسة يحملون القربان المقدس في الجيبالداخلي لسترهم واضعين يمناهم عليه كاحترام ووقار لجسد الرب وفي اليسرى حاملين فانوس صغير لاشعار المارة من الناس بان الكاهنيحمل معه اثمن ما نؤمن به وكنت اشاهد المارة ينحنون خاشعين كما ينهض الجالسون احتراما وتقديرا لهذا الكنز الثمين كما شاهدت منيركع امام قدس الاقداس لحين مرور الكاهن والكل يطلب ويدعو بالشفاء لمن يحمل اليه القربان من بيوت المرضى والمكفوفين والعجزةبالاضافة الى كل ما سبق كان للكاهن هيبة واحترام حيث من اول خروجهم من الكنيسة وعبورهم الشوارع وبين الازقة كان يتسابق العامة منالاطفال والرجال والنساء في تقبيل يده طلبا في ان تحل بركاته عليهم ليدعو لهم بالخير علما بانه كان يعرف الصغير والكبير وكان على علمبمشاكلهم ولو بشكل بسيط من خلال الاعترافات التي كانت تقدم له لنيل الغفران ولهذا كان الكل يحبونه ويقدرونه حق التقدير وما كان ينتظرمن احدا ان يدافع عنه لان الكل كانوا يحبونه ولم يكن يوما يملك حاشية ولا مجموعة من الحراس وانما كان يؤمن بان الرب هو المعين وهوالحامي ولم يكونوا خائفين من احد وانما خوفهم كان من الرب العلي القدير ولهذا عاشوا عيشة بسيطة وانتقلوا الى مؤاهم في جنة الخلد وهممطمئنون لاقوالهم وافعالهم الحسنة .
 اما اليوم فقد اختلف تماما عن الماضى وعندما تريد ان تكتب او تنتقد بنية صافية وصادقة احد رعاة الكنيسة بغض النظر عن رتبتهالكهنوتية فتقوم الدنيا ولا تقعد من مجموعة محسوبة عليهم تتهجم عليك من دون درايه في حيثيات الموضوع وكل همهم اخفاء الحقيقة امامالمؤمن البسيط والسبب يكمن في ان لكل رجل دين قراره الخاص والانكى من هذا قسم منهم ( ليسوا بالقليل) يقدم مصلحة حاشيته علىمصلحة رعيته ولا يسمع لمن حوله ولا يهمه من مشاكل الرعية مكتفين بخدم وحماية ورأيناهم حين خروجهم من باب الكنيسة كيف يقفالحراس وبايادهم السلاح ويخيل اليك وكانك في جبهة حرب ...اتصالاته ضعيفة مع ابناء الرعية ولهذا لا يعلم الكثير مما يجري للبلدةالموقرةولا علم له بالمعوزين والمحتاجين واليتامى والارامل فهم بحاجة اكثر لصلاته والدعاء لهم بغض النظر فيما لو تمت مساعدتهم بين الفينةوالاخرى بمبلغ بسيط من المال ... .
نعم اختلفنا تمام الاختلاف عن الماضى الجميل بدخول التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي ولا ننكر حق التقنية على رجال الدينولكننا نريد ان نراهم في تصرفاتهم وسلوكهم مقتدين بيسوع المسيح الذي لم يتغير من بدء رسالته والى يوم صلبه وقيامته ، نعم نحن نريدهمقدوة حسنة لنا ويتركوا ملذات الدنيا لانها زائلة وما يبقى فهو الذكر الطيب والمسيح له كل المجد جلس مع الخطاء والمرضى و اطعم الجياع والمساكين دون منة لانه احب العالم ولهذا وان تغير الزمان فعلى رجال الدين المحترمين ان يقتدوا بالمسيح ويكونوا تلامذة حقيقين له ليسيرواعلى خطاه ويعملوا بالفعل بما ينصحون ويرشدون وقد استمعنا للكثير من خطبهم ايام الاحاد والاعياد ولكن راينا في الكثير منهم افعالهم لاتنطبق اقوالهم ... وسياتي اليوم الذي لا ينفع لا القصر ولا السيارة ولا الجاه ولا المال وانما الذكر الطيب والرب يبارك الجميع .         
       
بقلم صباح پلندر