المحرر موضوع: إغلاق المنطقة الخضراء في بغداد بعد تلويح الصدريين باقتحامها مجدداً  (زيارة 515 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31599
    • مشاهدة الملف الشخصي
إغلاق المنطقة الخضراء في بغداد بعد تلويح الصدريين باقتحامها مجدداً
عمار الحكيم سيطرح خارطة طريق تسترضي الأطراف السياسية، فيما يجري الإطار التنسيقي جولة مفاوضات مع الكتل السنية والكردية للتوصل إلى تفاهمات بشأن الحكومة الجديدة.

سيناريو شلّ عمل البرلمان جاهز
بغداد – أغلقت قوات الأمن العراقية بوابات المنطقة الخضراء بشكل كامل مع إضافة المزيد من الكتل الإسمنتية والعوارض الحديدية بمحيطها، وسط غموض يلف جلسة كانت مقررة في وقت سابق للبرلمان العراقي غدا السبت.

ويأتي ذلك مع صدور إشارات لأعضاء وقيادات بالتيار الصدري بإمكانية اقتحام المنطقة مرة أخرى، في حال أقدم البرلمان على عقد جلسة جديدة لتمرير منصب رئاسة الجمهورية، والذي يتولى بدوره وفقاً للدستور النافذ في البلاد تكليف مرشح "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أن السلطات الأمنية عززت من عملياتها لحماية المنطقة الخضراء الحكومية بمزيد من الكتل الاسمنتية ونشر قوات إضافية في جميع مداخل المنطقة فضلا عن نشر قوات من مختلف الصنوف في الشوارع والمساحات والجسور الرئيسية الرابطة بين شطرى بغداد.

وأكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة مساء الخميس "أن الحكومة العراقية ملتزمة بواجبها في حفظ الأمن وضمان السلم الاجتماعي وحماية المؤسسات العامة والخاصة والبعثات الدبلوماسية".

وطالب الكاظمي خلال اجتماع للقيادات الأمنية للقوات المسلحة العراقية أن "الأجهزة الأمنية تؤدي دورها وفق القانون لحماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية ومنع أي محاولة للإخلال بالأمن والنظام العام".

وأصدر قادة التيار الصدري في بغداد عدة إشارات فهم منها عزمهم على اقتحام المنطقة الخضراء، السبت، في حال تم عقد الجلسة، كانت أبرزها للقيادي البارز في التيار حازم الأعرجي، الذي كتب عبارة "السبت جاهزون".

كما توعد مدير مكتب الصدر في بغداد إبراهيم الموسوي بعبارة "أليس السبت بقريب". كما تبنت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي يديرها ناشطون وأعضاء في التيار الصدري، توجيه دعوات للاستعداد لاقتحام المنطقة الخضراء في حال تم عقد جلسة للبرلمان غدا السبت.
في هذه الأجواء، أكدت مصادر في البرلمان العراقي ضمن الدائرة القانونية له، الجمعة، عدم وجود أي قرار بعقد جلسة غد السبت، وقال مسؤول فيها، إنهم لم يتلقوا لغاية الآن أي توجيهات بالتحضير لعقد جلسة للبرلمان.

وترى أوساط سياسية أن جمهور التيار الصدري، لن يكتفي بالتظاهرات فحسب، وإنما يسعى إلى الذهاب أبعد من ذلك عبر تنظيم اعتصامات تشلّ عمل البرلمان، ما يعني أنه لن يُسمح للقُوى السياسيةِ بتقاسم السلطة بعد تحرره من قيود البرلمان والعملية السياسية التي اختار أن يكون خارجها.

وفي الأثناء يسعى زعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم إلى طرح خارطة طريق جديدة، الجمعة لحل الأزمة السياسية في البلاد واستكمال الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس جديد للبلاد ورئيس للحكومة المقبلة، بعد انتقلت الأزمة العراقية إلى الشارع من خلال استعراض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قوته الشعبية الأربعاء واقتحام أنصاره مقر البرلمان رفضا لمرشح "الإطار التنسيقي" لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" عن مصدر مقرب من الحكيم قوله إن "الحكيم سيطرح المبادرة بـ'رؤوس أقلام' خلال خطبته أمام أنصاره الجمعة في ساحة الخلاني (وسط بغداد) بمناسبة رأس السنة الهجرية، وانطلاق أيام عاشوراء".

وأضاف أن "الخطاب سيتضمن مقترحاً أو مبادرة لحل التأزم السياسي وإنهاء حالة التشنج وبما يخدم مصلحة البلاد باعتماد خارطة طريق استراتيجية ترضي جميع الأطراف".

وقال إن "الحكيم بذل جهودا كبيرة في ذلك، وناقش الأمر مع جميع أقطاب القوى السياسية الفاعلة في المشهد وقد تسهم تلك المبادرة بحلحلة الأمور".

وتأتي خطوة الحكيم، بعد إعلان تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم القوى الحليفة لإيران، أنه سيشرع الجمعة بجولة مفاوضات يقوم بها قادته مع الكتل السياسية السنية والكردية للتوصل تفاهمات لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وتطالب الأطراف السنية والكردية بضرورة إيجاد تفاهم وطني شامل قبل الدخول في أي تفصيلات تتعلق بتشكيل الحكومة أبرزها إثبات قوي الإطار التنسيقي الشيعي حسن النوايا مع الجميع واحترام توجهات التيار الصدري.

وحذرت الحكومة العراقية من أن " الأحداث المتسارعة التي يشهدها العراق في ضوء الخلافات السياسية الحالية تمثل مؤشراً مقلقاً للاستقرار والسلم الإجتماعي".

ويخشى العراقيون من تداعيات خطيرة من جراء التصعيد الذي تشهده المدن الشيعية على خلفية عدم التوصل إلى تفاهمات لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي من الممكن لها أن تتطور خلال الأيام المقبلة مع حلول شهر محرم الحرام وإحياء أيام عاشوراء التي تشهد إقامة مجالس عزاء لذكرى استشهاد الإمام الحسين.

كان متظاهرون من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد اقتحموا الأربعاء المنطقة الخضراء وسط بغداد ثم أروقة وباحات البرلمان العراقي للتنديد بترشيح محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

منذ إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في أكتوبر الماضي، لم يتم تشكيل حكومة جديدة في البلاد بسبب الخلافات بين الكتل السياسية.