المحرر موضوع: ترقب لتصديق بلجيكي على معاهدة مع إيران من أجل "الدبلوماسي الإرهابي"  (زيارة 536 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
ترقب لتصديق بلجيكي على معاهدة مع إيران من أجل "الدبلوماسي الإرهابي"

سيناقش البرلمان البلجيكي، الثلاثاء، التصديق على معاهدة مقترحة مع إيران قد تسمح بإعادة دبلوماسي إيراني مسجون في بلجيكا بعد إدانته عام 2021 بالإرهاب، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو.

وكانت إيران طالبت بلجيكا بالإفراج عن الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي دانته محكمة أنتويرب (شمال)، في الرابع من فبراير، بالسجن عشرين عاما.

واتُهم أسدي بأنه المحرض الرئيس على التخطيط لهجوم بالقنابل كان من المقرر أن يستهدف في 30 يونيو 2018 التجمع السنوي لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في فيلبينت بالقرب من باريس.

وهذا المجلس هو تحالف من المعارضين الإيرانيين تشكل منظمة مجاهدي خلق المكون الرئيس له.

وتنص المعاهدة البلجيكية الإيرانية على أن "أفضل وسيلة" لتعزيز التعاون الجنائي هي عبر السماح للمدانين "بأن يواجهوا عقوبتهم في بيئتهم الاجتماعية الأصلية"، وبالتالي نقلهم إلى بلادهم في حال صدرت العقوبة بحقهم في الدولة الأخرى الموقعة.

وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، الاثنين، أن إيران تحتجز مواطنا بلجيكيا في السجن منذ فبراير.

كما يمكن أن تمهد المعاهدة، وفقا لبوليتيكو، الطريق لصفقة سياسية مستقبلية بشأن أحمد رضا دجالالي، الذي حكمت عليه محكمة إيرانية بالإعدام عام 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

ودجالالي الذي نفى الاتهامات الموجهة ضده هو باحث سابق في معهد كارولينسكا بجامعة الطب في ستوكهولم ومحاضر زائر في جامعة فريجي في بروكسل.

وتضغط كل من بلجيكا والسويد من أجل إطلاق سراحه منذ سنوات. ومع ذلك، لن تسري عليه بنود المعاهدة، لأنه لا يحمل الجنسية البلجيكية.

وتقول صحيفة بوليتيكو إن إيران تحتجز العديد من المواطنين الغربيين بتهم ملفقة. ولطالما مثلت هذه القضايا أحد أصعب التحديات في العلاقة الإشكالية بين أوروبا وإيران.

ففي وقت سابق من هذا العام، على سبيل المثال، أسقطت المملكة المتحدة ديونا لإيران يعود تاريخها إلى السبعينات، الأمر الذي تسميه بوليتيكو بـ"فدية" قدرها 400 مليون جنيه إسترليني، لتحرير مواطنين بريطانيين إيرانيين.

ومع ذلك، فإن الخطوة التي اتخذتها بلجيكا مؤخرا، والتي قد يتم الإفراج بموجبها عن إرهابي أدين في المحاكم البلجيكية بمحاولة القتل الجماعي على الأراضي الأوروبية، قد تثير غضب أوروبي وكذلك غضب أفراد المعارضة الإيرانية الذين يعيشون في المنفى.

ويأتي الإجراء في البرلمان البلجيكي في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الطاقة في أوروبا التي تسعى لإصلاح العلاقات مع إيران على أمل أن تتمكن طهران من استئناف دورها كمورد رئيس للنفط والغاز.

ومن أجل إتمام ذلك، يجب حل الخلافات المستمرة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي لن يكون سهلا، كما تقول بوليتيكو.

لكن مع عزم دول الاتحاد الأوروبي على قطع إمدادات الطاقة الروسية، يُنظر إلى إيران على أنها أحد المصادر البديلة القليلة.

وقد وقعت وزارة العدل البلجيكية والسفير الإيراني في بروكسل غلام حسين دهقاني، في 11 مارس الماضي، هذه المعاهدة التي يسارع البرلمان البلجيكي الزمن للتصديق عليها قبل العطلة الصيفية البرلمانية.

ولا تسمح المعاهدة للجانبين بمنح العفو للمدانيين بينما تتوقع بوليتيكو إطلاق إيران سراح الأسدي بمجرد تسلميه لإيران.

الحرة / ترجمات - دبي