المحرر موضوع: ماذا كتب يوسف الصائغ عن اول مصور فوتغرافي بمدينة الموصل ؟  (زيارة 729 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Amir Almaleh

  • المشرف العام
  • عضو مميز
  • *
  • مشاركة: 1265
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم –خاص

ضمن مدوناته التي تستقطب الاف المتابعين ابرز  الدكتور الاكاديمي  والموسوعي ابراهيم العلاف جانبا مما كتبه الشاعر العراقي الراحل يوسف الصائغ عن والده  نعوم الصائغ بكون الاخير يعد اول مصور فوتغرافي في مدينة الموصل واشار العلاف  الى  ان يوسف الصائغ ، يوسف نعوم الصائغ 1933-2005 رحمه الله والمجد له ،  الشاعر والكاتب المسرحي والاديب والصحفي خريج قسم اللغة العربية -دار المعلمين العالية يحمل شهادة الماجستير كتب رسالته عن الشعر الحر في العراق اقرأ له فهو كما يقول اهلنا في مصر ( بلدياتي) هو من الموصل ومما قرأته له سيرته    الموسومة    :   (  الاعتراف الاخير لمالك بن الريب ) .والده نعوم الصائغ اول مصور فوتوغرافي في الموصل في اواخر القرن 19 وقد كتب يوسف الصائغ في سيرته يقول    :   "    ترك لي أبي بعد موته ،100 دينار مودعة عند اموال القاصرين ومكتبة صغيرة بينها كتب منسوخة بخطه الجميل وعدة التصوير الفوتوغرافي الذي كان بعض هواياته .اعطت امي ساعته الذهبية الى خالتي الراهبة ، ووهبت ملابسه للفقراء ، ولم يبق منه سوى ذلك الدرج  السري (الجكمجة )  الذي كان يحتفظ فيه بأوراقه الخطيرة وقصاصاته الحميمة ثم في مساء بارد نزل عمي من غرفته واستدعى زوج اختي الكبيرة ، واستدعى والدتي وبأصابع من خشوع وفضول فتحوا الدرج وراحوا يبحثون عن ظنونهم علهم يقعون فيه على ذلك الكنز الذي تخيلوه ...عاش ابي موزعا بين مشاريعه الكثيرة .لم يستغرق الفضول سوى ساعة او اقل وخرجت اللجنة الغريبة من الغرفة يسبقها شحوب أُمي ودموعها النحيلة وعند باب الغرفة رأيت عمي ينفض التراب عن جلبابه الاسود وامتلأ البيت اثر ذلك بقشعريرة ناجمة عن الموت وخيبة الامل ..الرجل الذي مات قبل ايام وما خلف بين اوراقه مايبرر كل التعب الذي عاناه ،سحابة اكثر من سبعين عاما فإذا هو في النهاية فقير ..انا وحدي كنت اعرف ما في هذا الدرج وقد استوليت عليه ..في الدرج وجدت دفاتر للحسابات ورسائل وقصاصات وحكايات رواها ابي وسمعها عن جدي ..ما علمته أن ابي اختار ان يعتزل قبيل موته في دير مار كوركيس وهناك وجدت كل شيء كان يبدو عاريا ..الطريق -السماء -البرية - النهر - جدران الدير ووجه امي وعينا أبي