صديقي الاستاذ شمعون كوسا المحترم
تحيه واشواق
لست مستغربا بل منتشياً عندما يحكي لنا ابو كميل عن تأثرّه بالشاعر الوجداني ايليا ابو ماضي, لابل يزيد ذلك من رساخة يقيني بأنك قد نهلت من مدرسة ايليا ابو ماضي واقرانه من شعراء المهجر ما يجعلك دائم التحليق بجناحيك في فضاءات الانسانيه التي ابدع فيها ايليا ابو ماضي واقرانه شعراء المهجر.
اول مره تعرفت على إسم ايليا ابو ماضي كانت في العام 1963 من خلال قصيدته المشهوره "الطين", قرأتها وانا طالب في مرحلة الثالث متوسط , وحفظتها عن ظهر قلبي كي انجح في امتحان مادة النصوص لكني لم اكن في درجة النضوج العقلي كي افهم ما اراده الشاعر في قصيدته,الى أن سمعت عنها مرة اخرى وانا في المرحله الثانيه من دراستي في الكليه عام 1968_1969, وقد اعجبني كثيرا سماع احد ابيات مطلعها على لسان استاذنا المرحوم الدكتور يوئيل عزيز مستشهدا فيه لتسهيل توضيح معنى بلاغة المفرده في الادب الانكليزي,,, نسيت انني في محاضره فأخذتني الحميه الى اكمال ما بدأ به الدكتور يوئيل ولكن بصوت هادئ, وعندما احسست بالخجل توقفت!! فقال لي اكمل انها من روائع قصائد شعراء المهجر..
نسي الطين ساعة ً انه طين حقير فصالَ تيها وعربد
يا أخي لا تمل بوجهك عني ما انا فحمة ولا انت فرقد
أنت لم تصنع الحرير الذي تلـــ بس واللؤلؤ الذي تتقلد
أنت في البُردة الموشّاة مثلي في كسائي الرديم تشقى وتسعد
عزيزي ابو كميل, مدرسة ايليا ابو ماضي أنبتت وانتجت الالتزام والرزانه والهندام الفكري,,مع الاسف نحن نعيش زمنا نسي فيه الطين قيمة الابداع و المبدعين.
تمنياتي لكم بالصحه وبدوام العطاء