المحرر موضوع: المسيرة البرلمانية لسعادة النائب المثابر كلارا عوديشو وتجربتها النوعية في برلمان الاقليم مثال حيوي يحتذى به  (زيارة 694 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جبرايل ماركو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 213
    • مشاهدة الملف الشخصي

المسيرة البرلمانية لسعادة النائب المثابر كلارا عوديشو
 وتجربتها النوعية في برلمان الاقليم مثال حيوي يحتذى به

بقلم. جبرايل ماركو

بات حضور دور النساء في البرلمانات الوطنية حقيقة تؤثر ايجابا على النسيج الوطني والقومي وعلى النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للاوطان. ومع ذلك فان وصولهن الى هذه المواقع في السلطات التشريعية الهامة وممارسة العمل التشريعي فيها ودرجة فاعليتهن وتأثيرهن على صياغة واصدار القوانين والقرارات. مازالت تمثل تحديات كبيرة وكثيرة يجب استهدافها ومعالجتها والتغلب عليها لضمان وجود مؤسسات ديمقراطية فعالة. مع الاحترام الكامل لحقوق الانسان واتاحة الفرص امام الجميع. واليوم ثمة حاجة اساسية وضرورية الى وجود جهود منسقة لاستهداف جميع المراحل التي تعيق المشاركة السياسية للمرأة من لحظة اتخاذها قرار ترشيحها لهذا الموقع العام وحتى وصولها اليه. وذلك لضمان امتلاكها التأييد الجماهيري والموارد والامكانيات اللازمة لتأحذ دورها الفاعل. ولتكون ايضا قادرة على التاثير بشكل ايجابي وفعال على بناء وتطور الوطن. ويعتبر هذا الطموح والتطلع حافزا مهما لدعم جهود العديد من النساء الشجاعات والمصممات على تحمل المسؤولية بثقة وبجدارة واثبات مصداقيتهن وتحقيق افضل النتائج. لبناء نظام ديمقراطي مؤسساتي حقيقي فاعل وحكم تمثيلي عادل ومسالم. مع التركيز على مجابهة كل هذه التحديات والمعوقات التي تواجهها النساء للعمل على ايجاد الاليات العملية للتغلب عليها. ولايجاد ايضا اليات فعالة للتأثير على تفعيل دور السلطات التشريعية على كل المستويات. بالاعتماد على التجارب المتنوعة والغنية للدول التي سبقتنا في ممارسة التجربة الديمقراطية. وحققت نتائج ملموسة في مسيرتها. والتي يمكن الاعتماد عليها والاستفادة والتعلم منها.
 ويوم كانت البطولة والشهامة والشرف والجرأة والنزاهة وما اليها في مراتب القيم والمسؤولية محصورة على الرجال. وفي اعتلال مفاهيمنا الوطنية والقومية والسياسية. المحصورة بفئة معينة من الرجال. دون النساء. حيث لا يزال المعجبون. بمكانة ودور المرأة التي تتجسد فيها مثل هذه الخصال. يشهدون لها. اذا ما ارادوا ثناء ومديحاً على ضوء ما سطرته المرأة عبر مسيرتها السياسية والبرلمانية بأنها أخت الرجال. ولكأن الجدارة في النساء استثناء.
واليوم امتشقت قلمي لأروي وأكتب عن تجربة ومسيرة امرأة كلدانية سريانية اشورية مميزة. وعن دورها النضالي وعن رؤيتها السياسية ونظرتها المستقبلية الثاقبة. وعن تجربتها السياسية والبرلمانية الناجحة. التي تركت بصماتها بارزة في كل المواقع التي تابعتها بكل جدارة ومسؤولية ومصداقية وجدية. فهي ليست مجرد امرأة عادية. بل امرأة مناضلة جريئة مقدامة صبورة شجاعة محاربة صنديدة وذو شخصية قوية تستحق كل الاحترام والتقدير والاعتزاز والفخر بها. واعتبار تجربتها البرلمانية الغنية بالانجازات وسام شرف في تاريخها على ما قدمته من مواقف جريئة تحت وخارج قبة البرلمان. وما حققته من نتائج عملية وملموسة على العديد من الصعد. فقد كرست هذه الأم والأخت المناضلة حياتها للنضال الوطني والقومي. ولم تنأى بنفسها يوماً ولم تبخل عن بذل أقصى الجهود وتقديم التضحيات والعطاء المستمر. وممارسة العمل الدؤوب دون كلل أو ملل من أجل رفعة الوطن ومن اجل اثبات وتثبيت دور الشعب الكلداني السرياني الاشوري في عملية الشراكة الحقيقة في الوطن وفي الاقليم. والعمل ايضا على تحقيق وتثبيت حقوقه الوطنية والقومية العادلة والمشروعة في الدساتير العراقية النافذة. وكانت هذه المرأة ومازالت السباقة  في اتخاذ زمام المبادارات وفي ترسيخ وتعزيز دورها الريادي في ممارساتها اليومية وعلى تأكيدها على ضرورة واهمية انجاز وحدة الخطاب السياسي لشعبنا. واصرارها المستمر على مطالبة  كل الاحزاب السياسية على اهمية وضرورة العمل معا لوضع استراتيجية العمل المشترك. وعلى تحديد أولويات المرحلة الراهنة والمستقبلية وضرورة تحديد متطلباتها ورسم خارطتها وتحديد الياتها العملية لتجسيدها على الواقع. ومن خلال تجربتها البرلمانية الفريدة. اثبتت لجميع ابناء شعبنا سعادة النائب كلارا عوديشو العضو في برلمان اقليم كوردستان العراق عنفوانها أنها الأم والأخت الأسطورية والمناضلة التي جسدت في مسيرتها البرلمانية الالتزام ببرنامجها الانتخابي وبمبادئ البرنامج السياسي للمجلس الشعبي. والتزمت بقيم الكفاح والنضال. وتميزت ايضا بجرأتها وبشجاعتها في اتخاذ المواقف الصائبة والواضحة المعالم والاهداف. فلم تتواني يوما او تتقاعس عن متابعة كل قضايا ابناء شعبنا في الاقليم. وسنمر هنا على بعضها على سبيل المثال لا الحصر. نبدئها بقضية متابعة التجاوز على اراضي قرية اهالينا في كشكاوا في منطقة وادي نهلة الى جانب الزيارات الميدانية التي قامت بها واللقاءات التي اجرتها مع زملائها البرلمانيين مع ابناء شعبنا ومع الاكراد المتجاوزين على تلك الاراضي والتي تم حلها عبر قرار المحكمة لعودة الاراضي لاصحابها الشرعيين. ناهيك عن الزيارات الميدانية الدورية التي قامت بها الى كل مناطق وقرى ابناء شعبنا في محافظة دهوك. للاطلاع على معاناتهم واوضاعهم والتعرف على مطالبهم والاستماع الى ارائهم والاخذ باقتراحاتهم. ومتابعتها عن كثب مطالب قضايا اهالينا في قرية شيوز والوقوف الى جانبهم وتاييد مطالبهم ومتابعتها لحلها بالتعاون مع كل الجهات المختصة. مع تثمين جهودها المبذولة مع محافظ دهوك ومطالبتها وحصولها على تخصيص قطعة ارض في سيميل المكان التاريخي لارتكاب اول ابادة جماعية في تاريخ العراق من تاسيسه سنة 1921 تلك الابادة التي ارتكبت ضد ابناء شعبنا العزل في السابع من اب سنة 1933. داعية حكومة الاقليم لتحمل مسؤوليتها الوطنية لتمويل اقامة النصب التذكاري للشهيد الكلداني السرياني الاشوري ولبناء متحف لتدوين اسماء شهداء الابادة. وبناء قاعة كبيرة لاحياء ذكرى الشهيد سنويا. ومن دون ان نغفل ايضا جهودها المبذولة مع وزير النقل في الحكومة الاتحادية لاعادة تمثال الثور المجنح الى بوابة مطار بغداد الدولي.

ولم تنقطع يوما عن تواصلها الدائم مع القاعدة الشعبية. والرد الايجابي على كل الاتصالات التي تتلاقاها من ابناء شعبنا الساعين الى طلب مساعدتها لحل قضاياهم العالقة. ومن دون ان ننسى ايضا دورها المحوري الذي قامت به اخيرا للتصدي لايقاف عملية التجاوز على اراضي اهالينا في قرية بادرش. والاجتماعات التي عقدتها مع كل السلطات المختصة في الاقليم. لحل مسألة التجاوز عبر السلطات القضائية.
كما يشهد لها اصرارها الدائم على الانفتاح والتعاون والتنسيق مع كل القوى السياسية للعمل معا لخدمة قضايا شعبنا الوطنية والقومية في الوطن وفي الاقليم. الى جانب شغلها الشاغل ومتابعتها المستمرة مع كل السلطات والجهات المختصة في الاقليم لرفع كل التجاوزات عن قرى واراضي شعبنا والعمل على اعادتها الى اصحابها الشرعيين. بالاضافة الى خشيتها وحذرها من بداية ظهور ملامح عملية التغيير الديمغرافي يتم التخطيط له في قضاء عنكاوا  من قبل البعض من المتنفذين واصحاب المصالح في الاقليم. بالتعاون والتنسيق مع الاسف مع عدد من المنبطحين والمتخاذلين واصحاب ضعاف النفوس من ابناء بلدة عنكاوا. وقد وزادت الخشية اكثر في الفترة الاخيرة وخاصة بعد تكرار عملية القضم والاستيلاء على عدد من اراضي ابناء شعبنا تحت حجج وذرائع واهية. لتبرير السيطرة عليها واستملاكها واقامة مشاريع عليها لخدمة مصالح اصحاب النفوذ. ولدينامية سعادة النائب كلارا عوديشو وحركتها وديموتها التي لا تتوقف عن النشاط  واللقاءات والتواصل والمتابعة لقضايا الجماهير الشعبية. فقد نجحت في كسب ثقتهم وبات غالبيتهم يعتزون ويفتخرون بمصداقيتها وبمواقفها ويصفونها بخلية النحل التي لا تتوقف عن العمل والعطاء والتفاعل المستمر مع مطالبهم. بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجهها في مسيرة عملها البرلماني ولكن لم تتواني يوما ولم تتوقف عن مطالبتها بحصر التصويت لمقاعد الكوتا بابناء شعبنا. واخرها كان في اللقاء الذي جمع رئيس الاقليم  السيد نيجرفان البارزاني مع احزاب شعبنا. عندما طالب المجلس الشعبي والحركة الاشورية الديمقرطية بضرورة اصدار قرار من برلمان الاقليم يتضمن حصر التصويت لمقاعد الكوتا بابناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري من خلال تنظيم جداول انتخابية خاصة بهم. ولكن جاء الرفض مباشرة من احزاب تحالف الوحدة القومية - حزب بيت نهرين الديمقراطي والمجلس القومي الكلداني وحزب آنو جوهر -  بحجة ان ذلك يتعارض مع حقوق الانسان. جاء رفضهم من اجل ضمان مقاعدهم باصوات البشمركة والشرطة والقوى الامنية الاخرى. وكأن سرقة مقاعد الكوتا من اصحابها الشرعيين. لا تعتبر جريمة واجحاف بحق ابناء شعبنا لاختيار ممثليهم الشرعيين في برلمان الاقليم.
ان الهدف من تسليط الاضواء على مسيرة البرلمانية النائب كلارا عوديشو. يهدف الى  سبر اغوار ومكامن القوة الموجودة على الساحة القومية. وللكشف عن طاقات وامكانيات المرأة الكلدانية السريانية الاشورية لفتح الباب على مصرعيه امامها وتشجعيها على خوض تجربة العمل السياسي من خلال التسلح بالإرادة وبالثقة بالنفس ولنيل استحقاقها المشروع وممارسة ادوارها واثبات وجودها في كل المهام التي تناط بها. القادرة على اثبات وجودها وترك بصماتها الواضحة خلف مسيرتها. مع قناعتي الشخصية عن وجود المئات من النساء الجديرات من امثال الايقونة مارغريت كيواركيس. القادرات على قيادة المسيرة بنجاح وتولي المسؤولية بكل ثقة وجدارة. لاداء دورهن واثبات وجودهن وجدارتهن ومنافسة الرجال ديمقراطيا على تقديم افضل النتائج  للوطن وللشعب. عندما يتم منحن الفرص واتاحة المجال لهن .




غير متصل David Barno

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا بدٌ هنا من الإشارة الى لقائي مع السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إيران (قرية راجان) في بداية عام 1982، وفي سياق الحديث قال لي (بصفتي ممثل حزب بيت نهرين)آنذاك،إنني سوف أتعامل مع شعبكم من خلال مؤسساتكم السياسية والثقافية الشرعية، وليس من خلال الأشخاص والعوائل مهما علا شأنهم،وأضاف قائلآ..(لقد كان والدي (المرحوم الزعيم مصطفى البارزاني)يتعامل مع بعض البيوتات والعوائل المسؤولة والتي كان لها تاريخ مشرف في شعبكم الآشوري المسيحي،وأعتقد أنه في تلك المرحلة كان يتطلب ذلك،أما الآن وفي عهدي،أعتقد أن ذلك التعامل لا يصلح لهذه المرحلة)..،في الحقيقة إنه موقف صحيح جدآ وواقعي،ونتمنى أن يتم تطبيقه الآن.أعتقد أنا وكثيرين مثلي، أن الممثلين الحقيقين الشرعين الآن لمؤسسات شعبنا هم،السيدة كلارا عوديش من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري،والسيد ممثل الحركة الديقراطية الآشورية،لأن شعبنا بكافة مؤسساته ومنهم المؤسسات والمرجعيات الدينية خاصة، ومنذ أكثر من دورتين إنتخابيتين، يطالبون بحصر إنتخاب ممثلينا في البرلمان الأتحادي ،والإقليم، بأبناء شعبنا فقط،وهذا ما يدعوا اليه ممثل المجلس الشعبي،وحركة زوعا الآن ،أما الذين يطالبون بغير ذلك،فهم يمثلون جهات أخرى،لا يعنينا رأيهم وشأنهم،وأعتقد من صميم مصلحة الأقليم،الأعتماد على من يمثل شعبنا،وإننا مستعدون لدعم حكومة الأقليم والتعاون معها،في كافة الميادين لمصلحة الطرفين،ولقد شاهدنا الإنتخابات التي جرت لإنتخاب ممثلينا في البرلمان الأتحادي،كيف أن جميع مؤسساتنا السياسية والإجتماعية والمرجعيات الدينية قاطبةً،رفضت تلك النتائج وإعتبرتها مزورة،وهؤلاء لا يمثلون شعبنا في برلمان بغداد،ولا نريد أن تتكرر تلك التجربة المأساوية في الأقليم،لأن المعروف عن نظام الأقليم،إنه يتبنى الديمقراطية والعلمانية،ولا يستحق أن يكون في موضع الإنتقاد من أحدٌ،بسبب عدد من الأشخاص أي كان لا أقصدُ أحدآ،لا يمكن الإستفادة منهم أبدآ،لا بل قد يسببون المشاكل للأقليم وهو في غنى عنها في الوقت الحاضر.