المحرر موضوع: فكرة الدفاع الجوي الإقليمي 'تستفز' إيران  (زيارة 568 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31419
    • مشاهدة الملف الشخصي
فكرة الدفاع الجوي الإقليمي 'تستفز' إيران
طهران تحذّر من أن الطرح الأميركي لتشكيل مظلة دفاع جوي إقليمي "خطوة قد تهدد الأمن في المنطقة"، مضيفة أنها تنظر لهذه المسألة بمنظور التهديدات ضد الأمن الإقليمي والقومي.
MEO

واشنطن تستكشف فكرة دمج القدرات الدفاعية الإقليمية للتعامل بفاعلية مع التهديد الإيراني المتزايد
 لابيد: إيران في صلب زيارة بايدن للشرق الأوسط

طهران - تثير فكرة تشكيل مظلة دفاع جوي إقليمي تطرحها الولايات المتحدة وتدفع بقوة نحو تحويلها إلى مشروع فعلي عملي، توجس إيران التي لم تخف مخاوفها من وجود جبهة تضم الولايات المتحدة وخصومها الإقليمين بما في ذلك إسرائيل والسعودية.

وقد حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طرح الولايات المتحدة تعزيز التعاون بين حلفائها الإقليميين في مجال الدفاع الجوي والذي سيبحث خلال زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن، هو خطوة "استفزازية" قد تهدد الأمن في المنطقة.

ويأتي الموقف الإيراني ردا على إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الخميس أن زيارة بايدن الأسبوع المقبل، سيتخللها نقاش مسألة "تعزيز التعاون الإقليمي ولا سيما في مجال الدفاع الجوي" بين حلفاء واشنطن في مواجهة طهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان ليل السبت-الأحد إن "طرح هذه المسألة استفزازي والجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظر إلى هذه التصريحات من منظور التهديدات ضد الأمن القومي والإقليمي".

وأضاف "إن محاولة إيجاد مخاوف أمنية جديدة في المنطقة لن تؤدي سوى إلى إضعاف الأمن الإقليمي المشترك وتأمين المصالح الأمنية للكيان الصهيوني"، في إشارة إلى إسرائيل.

ومن المقرر أن يزور بايدن إسرائيل والضفة الغربية المحتلة من 13 إلى 15 يوليو/تموز على أن يتوجه بعدها إلى جدّة في رحلة مباشرة تعتبر سابقة بين إسرائيل والمملكة اللتين لا تربط بينهما علاقات رسمية.

وأكد كيربي أنه خلال زيارة البلدين الحليفين للولايات المتحدة، سيناقش بايدن "تعزيز التعاون الإقليمي، ولا سيّما في مجال الدفاع الجوّي"، مضيفا "نُواصل العمل على أُطر وقدرات دفاع جوّي متكاملة في كلّ أنحاء هذه المنطقة" بسبب "مخاوف تتعلّق بإيران وقدراتها المتزايدة والمتنامية في مجال الصواريخ البالستيّة، ناهيك عن دعمها المستمرّ للإرهاب في أنحاء المنطقة".

وتابع "نحن نتحدّث في شكل ثنائيّ مع دول المنطقة بشأن قدرات الدفاع الجوي ونستكشف فكرة دمج هذه القدرات" في إطار مشترك لتوفير "تغطية جوّيّة أكثر فاعليّة للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد".

وحذّر كنعاني من أن "دخول الأجانب في أي عملية إقليمية لا يوفر الأمن والاستقرار، بل هو بحد ذاته السبب الرئيسي في خلق التوتر والانقسام الإقليمي"، معتبرا أن "توفير أرضية لزيادة وجود ودور أميركا في آليات الأمن الإقليمي لن يؤدي إلا إلى انعدام الأمن وعدم الاستقرار وانتشار الإرهاب على المستوى الإقليمي".

وتعد إسرائيل العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية وتعارض جهود إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران، وانسحبت منه واشنطن أحاديا في 2018.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الأحد إن تعزيز التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران سيكون في صلب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، داعيا إلى فرض عقوبات على طهران بسبب التقدم الذي تحرزه في القطاع النووي.

وقال لابيد في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "جو بايدن أحد أكبر أصدقاء إسرائيل في الطبقة السياسية الأميركية، سيصل إلى هنا الأربعاء وستتركز المحادثات أولا وقبل كل شيء على إيران".

وأضاف أنه "تم الكشف عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بأجهزة حديثة للطرد المركزي في انتهاك كامل لالتزاماتها، ويجب أن يكون رد المجتمع الدولي واضحا: العودة إلى مجلس الأمن وتنفيذ أقصى العقوبات".

وتحدثت إيران في نهاية الأسبوع الجاري عن إحراز تقدم تقني جديد في تخصيب اليورانيوم وتواصل تطوير برنامجها النووي وسط تعثر المحادثات لإحياء اتفاق 2015.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير قدمته إلى الدول الأعضاء إن الجمهورية الإسلامية بدأت "تشغيل سلسلة أجهزة الطرد المركزي" المتقدمة في محطة فوردو، التي تم تعديلها مؤخرا لزيادة الكفاءة.

وأضاف لابيد أن إسرائيل التي تعتبر إيران عدوها الأول، تحتفظ بحق "العمل بحرية كاملة، من وجهة نظر دبلوماسية وعملاتية، في معركتها ضد البرنامج النووي الإيراني"، بينما تتهم طهران إسرائيل باغتيال شخصيات مرتبطة ببرنامجها النووي.

وتابع أن "أجهزتنا الأمنية تعلم كيف تستهدف أي شخص أو أي مكان وسنقوم بذلك وسنناقش مع الرئيس وفريقه طرقا لزيادة تعاوننا الأمني ضد جميع التهديدات".

وتحاول إسرائيل منع القوى الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، من إحياء اتفاق 2015 المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقش خلال لقاء في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، سلسلة من المسائل من بينها الملف النووي الإيراني والنفوذ الإقليمي لإيران ودعم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.

في المقابل تعد السعودية وإيران أبرز خصمين إقليميين في الخليج. وتبدي الرياض، كما عواصم عربية أخرى، توجسا من البرنامج النووي الايراني، إضافة إلى قدراتها العسكرية والصاروخية، وتتهمها بـ"التدخل" في دول عربية والنزاعات في سوريا ولبنان والعراق واليمن.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في مطلع العام 2016، إلا أن البلدين عقدا اعتبارا من أبريل/نيسان 2021، مباحثات في بغداد برعاية عراقية سعيا لتحسين العلاقات بينهما.