المحرر موضوع: مراد في ذكرى الشهداء السريان: يدنا بيد السياديين الشرفاء فما يجمعنا أكبر مما يفرّقنا  (زيارة 555 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حزب الاتحاد السرياني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
        أمانة الاعلام
      بيروت‏25‏/07‏/2022

 

مراد في ذكرى الشهداء السريان: يدنا بيد السياديين الشرفاء فما يجمعنا أكبر مما يفرّقنا
أحيا "حزب الإتحاد السرياني" جرياً على عادته في كل سنة، ذكرى ١١٣٢ شهيداً سريانياً إرتقوا دفاعاً عن لبنان وعن الوجود المسيحي الحر ضمن صفوف المقاومة اللبنانية المسيحية، وذلك في ساحة شهداء السريان في منطقة سد البوشرية.

وحضر إلى جانب رئيس الحزب إبراهيم مراد، عضو تكتل "حزب القوات اللبنانية" النائب رازي الحاج، رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب كميل شمعون ممثَّلاً بأمين التربية أنطوان الأسمر، عضو كتلة "حزب الكتائب" اللبنانية النائب الياس حنكش ممثَّلاً بالسيد أنطوان شهوان عضو بلدية الجديدة البوشرية السد، منسق القوات في المتن الشمالي بيار رزوق، محازبين من القوات والكتائب وشخصيات سياسية وحزبية وإجتماعية، أعضاء قيادة حزب الإتحاد السرياني، وأهالي ورفاق الشهداء.

إستُهلّت الذكرى بوضع إكليل من الزهور على النُصب التذكاري من قِبل رئيس الحزب وممثلي الأحزاب الحاضرين، كما قام أهالي ورفاق الشهداء بوضع الزهور على النُصب على وقع الأغاني الوطنية. بعدها أُقيمت الصلاة لراحة أنفس الشهداء من قِبل الأبوين جورج خيرالله وشهاب عطالله.

ثم ألقى رئيس "حزب الاتحاد السرياني العالمي" إبراهيم مراد كلمة، قال فيها:

 "أهالي وأقارب الشهداء سطّروا هذه السنة ملاحم بطولية في الإنتخابات النيابية، وكانوا أوفياء لدماء شهدائنا عبر تصويتهم لأحزاب المقاومة المسيحية اللبنانية أي عبر تصويتهم للقوات والكتائب والأحرار ولكل السياديين.

مع التأكيد على أن 95% من أهالي ورفاق وأقارب الشهداء إقترعوا لأحزاب المقاومة المسيحية ولو كانوا بلوائح متفرقة، إلا أن الهدف واحد ةالقضية واحدة وهي الحفاظ على الوجود المسيحي الحر والفاعل في لبنان".

 كما شدّد على أنها "ليست من الصدفة أن الجماعة المارونية المناضلة إختارت لبنان تحديداً واخترنا معهم من بين كل دول المشرق لتكون هذه الأرض موطن قلعة الحرية وقلعة الديمقراطية في هذا الشرق المظلم"، لافتاً إلى أنها "ليست من الصدفة أن الجماعة المارونية ونحن معها حفرنا المغاور في الجبال وزرعنا الوديان بطولة وعنفوان فنحن شعب مسيحي مقاوم وحريته وكرامته فوق كل اعتبار".

أضاف مراد: "نحن شعبٌ، كما قال غبطة البطريرك الكاردينال المرحوم مار نصرالله بطرس صفير، إذا خيّرونا بين العيش المشترك بمذلّة وبين الحرية والكرامة، فسنختار الحرية بكل تأكيد. كما اتخذنا خَيار النضال والمقاومة دفاعاً عن كرامتنا ولتبقى لنا الحرية ولبنان".

وتابع: "ليست صدفة أننا نحن كمسيحيين  وعندما أقول موارنة والجماعة المارونية ليس فقط بالمفهوم الكنسي والإيماني، وإنما بالمفهوم النضالي والسيادي فنحن جميعنا بالمفهوم النضالي والمقاومة والحرية  موارنة، وبكركي تمثّلنا جميعاً".

ولفت إلى أنها  "ليست صدفة أن الذين كنا نعتبرهم شركائنا في هذا الوطن، إرتضينا أن يكون لبنان الكبير يحضننا ويحضنهم شرط نحترم هذا الكيان وندافع عنه بوجه كل الإعتداءات". وأردف: "ليست صدفة أن البعض من أهلنا وشركائنا في الوطن أو الأكثرية إتخذوا قراراً  عام 1975 وقبلها عام 1958 بدعم القضية الفلسطينية واعتبروا أن حركة" فتح" والمنظمات الفلسطينية هي جيش المسلمين في لبنان، وأنه يجب إقامة الوطن الفلسطيني البديل، ودعوا المسيحيين كي يرحلوا. حينها انتفضت البطريركية المارونية وانتفضوا معها كل المسيحيين دون استثناء، وهتف الجميع: هذا وطننا، هذه أرضنا التي رويناها بدم ونضال وشهداء، هذه الأرض التي تعتبرها دول العالم شرقاً وغرباً سويسرا الشرق، لن نتخلى عنها ونحن أساس هذا الكيان ونحن الذين بنيناه والكل تآمر علينا مع الفلسطيني والسوري، لكننا بقينا صامدين ولم يستطيعوا أن يكسرونا لأن كرسي بكركي لم تنكسر ونحن لم ننكسر".

وأكد مراد أن "بكركي لا تنكسر ونحن وكل المسيحيين لا ننكسر معها، فعلى جبالنا وفي ودياننا صلبان وقديسين مزروعين على هذه الأرض. يبدو أن الآخرين نسوا أن لبنان وقف للرب وأن لا احد بإمكانه أن يلغيه".

كما ذكّر أننا كشعب سرياني، فقد سقط لنا في 25 تموز 1976- 13 شهيداً على مسافةٍ قريبة من هنا في تل الزعتر عندما كان الفلسطيني واليساريين وغيرهم يريدون أن يرموا بنا في البحر وأن يقيموا وطناً بديلاً، ولهذا أصبحت  25 تموز ذكرى 1132 شهيد سرياني إستشهدوا ضمن صفوف المقامة اللبنانية المسيحية دفاعاً عن الوجود المسيحي الحر وعن لبنان".

وتابع مراد: "أود أن أوجّه تحية لشهداء المقاومة المسيحية جميعاً ونقول لهم نحن أوفياء وأنتم قربانة التي نتناولها كل يوم لمتابعة السير على دربكم"، مشيراً إلى أنه "ارتضينا كمسيحيين أن ندافع عن لبنان وعن كل لبنان بكافة فئاته الدينية، وارتضينا أن نتنازل عن امتيازات وأن نعطي الشريك لنجعله أكثر إطمئناناً، ولكن يبدو أن هناك شريك اليوم والذي من المفترض أن يكون شريكاً كما يدّعي، يستقوي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية على كل اللبنانيين أي ميليشيا الإرهاب الإيرانية وأعني "حزب الله" أو ما يُسمى "حزب الله".

وقال: "عام 2008، وخلال احتفال بذكرى الإستقلال، حذّرنا من مشروع هذا الحزب الإرهابي الخطير على كل لبنان، حذّرنا من إفلاس لبنان، حذّرنا من شراء الأراضي ومن وَصل المناطق الشيعية الخاضعة لسيطرته ببعضها البعض، حذّرنا من أن هذا الحزب يريد أن يُغرقنا بالفساد والفاسدين، كما حذّرنا من أن لديه مشروع عقائدي ديني لا يعترف بلبنان ولا بالدولة ولا بأي مكوّن من مكوّناتها، فهو اعتاد على السلبطة وعلى الإرهاب وكان يحاول أن يتحكم بمصيرنا".

مراد أوضح: "اليوم، هذه الميليشيا الإرهابية تتهمنا وتتهم رجال الدين المسيحيين بالعمالة لإسرائيل بينما العميل هو الذي حارب مع الغريب على حساب دولته وابن بلده. هم لا يعترفون بلبنان كدولة لهم،  أضف الى ذلك أن هذه الميليشيا الإرهابية تتهم المسيحيين بالعمالة لإسرائيل فيما هي في الأصل أساس العمالة لإسرائيل وكله مُثبت ومدوّن".

ولفت إلى أنه "منذ العام 1988 وحتى 1990، أي حينما كانت ميليشيا "حزب الله" تقوم بتطوير نفوذها في لبنان، إندلعت معارك بينها وبين حركة "أمل" في إقليم التفاح، وكل هذا موثّق بفيديوهات وبتقارير تُثبت أن مدفعية الجيش الإسرائيلي في مرجعيون وغيرها كانت تؤمن تغطية لحزب الله كي يتمكن من إجتياح المناطق الشيعية والسيطرة عليها، وهكذا أنهى الحزب نفوذ حركة أمل".

وجدّد مراد التأكيد على أن "حزب الله هو عميل لإسرائيل إذ أنه عمِل على إفراغ المسيحيين من الدولة واستبدالهم بذميين خونة وعملاء كل يوم يبيعوا المسيح بثلاثين من الفضة لكننا نقول لهم مهما تجبّرتم ومهما استكبرتم، الذي باع المسيح والمسيحيين بثلاثين من الفضة فشجرة الزيتون وحبل المشنقة جاهزَين".

أضاف: "هذه الميليشيا الإرهابية التي تتهمنا بالعمالة لإسرائيل هي وليدة إيران التي، وخلال الحرب الإيرانية –العراقية اخذت السلاح والصواريخ والطائرات الحربية من إسرائيل، واستطاعت أن تنتصر في مناطق عديدة على الجيش العراقي بقوة السلاح الإسرائيلي".

ولفت إلى أن "هذه الميليشيا الإرهابية التي فجّرت وقتلت رؤساء ووزراء ونواب ومناضلين سياديين وقامت بتهريب المخدرات وبتهريب الصواريخ، كما فجرت مرفأ بيروت وتحارب في اليمن وفي سوريا وفي العراق وفي فينزويلا، الأجدى بها أن تتهم غيرها بالعمالة والإرهاب. وهنا فليسمحوا لنا وليسمح الشيخ هاشم صفي الدين أحد قادة الحزب الذي قال أنهم منذ 40 سنة وهم صابرون علينا ويتحملون وجودنا وهدّد بأنه سيكون لهم مواقف وإجراءات قاسية جداً.

وأضاف مراد: "نقول لهشام صفي الدين الشيخ في ميليشا الإرهاب الإيرانية "حزب الله": كُثر من هدّدنا قبلك، من فلسطينيين وسوريين وما من ميليشيا إرهابية إلا وأتت الى لبنان، مصيرك هو الذي حاولت أن تقوم به في عين الرمانة والسلاح والصواريخ التي تتباهى بهم، نحن كمقاومة لبنانية مسيحية كان لدينا مئات آلاف الأطنان منهم لكنك لم تستعمل أسلحتك ولا مرة ضد إسرائيل الا على الحدود فقط كي تضمن مسيطراً على الداخل اللبناني".

رئيس "حزب الإتحاد السرياني العالمي" جدّد التأكيد على أن "الكثير من الشعب اللبناني والمذاهب الغير التابعة لحزب الله إرتضت أن يكون لبنان أولاً وارتضت بالسيادة والإستقلال وضحّت بدماءٍ غالية وتمّ اغتيال رموز لها، ونحن وإياهم في صفٍّ نضالي واحد، والكثير منهم أقرّوا بأنه لولا المقاومة اللبنانية المسيحية في لبنان لما بقي فيه حجر على حجر".


 واستطرد موجّهاً "التحية لأشرف النواب السياديين اللواء أشرف ريفي إبن طرابلس الذي قال من الديمان إثر لقائه البطريرك الراعي: فضل المقاومة المسيحية اللبنانية علينا لا ننساه، فقد كان لها الأثر الكبير في تحرير لبنان".

ومن هنا، أضاف مراد، "التحية لأشرف ريفي ولكل الشرفاء المسلمين الحلفاء المؤمنين بسيادة لبنان وحريته".


وقال: "جرّبونا في السابق، وقدمنا آلاف الشهداء كمقاومة مسيحية لبنانية دفاعاً عن الأرض وعن حريتنا وكرامتنا، ووجودنا المسيحي مُصان فمنذ عام 2014 ونحن نقول أن الفساد والنظام المركزي هو سبب مآسينا وسبب محاولة إستقواء بعض الميليشيات الإرهابية في الخارج على أفرقاء آخرين لبنانيين".

وانتقد مراد بشدة "النظام المركزي الذي تتحكم به ميليشيا "حزب الله" قائلاً: "هو أفضل نظام لخدمتها فرئيس الجمهورية يتلقى أوامره من مرشد الضاحية ومرشد إيران في لبنان، وهناك أجهزة أمنية لبنانية تتبع حلفائها بدليل صيف وشتاء فوق سقف واحد وهذا الأمر لا يجوز".

وتابع: "شعبنا اليوم يهاجر وهذه سياسة "حزب الله" وإيران الإستراتيجية القائمة على تهجير الطاقات الشبابية وتهشيل الشعب اللبناني، فهدفهم الأول تهجير الشعب المسيحي من لبنان ليتمكنوا من السيطرة بكل سهولة كما يظنون ولكنهم لن يستطيعوا".


كما أكد أن "النظام المركزي أثبتَ فشله في كل الدول وها نحن اليوم نعاني من فقر وجوع فلا كهرباء لا مياه ولا مواد غذائية ولا أدوية، ونحن عاجزون عن القيام بأي مشروع. كُثر يقترحون خططاً ولكن طالما أن نظامنا مركزي فلن يُكتَب النجاح لأي رؤية بُنيوية. يجب دفن النظام المركزي وإقامة نظام متطور. تريدون تسميته لامركزية مالية أو موسّعة؟ سَمّوه كما تشاؤون في حال كانت المسمّى الفدرالي يثير حساسية.


مراد ختم بإعادة التأكيد على أن "المطلوب اليوم من رفاقنا في القوات والكتائب والأحرار ونحن وكل السياديين الشرفاء أن نضع الخلافات الصغيرة جانباً، فعقيدتنا الجوهرية هي الأساس وعلينا أن نضغط على قياداتنا لنشدد على أننا لن نسمح لدماء شهدائنا أن تذهب هدراً فالذي يجمعنا أكبر بكثير من الذي يفرّقنا".