وقائع استذكار الشاعرين زهير بهنام بردى وشاكر مجيد سيفو
كتابة: هيثم بهنام بردىعلى مدى ساعتين وكأنهما دقيقتان، أقام ملتقى سواريا الثقافي في ملبورن بأستراليا، وفي الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/ تموز/ 2022 على قاعة الأب عمانوئيل خوشابا، إحتفاء استذكار الشاعرين الكبيرين زهير بهنام بردى وشاكر مجيد سيفو.
استهل عريفا الحفل الأديب المبدع عادل دنو والاعلامية المعروفة ريتا البازي وقائع الاستذكار بتقديم كلمة المناسبة وبأسلوب معبّر ومشوّق وليفتتحا وقائع الجلسة وبتوافق منظم ومدروس ينّم عن احترافية دنو في التنظيم، وكانت الباكورة كلمة الملتقى التي قرأها السيد ماجد رفو مدير الملتقى أشاد بها في تجربة الراحلين واعتزاز الملتقى بهما وبتجربتيهما العريضة في الشعر والنقد، اعقبها تسجيل صوتي وصوري لقصائد الشاعرين على "الداتا شو"، ارتقى المنصة بعدها هيثم بردى ليقرأ شهادته التي عنونها (صعب أن أتحدث عن زهير بردى وشاكر سيفو)، ليعقبها شهادات صوت وصورة قدمها أدباء من داخل الوطن وكانت على التوالي (الناقد الدكتور خليل شكري هياس، الشاعر والروائي أمير بولص ابراهيم، الشاعر والاعلامي عبدالسادة البصري، القاص والكاتب المسرحي جوزيف حنا بردى) أشادوا بمنزلة الشاعرين فى الفضاء الابداعي العراقي والعربي، ومن ثم تلا الدكتور خليل مروكي كلمة العلامة بنيامين حداد بعنوان ( قراءة في شاعرية شاكر سيفو)، أشاد فيها بتجربة سيفو في كتابة القصيدة باللغة الأم، ثم كانت المنصة للشاعرة نضال نجيب موسى لتقرأ قصيدتها الموسومة (العراب... زهير بردى) التي استحوذت على مشاعر الجمهور، ثم شاهد الحضور أغنية (بغديدا ننويثا) القصيدة لشاكر سيفو والتلحين الأب دريد بربر والأداء الفنان أنس الكاتب والاخراج ننوايا من انتاج قناة آشور الفضائية عام 2005، ثم قرأ الشاعر والناقد والباحث نزار الديراني خلاصة دراسته النقدية الموسومة (جدلية العلاقة بين أنا الشاعر والأنا الآخر- دراسة في تجربة الشاعرين شاكر سيفو وزهير بردى) أبرز فيها خصائص كتابة القصيدة في تجربة الشاعرين المحتفى بهما، وقدم بعدها الشاعر إلياس متي منصور شهادة معبّرة قصيرة عن تجربة الشاعرين، أعقبه الشاعر أديب كوكا بشهادة معبرة أخرى عن الفقيدين، ومن ثم شاهد الجمهور الحاضر فيلماً وثائقياً جميلاً ومؤثراً عن الشاعرين الراحلين عنوانه (توأم بغديدا) من إعداد وكتابة التعليق والاخراج لعادل دنو، ورغم قصر الفترة التي أعّد فيها الفيلم " أيام أربعة" إلاّ أنه كان يمتلك من النجاح ما لا يتوقعه أي ملم ومحترف بالصنعة السينمية. بعدها قُدّم عبر "الداتا شو" شهادات قصيرة قيلت بحق الشاعر شاكر سيفو في اربعينيته التي أقامها اتحاد أدباء نينوى "صورة وصوت" لكل من الشاعر الدكتور هشام عبدالكريم والشاعر والاعلامي نمرود قاشا والدكتور فيصل الحسيني.. وكان ختام الاستذكار كلمة الملتقى قدمها الأديب كامل كوندا أشاد فيها بتجربة الشاعرين وعدَّ رحيلهما ليس فقداناً للأدب السرياني فحسب، بل خسارة للشعر العراقي والعربي.
ليختتم عريفا الحفل بكلمة لم تكن أقل روعة وجمالاً عن كلمة الافتتاح.
