المحرر موضوع: الاحتفال بيوم آشور في سدني - استراليا  (زيارة 883 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hermiz Shahen

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 183
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاحتفال بيوم آشور في سدني - استراليا

6  تموز 2022
 
نظمت الشبيبة الآشورية والمجلس القومي الاشوري في استراليا في يوم الاثنين 4 تموز 2022 برنامجا ثقافيا للشبيبة الاشورية احتفالاً ب"يوم آشور" تحت شعار"العودة الى آشور" على الإنترنت في مدينة سدني باستراليا، حضرها ممثلون من مجلس النواب : النائب الفدرالي كريس باون ، عن ماكماهون ، ووزير التغير المناخي والطاقة : الدكتور هيو ماكديرموت عضو مجلس النواب عن بروسبكت : والسيدة تانيا ديفيز النائبة عن ملكووا ، السكرتيرة البرلمانية للتخطيط  : عمدة مدينة فيرفيلد السيد فرانك كاربوني :  السيدة كارمن لازار من المجلس البلدي : الدكتور يعقوب ماعوز ، رئيس لجنة إحياء لغة الآرامية الآشورية  في إسرائيل : الدكتورة رامينا جاجو فريندريش ، رئيسة ومستشار استراتيجي ، مركز سيفو ، فرع أريزونا : السيد ملكو عوديشو ،محامي  من آشور (شمال العراق) : السيد فاروق كوركيس ، شخصية آشورية بارزة من فرنسا : السيد زئيف بيروا ، عضو شاب في منظمة LISHANA من إسرائيل ، والموجود حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية : الانسة ستيفاني باسديك ، ممثلة جمعية الشبيبة الثقافية والاجتماعية الآشورية الاسترالية : السيد داني شليمون ، سكرتير جمعية الطلاب الآشوريين في أستراليا : الانسة بريتيل دجلة دافيد. وشقيقها ديميل أنوكين ديفيد والشاب دريد عمانويل من سيدني استراليا طالب دكتوراه يعمل للحصول على درجة البكالوريوس في علوم الحيوان ويعمل في البحث مع CSIRO ومعهد Ingham للأبحاث الطبية التطبيقية .
 
في البدء دعت عريفة الحفل الانسة ليانا الخص الجميع للاستماع الى النشيدين الوطني الأسترالي والقومي الآشوري وبعدها دقيقة صمت احتراما لارواح شهداء امتنا الابرار. ثم القت عريفة الحفل كلمة نيابة عن الشبيبة الآشورية رحبت بها الحضور وذكرت انه في كل عام ، يخصص عدد لا يحصى من الدول حول العالم يومًا واحدًا للاحتفال بأمتهم والافتخاربانجازاتها . لكن بالنسبة للآشوريين ، لم يتحقق هذا الطموح بعد لأننا معرضون باستمرار لمؤامرات محاكة من الداخل والخارج بين ابناء شعبنا وضد أمتنا ،  وذلك بزرع بذور الصراعات الطائفية والقبلية. بالاضافة الى وقوع الآشوريون ضحايا لمؤامرات حكومية مستهدفة أدت إلى تهميش وشلل أمتنا بشكل منهجي لغرض اضعاف قضيتهم  وإبعادهم عن وطنهم الشرعي.
 
تم تحديد  يوم آشور في الأول شهر تموز ، لتذكير شعبنا ، أينما كانوا ، بأننا كأشوريين لا يمكننا ولا ينبغي لنا أن ننسى مجد امتنا وتاريخها في كل العصور ويجب أن نؤمن أن الآشوريين سيعيشون مرة أخرى في وطن أجدادهم "آشور" في سلام ووئام.
تم إنشاء مفهوم يوم آشور من قبل الاتحاد الاشوري العالمي  في أستراليا والتي بسبب التأثير السياسي السيئ للشرق الأوسط في قيادة هذه المنظمة قاموا وبفخر بتغيير اسمهم إلى المجلس القومي الآشوري في أستراليا.
واليوم ، كأبناء آشور ، تقع على عاتقنا مسؤولية أن نتذكر الوطن الجميل لأجدادنا ، المرجع النهائي لأمتنا المشتتة.
لذا فإن أهداف يوم آشور هي:
-نشر الوعي حول الوجود الآشوري كشعب أصيل ومطاليبهم في العراق. لذلك فإن يوم آشور هو دعوة للمفكرين ولمراكز البحوث الآشورية لمناقشة هذه المبادرة.
- تشجيع الشعب الآشوري على العودة إلى وطنه ، وتقرير المصير والاعتماد على الذات.
-إنشاء صندوق محلي او دولي لتمويل عودة اللاجئين الآشوريين من خلال توفير نفقات سفرهم وتكاليف تسكينهم عند عودتهم إلى أوطانهم.
-تطوير مشاريع في الوطن  والتعليم والتدريب التي من شأنها بناء احترام الذات للشعب الآشوري.
 
ثم دعت السيد هرمز شاهين، رئيس المجلس القومي الاشوري في استراليا  لألقاء كلمته والذي بدوره رحب هو الاخر بالحاضرين قائلا: منذ قرون ، يعيش الآشوريون تحت وطأة الاضطهاد والمؤامرات المحاكة ضدهم من قبل الغزاة الذين احتلوا وحكموا وطنهم في الشرق الأوسط وحاولوا اقتلاع وجودهم من وطنهم. وقد تم تحقيق ذلك منذ بداية القرن الماضي من خلال حملة ممنهجة من الترحيل والمذابح الجماعية ضد الآشوريين والأرمن واليونانيين الخاضعين للإمبراطورية العثمانية من قبل حكومة تركيا الفتاة خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1923) باستخدام القبائل الكردية كأداة ضد الآشوريين. وقد اتبعت نفس السياسة من قبل الحكومة العراقية التي يعود تاريخها تاسيسها إلى عام 1920 ، عندما تم إنشاء الدولة العراقية  من قبل الانتداب البريطاني لبلاد الرافدين (بلاد آشور) ، وذلك بضم ثلاث ولايات عثمانية ، تحت سلطة عصبة الأمم .هذه الحكومة التي اعتبرت الاشوربون القاطنون في شمال بلاد الرافدين بأنهم مهاجرين غرباء عن اراضيهم واقترفت بحقهم مذبحة سميل  في عام 1933 نتيجة لمطالبتهم بحقوقهم المشروعة ، وكانت هذه الجرائم السبب  في إبادة العديد من السكان الآشوريين وتدمير قراهم وممتاكاتهم وحرمانهم من الحق في العيش بسلام على أراضي أجدادهم حتى هذا اليوم.
لكن إيماننا بأنفسنا وحبنا واعتزازنا الكبير بتراثنا القديم وديننا وثقافتنا منحنا القوة لمواجهة كل التحديات والفظائع من قبل مختلف الغزاة والمعتدين.
 
يوم آشور هو التعهد الذي قطعته أمتنا على أرواح شهدائنا لتعليم أجيالنا القادمة لجعل هذا اليوم دعوة صحوة للدفاع عن الحقوق القومية الآشورية ، ولتصبح قنوات موثوقة للدفاع عنها ، ولتشجيعهم على الانخراط في تقديم خدمات للمجتمع . من واجب منظماتنا استخدام جميع الفرص والوسائل لاتاحة المجال لشبابنا لتحقيق ما يطمحون إلى تحقيقه.
يعيش الآشوريون في العراق وسوريا وتركيا في أخطر وقت في تاريخهم. في مواجهة الاحتلال غير الشرعي لأراضيهم من قبل الأكراد ، واستمرار المحاولات الهادفة والمنهجية من قبل حكومة إقليم كردستان والجماعات الإرهابية المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني لتغيير تاريخ وديموغرافية المناطق الآشورية في هذه البلدان ، هذه التجاوزات هي السبب في هدم التعايش السلمي بين الاكراد والاشوريين. الآشوريون بحاجة إلى أصدقاء مثلكم للدفاع عن قضيتنا ، نحن بحاجة إلى أصوات إدانة قوية بشأن صمت وعدم كفاءة الحكومات العراقية والسورية والتركية في توفير الامان والدفاع عن حقوق السكان المسيحيين الأصليين الذين كانوا ولازالوا ضحايا الإبادات الجماعية  المنهجية. نجدد دعوتنا للحكومة الأسترالية والمجتمع الدولي الأوسع لوقف هذه الانتهاكات ودعم الآشوريين في سعيهم لاستعادة حقوقهم القومية على أراضيهم التاريخية في العراق وسوريا.
بعد ذلك تحدث النائب الدكتور هيو مكدرمود ، احد المتحدثين الرسميين  عن الحضارة الآشورية ومساهمتها في اغناء البشرية ، ودورها في نشر المسيحية في العالم ، وتحدث أيضًا عن الإبادات الجماعية المتعددة التي ارتكبت بحق شعبنا خلال الغزو الإسلامي لآشور وبعدها المغول (التتر)  ، ثم الإبادة الجماعية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى التي تسببت في قتل مئات الآلوف من ابناء شعبنا والنزوح الكامل من اراضيهم التاريخية في جنوب شرق  تركيا . ودعا الحكومة التركية إلى الاعتراف الرسمي في الإبادة الجماعية الآشورية. كما تحدث عن محنة الآشوريين في العراق بعد نهاية الحرب العالمية الأولى ، والمطالبة بتقرير المصير والوعود الكاذبة التي أعطيت للآشوريين من قبل قوات الحلفاء. وتكلم  عن إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية  في تقرير مصيرها والتي من حق الآشوريين المطالبة بها في العراق كونهم شعب أصيل ،  وذلك في أن يكون لهم حكم ذاتي مماثل لما يتمتع به الأكراد . واستطرد قائلا بانه على الحكومة العراقية الالتزام بالمواثيق الدولية ونصوص الدستور العراقي ومنح الاشوريون حقوقهم المشروعة في البلاد .
بعدها تكلم المتحدث الرسمي الثاني السيد ياقوب موآز المولود لعائلة يهودية هاجرت إلى إسرائيل من بلاد آشور من الجزء الواقع في شمال العراق  وهم من المتحدثين الأصليين باللغة الآشورية. تلقى تدريبه الأكاديمي بشكل أساسي في الجامعة العبرية في القدس . وقد أسس مجلسًا عامًا للمثقفين ولجنة من القادة العلمانيين لإحياء لغة آشوريت آراميت (جمعية ليشانا"اللغة"). الدكتور ياقوب تحدث على الهواء مباشرة من القدس عن "بناء علاقات ثنائية مرنة بين الشعبين الآشوري والإسرائيلي"  ، قائلا:
يجب أن نعمل من على المنصة السياسية الدولية في دول مختلفة لإحياء التراث الآشوري. تلتزم جمعية ليشانا بالعمل على تحقيق هدفين ، الأول هو دفع المجتمع الآشوري إلى الأمام لتحقيق حلم آشور المقدس في أرض آشور ، مؤكدا بانه سيقدم التزامه بهذا الشأن في الساحة الإسرائيلية. قائلا بانه علينا المثابرة باستمرار وأن نسأل أنفسنا كل يوم كم حققنا من أحلامنا هذه.
ثانياً ، انني على وشك الإنتهاء من اصدار كتاب بعنوان "اورشليم ونينوى". لإظهار مدى التقارب بين هاذين الشعبين ، لا توجد أمة أخرى أقرب إلى إسرائيل عدا الأشوريين.
بعدها تكلمت الانسة ستيفاني باسديك عضو في جمعية الشبيبة الثقافية والاجتماعية الآشورية. تمحور موضوع ستيفاني حول أهمية عودة الشباب إلى وطننا (آشور) وتطوير العلاقة مع أرضنا وشعبنا وكذلك الحفاظ على الروابط الثقافية. إن ما نحتاج إليه هو ظهور وعي آشوري جديد بين شبابنا وتأكيد حقوق الإنسان من أجل السلام والوئام وكذلك حقنا في العودة والإدارة الذاتية والاستقلال.
 
ثم تكلم الشاب زئيف بيرو ، من نيويورك ، 22 عامًا. الذي أكمل هذا العام خدمته في جيش الدفاع الإسرائيلي. منذ حوالي عامين باشر على الاتصال بالدكتور ياقوب ، وأدرك أنه كان هناك ظلم تاريخي على شعبنا الآشوري وأننا بحاجة إلى تصحيحه. لذا  قاد حركة  في قسم الشباب من خلال دروس Zoom وشبكات التواصل الاجتماعي. ومنذ ذلك الحين ، انضم إلى الدكتور يعقوب في تشكيل منظمة ليشانا. لقد وجد أن العديد من شبابنا متعطشون لتفهم أعمق لهويتهم ولم يكن هناك من يساعدهم.
تحدث السيد زئيف عن أهمية بناء العلاقات بين الشعبين اليهودي والآشوري ، قائلاً إننا ننتمي إلى ناشي ديدان ، ونتحدث ونغني ونرقص بالآشورية. كنا سعداء للغاية عندما سمعنا عن الآشوريين ، وجدنا الجزء المفقود من عائلتنا. يجب أن نقول للعالم أننا موجودون ونعمل من أجل الحصول على حقوقنا في اقليم  آشوري.
بعدها  تكلم الشاب دريد ايمانويل من سيدني استراليا وهو من نوهدرا. طالب دكتوراه يعمل على إنهاء بكلوريوس في علوم الحيوان ويعمل في البحث مع CSIRO ومعهد Ingham للأبحاث الطبية التطبيقية في بيرث وسيدني.
بدأ السيد دريد بالقول لماذا أنا هنا اليوم ، ببساطة لأنني آشوري ، رغم  تعرضنا لانواع الاضطهادات ، لكننا لازلنا موجودين وما زلنا نحافظ على ارتباطنا بوطننا متصلين بشعبنا ونتذكرهم ونشاركهم في المعاناة وأثناء الافراح ، نحن موجودون. آملين أن يكون لنا وطن ، انني أشجع جميع الشباب الآشوري على تعلم لغتنا وثقافتنا وتراثنا وتعليمهما لأبنائنا.
وفي الساعة الثانية تسلم عريف الحفل عن الشبيبة الاشورية السيد البرت شليمون والذي القى كلمة خاصة باللغة الاشورية مرحبا بالضيوف بعدها تحدث عن واقع ابناء شعبنا  وعن اهمية الاحتفال بهذا اليوم المقدس وضرورة ايجاد حل والعمل المشترك لتفعيل الية وخطة مستقبلية لبرنامج العودة للوطن .
هنا جاء دور المتحدث الرسمي الثالث وهو السيد ملكو اوديشو ، الذي تحدث مباشرة من مدينة نوهدرا في شمال العراق .  ألسيد ملكو حاصل على شهادة بكلوريوس في القانون  من جامعة صلاح الدين من اربيل ، وهو عضو في نقابة المحامين ، ونقابة الصحفيين العراقيين وعضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق .
عبر السيد ملكو عن سروره بالمشاركة بهدا الاحتفال وتمنى لو تم اعتبار هذا اليوم يوما رسميا للاحتفال به في الوطن ويكون حافزا لابناء شعبنا للعودة الى الوطن ،ومضى قائلا: نحن هنا نشعر باننا منسيون ، نحن بحاجة الى الاتحاد والعمل المشترك ، نحن في الوطن نمثل جذور هذه الامة والتي هي بحاجة ماسة الى اغصانها المنتشرة في بلدان الاغتراب لكي نستطيع المحافظة على وجودنا في الوطن الذي يمر بمرحلة حرجة جدا : اننا على وشك التلاشى سواء في العراق او سوريا او ايران او تركيا :  لدينا العديد من الاحزاب هنا ولكن مع الاسف لايوجد بينهم عمل مشترك اوتناسق في وضع اجندة معينة للحفاظ على المتبقين من ابناء امتنا . وتكلم السيد ملكو ايضا عن الضمانات الدولية  للحفاظ على وجود وحقوق  القوميات الاصيلة وظرورة تفعيلها وخصوصا القوانين التي هي ضمن الدستور العراقي .
بعدها اتلى الشاعر الاشوري  البرت عبدال قصيدة رائعة بمناسبة يوم آشور نالت اعجاب الحضور.
ثم تكلم السيد فاروق كوركيس ، شخصية آشورية بارزة من فرنسا عن اهمية هذا اليوم وثَمن الجهود المبذولة من قبل المجلس القومي الاشوري  في استراليا لتنظيم هذا البرنامج الخاص بيوم آشور وعن اهمية هذا اليوم الذي يجب ان تبنى عليه جهود كبيرة من اجل تشجيع ابناء شعبنا في المهجر على تنظيم زيارات للوطن وعقد مؤتمرات لانعاش الروح القومية . بعدها تحدث عن مشاركته في فعاليات متعددة اثناء وجوده في استراليا قبل شهرين .
تلاها كلمة من السيد ديفيد ديفيد نائب رئيس المجلس القومي الاشوري-استراليا   ، تحدث من خلالها عن مسيرة وتاريخ تاسيس هذا اليوم و ضرورة احياء هذا اليوم لمستقبل الشعب الاشوري  وتشجيع المشاركة الفعالة للشبية الاشورية واسنادهم على جميع الاصعدة من اجل اكمال المسيرة القومية وانتقالها من جيل الى جيل.
وللاستماع للتسجيل الكامل للاحتفال يرجى النقر على العنوان التالي:
https://youtu.be/7Ftb53D-Ds4
المكتب الثقافي والاعلامي
المجلس القومي الاشوري – أستراليا