خورا وكثاوا ميوقرا جان يلدا
تحيه طيبه
خورزايي العزيز جان,أكثر ما يعجبني في كتاباتك ,إعتزازك بعراقيتك الملاصقه بك والحاضره فيما يبثه قلمك,يكفيك هذا فخرا تستحق فيه الثناء والتقدير,سأبدي رأيي حول مقالتك مستعينا بمقولة "فاقد الشيئ لا يعطيه", والمقصود فيها هم الساسه والمسؤولين الذين لم يكشّوا ولم يهشوا حتى ذبابه , ثق يا صديقي جان لا الكاضمي ولا الذين سبقوه جيئ بهم على سدات الحكم بعد العام 2003 الا بعد استيفائهم للشروط الضامنه لخدمة وترسيخ كذبة اسمها التحرير ابطالها الامريكان و ساسة الشيعه والسنه والاكراد,الكذبه التي بات العراقيون يصفونها اليوم بالتخريب والتدميرالمتعمد لبلد لا يجرؤ رأس سلطته على تلبية ابسط مطالب الشعب من غذاء ودواء وماء وكهرباء , فكيف بنا أن نطالبه بوضع حد لفوضى الفساد وارهاب الميليشيات بعد استباحة حدودالبلاد امام تدخلات انظمة ومخابرات الدول الاقليميه والعالميه,الكاضمي نفسه يعلم مقدارعجزه عن فعل شيئ للعراقيين في ظل قيود واشتراطات المحتل, ويعرف بنفسه اسباب عجزه عن ردع الميليشيات المنفلته التي وصل بها استهتارها حد قصف داره بالصواريخ وتهديده بقطع آذانه والمشهد الأكثر نكاية شاهدناه في تكالب الأمعات باحزابهم وميليشياتهم وتسابقهم امام مرأى الامريكان على قتل وإختطاف شباب انتفاضة تشرين التي قدمت الآلاف بين شهيد وجريح ومعوق ومختطف , قتلوهم خوفا من انبثاق حكومه من رحم معاناة الشعب تحاسب كل فاسد وقاتل وتفكك ماكنة الاحتلال البغيضه التي كانت واضحة الأهداف منذ اعلانها عن مشروعها التغييري ,ولكي تضمن استمرار مشروعها الاجرامي حاربت كل محب للعراق وأستعانت بالطائفي الفاسد والشوفيني العنصري الذي لا يهمه العراق .
في الحاله الشائكه التي يمر بهاالعراقيون, لايمكن للآمال أن تُعقد سوى على الشعب وليس على اشخاص فرضتهم حاجة ومصلحة السياسه القائمه, ليس من حل ينقذالعراقيين من براثن طغم الكتل السياسيه الفاسده سوى انتفاضة شعبيه,الشعب الذي يعرف اين مصلحته لكنه يتكاسل في اداء واجبه لن ترضخ الارادات الدوليه لمطالبه. يبقى الأمل معقود على التشرينيين في ساحات الشرف.
تقبلوا خالص تحياتي