المحرر موضوع: التطاحن والعراك السياسي على المال والمناصب ومن يستلم مغارة علي بابا  (زيارة 381 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 685
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التطاحن والعراك  السياسي على المال  والمناصب ومن يستلم مغارة علي بابا
مصيبة العراق يتنقل  من النظام الدكتاتوري العسكري ,  الى النظام الدكتاتوري الديني والطائفي . وهذا هدف وغايات المحتل , ليس انقاذ العراق من الحكم الدكتاتوري , وتحرير الشعب من قبضته الحديدية , بل غايته تحويل العراق الى دولة فاشلة تعج فيها الفوضى والانفلات , يسوده الاحتقان السياسي والاحتراب  الطائفي والانسداد السياسي, على اهمال وحرمان الشعب من خيرات العراق الوفيرة . وفتح المجال للنخبة السياسية الحاكمة ان تعبث بالعراق بالفساد المالي والسياسي  , أن تحول العمل السياسي الى وكالة تجارية رابحة تدر الذهب والدولار , والشعب حصته الكاملة من الأزمات  والمشاكل , والحياة الخانقة بالمعاناة في الظروف القاسية التي لا تطاق حتى للحيوانات الصحراوية  , تنعدم فيها أبسط  وسائل الحياة البسيطة , تنعدم فيها ابسط  الخدمات العامة ,  وزيادة أعداد الفقراء في انعدام ايجاد  فرص العمل ,  وتزايد نسبة البطالة الى أعداد كبيرة  . والأحزاب الطائفية الحاكمة شطبت الشعب من قاموسها . وكل غاياتها الاستيلاء والاستحواذ على المال والنفوذ بكل أشكال  الاحتيال السياسي , تجري كل هذه المهازل بأسم الدين والمذهب والطائفة . والأمور تسير من السيء الى الاسوأ .
 فإذا كان النظام الدكتاتوري لا يعترف بالديمقراطية ,  يعتبرها خيانة وطنية مخالفة  للقانون والنظام , أما الأحزاب الطائفية الحاكمة اليوم ,  تعتبر الديموقراطية كفر والحاد والخروج على الشريعة الإسلامية , وتعتبرها بدعة غربية تلوث عقول الشباب المسلم   . وتعودوا على إجراء انتخابات صورية , يخرجون منها كلهم رابحين ومنتصرين وتوزع عليهم الغنائم والمناصب ومراكز النفوذ , لكن هذه المرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة , أختلف الامر  , أفرزت نتائجها , هناك رابح وهناك خاسر  , والخاسر لا يعترف بخسارته في الانتخابات البرلمانية , وعرقل  الأمور بانغلاق السياسي ومهدداً  بالعواقب  الوخيمة على العراق , ومن اجل درء المخاطر الجسيمة التي تحرق الأخضر  واليابس , عقدت صفقة بين الرابح والخاسر , هذا يربح السلطة , والرابح يتنازل عن مقاعده البرلمانية مقابل صفقة مالية ( كل عضو برلماني يتنازل عن البرلمان مقابل تعويض  مالي  500 مليون دينار , وهي تساوي راتب برلماني واحد  لمدة ثماني سنوات ) يعني انتهى المطاف بالخير والسلامة والنعمة  على الجميع ,  الكل رابح , والكل منتصر , الخاسر ربح السلطة , والرابح  في الانتخابات  ربح المال . أما الشعب ربح الاهمال والحرمان . ربح العواصف الترابية , ربح الأزمة المعيشة الخانقة . ربح انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في اليوم في الصيف الساخن والحارق , رغم أنه صرفت على مشكلة الكهرباء 40 مليار دولار . ذهبت الى جيوب الفاسدين وظلت  الكهرباء على حالتها المأساوية  البائسة . ربح الشعب جفاف الانهار والتلوث والسموم والامراض , والقادم أسوأ وافدح خطورة ..........................
 والله يستر العراق من الجايات !!
         جمعة عبدالله