المحرر موضوع: نصرالله يهدد باشعال الحرب إذا مُنع لبنان من استخراج الغاز  (زيارة 564 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
نصرالله يهدد باشعال الحرب إذا مُنع لبنان من استخراج الغاز
الأمين العام لحزب الله يقول إن رسالة المسيرات هي بداية متواضعة عما يمكن أن يذهب إليه حزب الله إذا وصلت الأمور إلى الخواتيم السلبية، معتبرا أن التهديد بالحرب وحتى الذهاب إلى الحرب أشرف بكثير من مسار انهيار لبنان.
MEO

تهديدات حزب الله تفاقم التوتر بين لبنان وإسرائيل
بيروت - حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء من نشوب حرب اعتبر أنها قد تُخضع إسرائيل في حال مُنع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه، في وقت لم تصل فيه حتى الآن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية إلى أي نتيجة.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عبدالله بوحبيب قد نددا مؤخرا بإرسال حزب الله ثلاثة مسيّرات فوق حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاطها.

وحذرت حكومة تصريف الأعمال من توتير الأجواء والتصرف خارج نطاق الدولة. ودعت إلى دعمها في مسار المفاوضات الجارية، بينما اتهمت إسرائيل حزب الله بأنه يعرقل سير المفاوضات.

وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدا لبدء استخراج الغاز منه.

وقال نصرالله في كلمة متلفزة إن موقف لبنان يجب أن يكون "صلبا وشجاعا" للاستفادة من "الفرصة الذهبية" المتمثلة في استخراج النفط والغاز "لإنقاذ لبنان" من انهيار اقتصادي يعصف به منذ نحو ثلاث سنوات.

وشدد على ضرورة أن "يرى الأميركيون دولة وشعبا وجيشا ومقاومة يقولون إن لم تعطونا حقوقنا التي تطالب بها الدولة ولم تسمحوا للشركات أن تستخرج الله يعلم ما يمكن أن نفعل بالمنطقة"، معتبرا أن "التهديد بالحرب بل حتى الذهاب إلى الحرب أشرف بكثير" من مسار الانهيار الذي يفاقم معاناة اللبنانيين.

وتابع أن "الحرب لديها أفق، إذا اتخذنا قرارا بالذهاب إلى الحرب، من الممكن أن يخضع العدو، قبل الحرب، أول الحرب، من الممكن من نصفها أو آخرها، وتفرض شروطك وتأتي بمئات مليارات الدولارات وتنقذ بلدك".

وفي الثاني من يوليو/تموز أطلق حزب الله ثلاث مسيرات غير مسلحة باتجاه حقل كاريش، وأكد الجيش الإسرائيلي بدوره اعتراضها.

وقال نصرالله إن "رسالة المسيرات هي بداية متواضعة عما يمكن أن نذهب إليه إذا وصلت الأمور إلى الخواتيم السلبية"، مضيفا "سجلوا المعادلة الجديدة: كاريش وما بعد كاريش وما بعد بعد كاريش".

وشدد "إذا توصلتم إلى معادلة أن لبنان ممنوع من أن يستنقذ حاله بحقه الطبيعي من الغاز والنفط، لن يستطيع أحد أن يستخرج غازا ونفطا ولن يستطيع أحد أن يبيع غازا ونفطا وأيا تكن العواقب".

وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل في العام 2020 بوساطة أميركية في مايو/ايار من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترا مربعة، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن بيروت اعتبرت لاحقا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش".

وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأميركي لاستئناف المفاوضات وقدم عرضا جديدا لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، إلا أنه لم تظهر أي نتيجة للوساطة وإمكانية استئناف المفاوضات.

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميا. وفي 2006 خاض حزب الله الذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير في لبنان، حربا دامية ضد إسرائيل استمرت 33 يوما.