خورزايي العزيز جان يلدا المحترم
تحيه طيبه
شكرا لك رابي على اثارة مواضيع مثيره للشجون والحسرات, أنا اقول أنْ أشفق على زمني, فالزمن هو ذاته ماضٍ بايامه وعقارب ساعاته, الزمن هوالذي سيشفق عليناويندب حظنا لاننا لم نتعلم ترويضه ومسايرته بالخطى التي كان آباؤنا وأجدادنا يسيرون بها , عزيزي جان علينا كما لمحتم في كلامكم ان نشفق على أنفسنا وليس على زمننا فهو أمتداد للأزمنه التي أورثتنا علاقة ابائنا واجدادنا المشهورة بالنديّه مع الزمن والطبيعه,أسلافنا الميامين أورثونا سُبل تحدياتهم للزمن من اجل الرفعه والكرامه. وها نحن اليوم نُعيب الزمان والعيب فينا,علينا ان نشفق على أنفسنا لأننا قبلنا لأنفسنا في هذا الزمن التنّقل من فشل الى أخر ومن لدغة الى أخرى .
الزمن لم يتغير رابي جان , بل نحنُ الذين أنكرنا على آبائنا وأجدادنا عنادهم وإصرارهم في مواجهة عاديات الزمن ,إتكلنا على القائلين اذا ضربك على خدك الايمن اعطه الايسربحجة التسامح ,و أهملنا مقولة بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ويُزاد, لماذا ؟.
من الذي يجب ان يُلام ويُشفق عليه ؟ الزمن ام نحن !!
تقبل تحياتي