عزيزي الشماس سام ديشو حفظكم الرب
ان موضوع استقالة غبطة ابينا البطريرك الكاردينال ساكو امر عادي و يخص رعاة كنيستنا و لا يستوجب كل هذه الضجة و لكن هناك من هواة النقد ليس لانهم راوا عيبا بل لانهم هواة اصطناع العيوب و ان كانت غير موجودة . الحقيقة أصبحت واضحة فهذا يستهدف شعبنا الكلداني و كنيستنا الكلدانية و رئيسها غبطة ابينا البطريرك ساكو و اساقفتها و مؤسساتها و هذا لن يجديهم شيئا و لم يلتفت احد لكتاباتهم مهما اطلقوا على كل من لا يجاريهم شتى الألقاب المسيئة و حتى– الشتائم- و منهم من يذرف الدموع على الكنيسة الكلدانية و كما يحلوا لهم, انها ايلة للزوال . , و حتى وصل الامر في مخيلتهم الكنيسة الكلدانية بحاجة لمن يتولى تعليم شمامستها التراتيل الكنسية القديمة .
ان ما قدمه غبطة ابينا البطريرك ساكو للكلدان و المسيحيين في العراق و مواقفه الشجاعة بالدفاع عن شعبنا نالت اعجاب و تقدير الجميع في الوقت الذي منتقديه لم يبالوا لانين و جروح شعبنا و لا لشهدائنا ,بل أعطوا اذن من طين واذن من عجين كما يقال المثل , اما .الكنيسة الكلدانية فهي بألف خير و شعبنا الكلداني خرج من ديارهم بغير حطام و انتشروا في انحاء العالم و لم يكن لهم غرفة لإقامة قداديسهم و صلواتهم و اليوم ما يناه و لا زال مستمر بالبناء يعتبر مفخرة لكل كلداني و الأهم ما تم بناءه هو بهمة و بإرادة و ايمان الكلدان و حبهم لكنيستهم يدا بيد مع اساقفتهم هذا من جهة الاعمار و اما الجوقات الكنسية فلا تخلوا كنيسة من كنائسنا المنتشرة في العالم لا تخلوا من جوقة و نرتل كل تراتيلنا الكنسية القديمة و الحديثة و ممكن مشاهدتها على الانترنيت و اعتقد كنيستنا في مونتريال تعتبر اصغر أبرشية في كندا و مع ذلك لنا جوقة رائعة و قدمت أمسية تراتيل نالت اعجاب الجميع , و تشجيعا لها اشترينا لها اورغ ثمين حسب طلبهم, و لا زالت صلوات القداس الرئيسية بالكلداني و طبعا الانجيل و بعض الصلوات الأخرى يضاف اللغة الفرنسية للأجيال الشابة ام التراتيل فمن الضروري التحديث و الا لما كان هناك جائزة نوبل للآداب لمن يقم حديثا افضل الاداب و الا لبقى الادب الإنكليزي مقتصرا على شكسبير..
هناك من يضع مسؤولية تعلم اللغة الكلدانية فقط على غبطة ابينا البطريرك ساكو , و ليس لهم الجراءة لتحميل كل عائلة مسؤولية تعليم أبنائها منذ الطفولة لغة الإباء و الأجداد.. اللغة العربية دخولها ليس حديثا في كنائسنا , أتذكر و لدي كتاب الصلوات و تراتيل بالعربي من الخمسينات القرن الماضي و معروف في المدن الكبيرة مثل الموصل و بغداد و البصرة و غيرها من المدن الكبيرة قليل من كان يجيد اللغة الكلدانية فالإنجيل و بعض الصلوات و الموعظة كانت بالعربي , اليوم تعلم اللغة الكلدانية متوقف على أصحاب الهمة و خاصة الان بواسطة الانترنيت
لقد كتبنا و كتب العديد حول هذه النقاط ز لكن لا زال هناك من يكرر نقده بهذا الخصوص..
و الله من وراء القصد