المحرر موضوع: قرار البطريرك مار ساكو بالإستقالة، قرار شجاع وحكيم  (زيارة 2490 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرار البطريرك مار ساكو بالاستقالة، قرار شجاع وحكيم
سامي ديشو ـ استراليا

أعلن غبطة ونيافة البطريرك الكردينال مار لويس ساكو قبل بضعة أسابيع، عزمه على الاستقالة عند بلوغه الخامسة والسبعين من العمر، وذلك في مقابلة مع الاب الدكتور نبيل حدّاد من على شاشة تلفزيون نور سات.

 القرار لم يكن مفاجئاً كما قال البعض، إذ لمّح غبطته بذلك في أكثر من مناسبة. ولم يأتي متأخراً كما قال البعض الآخر، إذ ليس هناك سقف زمني لإستقالة البطريرك بموجب القوانين الكنسية النافذة. وذهب البعض الآخر، بان الاعلان عن الاستقالة، لم يكن له داعٍ  في  وسائل الاعلام، وكأن الاستقالة يجب مناقشتها سريّاً خلف الأبواب. ثمّ ألم يعلن الأب الأقدس عدم رغبته في الاستقالة في الوقت الحاضر، فما المشكلة في الاعلان عن ذلك؟

الغريب في الأمر، إن هؤلاء المنتقدين لهم غايات مبطّنة وراء إنتقاداتهم هذه. وكعادتهم إستغلّوا موضوع الإستقالة، للتهجّم على البطريرك. فمنهم من يتباكى على اللغة والتراث والطقس، بحجة التعريب والتأوين، وتحميل البطريرك مسؤولية ذلك، متناسين أن من صلب واجبات المسؤوليين الكنسيين، إيصال بذرة الايمان والتعاليم الإنجيلية الى المؤمنين بلغة مفهومة، تواكب عقلية عالم اليوم. فلكل أبرشية أو كنيسة طريقتها في تنظيم القداديس والصلوات، وهي مسؤولية الاسقف المحلي بالتعاون مع الكهنة لتلبية حاجة المؤمنين الروحية. فأبرشيات الشمال تختلف عن كركوك وبغداد والبصرة، وأبرشيات سوريا ولبنان ومصر تختلف عن أبرشيات أمريكا واستراليا وكندا وأوروبا. ومنهم من استغل موضوع الاستقالة، وحسب تعبيرهم وظنّهم الأجوف، كأمر من الدوائر الفاتيكانية، لإظهار البطريرك بموقف ضعيف والتأثير على المؤمنين البسطاء. في حين أن الاب الأقدس منح القبعة الكردينالية للبطريرك قبل بضعة سنوات، إضافة الى تعيينه مستشاراً في المجلس البابوي لحوار الأديان، ومجلس الكنائس الشرقية، وفي الماضي القريب،عضوا في جمعية التربية الكاثوليكية، وحديثاً عضواً في مجلس الاقتصاد الفاتيكاني.

والأغرب من كل هذا، ذهب آخر بإتّهام الاعلام البطريركي بالغش والخداع، لا بل الى الكذب والتزوير. حجّته، أن البطريرك لم يقل في المقابلة، أنه سيقدّم طلب الاستقالة الى البابا فرنسيس، بل إكتفى بتقديم الاستقالة عند بلوغه الخامسة والسبعين !!! عندما يصرّح أيّ شخص عن نيّته وعزمه على الاستقالة، فإنه من البديهي سيقدّم طلباً الى المسؤول المعني في أوانه، وهذا الأمر يعرفه القاصي والداني. هذا ما أتى في توضيح الإعلام البطريركي عن موضوع الاستقالة. فهل هناك فرق في المعنى بين الجملتين: (1) سأقدّم طلباً للإستقالة من منصبي عند بلوغي الخامسة والسبعين، وبين: (2) سأقدّم طلباً للإستقالة من منصبي الى البابا فرنسيس عند بلوغي الخامسة والسبعين، فأين التزوير؟  ولماذا اللجوء الى مثل هذا الإسلوب الإتّهامي؟ لعمري أن هذا التصرّف هو الغش والخداع بعينه.

ألم يقتبس هؤلاء المنتقدين من المقابلة الطويلة مع البطريرك غير موضوع الإستقالة؟ ألم يروا ما أتى بها من المواضيع المهمّة المطروحة والأفكار البديعة التي قدّمها البطريرك؟ ألم يسمعوا عمّا تكلّم به الإعلامي المشهور الاب نبيل حدّاد، عن مساهمات وإنجازات البطريرك على كافة الأصعدة؟ أم أصبح الإنتقاء والاستفراد سمة هؤلاء المنتقدين؟

البطريرك الكردينال، ونظراً لمساهماته الفعّالة للدفاع عن العراقيين عموما والمستضعفين والمكونات الصغيرة خصوصا، بحكمة وشجاعة، برز على الساحة العراقية والاقليمية والدولية. وأضحى رمزا وطنياً بشهادة أصحاب السلطة والمسؤولين المحلّيين والدوليين، خاصة في هذه الفترة العصيبة التي يمرّ بها الوطن. كما أن خدمته في هذه الظروف الصعبة بمسؤولية ضميرية وتجرّد ونكران ذات، أعطت الكنيسة الكلدانية والمسيحيين عموماً، زخماً قوياً ومكانة متميّزة محلياً وعالمياً، بفضل إدارته وقيادته الرشيدة. وسيظل البطريرك قدوة يتذكّره التاريخ لمواقفه الشجاعة، ومنها اعلانه الاستقالة من المنصب البطريركي وهو في أوج عطائه وتألّقه. كما سيظل أيضاً كردينالا في الكنيسة الجامعة، وناخباً للبابا لحين بلوغه الثمانين، أطال الرب عمره، بشفاعة أمّنا العذراء مريم.


غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الشماس سامي Sam Desho المحترم :
مقتبس من مقالك هذا ما يلي:
"أن من صلب واجبات المسؤوليين الكنسيين، إيصال بذرة الايمان والتعاليم الإنجيلية الى المؤمنين بلغة مفهومة، تواكب عقلية عالم اليوم."

حسناً إذا كان الأمر كذلك فما حاجتك بالتشبث بالأسم القومي؟؟؟
بمعنى آخر إذا وقعت عينك على لافتة مكتوب عليها "
 الكنيسة الكاثوليكية العربية" فهل سوف تتوقع أن يقيموا صلواتهم باللغة الصينية"؟
 ربما ستقول أن اللغة العربية واسعة ولا يجتاج أن يصلوا بغيرها
لكن ماذا تقول عن الكنيسة الأرمنية وهم أقلية عددية في دول مثل سوريا والعراق ولبنان.... كانوا ولا زالوا يقيمون صلاتهم وطقوسهم بلغة الأم.

أنا لا أتصور كنيسة كلدانية من دون الطقس الكلداني ولست أعرف كيف سوف ترنم ترنيمة "عمرلي عيتا" و المئات غيرها باللغة العربية! وهنا أذكر العربية دون غيرها لأنه يبدو أنكم لا تجيدون لغات أخرى غير لغة جلاديكم...

 على أية حال سوف يحصد ألموت جيلنا هذا وسوف تتعدد لغة طقس الكنيسة الكلدانية كل حسب موقعه الجغرافي، عندئذٍ سوف لن يكن بمقدورك العثور على أطلال كنيستك التي الصقت بها إسماً لا تستحقهُ

أرجو أن تتقبل رأي وتحياتي

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جلال برنو المحترم

شكرا لقراءة المقال، وابداء رأيك فيه.
أنا لم أقل نلغي لغتنا الكلدانية ونستبدلها باللغة العربية في طقوسنا. ما قلته بما معناه هو: ستظل لغتنا الكلدانية في ابرشياتنا مثل ألقوش ودهوك وزاخو واربيل وابرشيات ايران وغيرها لانها لغة التخاطب فيها. لكن في ابرشيات لبنان وسوريا ومصر، فان اللغة العربية هي السائدة لان المؤمنين هناك لا يفهمون الكلدانية/السورث، بالرغم من ان بعض الصلوات المعروفة مثلا: لاخو مارا وقدّيشا آلاها تُتلى بالكلدانية أيضا.

ماذا نقول لشبابنا في دول الاغتراب الذين لا يفهمون الكلدانية، هل نتركهم بدون ترجمة الصلوات الى لغة بلدانهم كالانكليزية والفرنسية والالمانية وغيرها؟ الجواب سنخسرهم. نحن هنا في سدني، غالبية القداديس هي بلغتنا الكلدانية، ولنا قداس خليط من الكلدانية والعربية، وقداس آخر بالانكليزية والكلدانية. وأحيطك علما بان كنيسة المشرق الاشورية بدأت أيضا ادخال الانكليزية هنا في سدني، في القداديس والصلوات والنشاطات الكنسية الاخرى، لان الامر يتطلب ذلك، والّا سيهجر شبابنا كنيستنا شئنا أم أبينا، والشباب هم مستقبل الكنيسة. تقبل تحياتي..

متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس سامي ديشو المحترم

تحياتي

قرار الاستقالة الذي اعلنه غبطة البطريرك مار لويس ساكو قرار شجاع وحكيم كما تفضلت ولكن بحسب تصوري المتواضع لا بد ان تكون هناك قناعة ودوافع لاتخاذ مثل هذا القرار الصعب خاصة وأن رتبة  البطريرك غير مشمولة بعامل العمر كما هي الحال مع الاساقفة والكهنة لكن الدوافع وراء الاستقالة غير معلنة.

الظروف الصعبة التي تمر بها الكنيسة بشكل خاص والوطن العراقي بشكل عام تتطلب وجود رجل دين قيادي يمتلك المعرفة والقابلية لتجاوز تلك الظروف وغبطة البطريرك ساكو هو الرجل الانسب لهذه المرحلة حيث تمكن من تجاوز الصعوبات بكفاءة عالية وفرض احترام الكنيسة على قادة البلد الحاليين رغم كونهم ذوي ميول طائفية ودينية بشكل مبالغ به.

مركز البطريرك يتطلب الكثير من التضحية ونكران الذات ولا اظن انه ظهر في العقود الاخيرة بطريرك في كنيستنا الكلدانية تمكن من تسيير الامور مثلما فعل غبطة البطريرك ساكو بشكل ابهر المنافسين وقض مضجع المناوئين ولذلك نرى بعض المرتزقة يتجاوزون في انتقاداتهم اللاذعة حدود اللياقة الادبية والنقد البناء وهؤلاء ان كان لهم دور في دوافع الاستقالة فاني ارى انه كان يجب تجاهلهم واهمالهم. 

في حالة اصرار غبطة البطريرك ساكو على تنفيذ هذا القرار ارجو ان يمن الله على كنيستنا ببطريرك يمكنه سد الفراغ الذي سيتركه اعتزاله والتوفيق من الله.)


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبدالاحد سليمان المحترم

أشاطرك مائة بالمائة بما أتيت به من أفكار ومقترحات نيّرة وصائبة حول أداء غبطة البطريرك الكردينال ساكو في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ العراق.

نعم هو الشخص الأنسب لقيادة الكنيسة الكلدانية ورجل المرحلة للعراق وشعبه بكافة أطيافه، لما يمتلك من قابليات فذّة وكاريزما قلّ نضيرها، للدفاع عن العراقيين المهمّشين والمكونات الصغيرة، ومنها المسيحيون.

نعم، استقالته تعدّ خسارة كبيرة للعراق عموما والكنيسة العراقية خصوصاً، لكن كما تعلم ان قرار الاستقالة قرار شخصي بالدرجة الاولى، ربما ليكون نموذجاً يُقتدى به في المستقبل وهو في أوج عطائه ، ولكي لا يتشبّث اللاحقون بالكرسي، وهم غير مؤهلين لقيادة الكنيسة بعمر متقدم.

الرب لا يترك كنيسته، ووعد بذلك. وكما قال غبطته، ان الكنيسة لا تتوقف على شخص معيّن، والتاريخ يشهد على ذلك. وإني على يقين بان البطريرك مار ساكو بعد استقالته، سيظل قريبا من المشهد العراقي عموما، لانه رمز وطني بامتياز، وله باعٌ طويل في الشأن العراقي بشهادة الجميع. كما سيظل عضوا في السينودس الكلداني، وكردينالا في الكنيسة الجامعة وناخباً للبابا. تقبّل تحياتي...

غير متصل zaid misho

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 65
    • MSN مسنجر - zaid_misho@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الشماس سام ديشو
الأكاديمي المرموق شخص مطيع لمرؤوسيه اصحاب رزقته وهذه حسنة، له مواهب وهي نعم من له نصفها يشكر الله عليها ان كان يؤمن بالله ويستثمرها لخير شعبه أن كان له مصداقية في إيمانه وليس على شاكلته ، ومع الطاعة والنعم له ايضاً قابليات يتمناها الأغلب.
لكن ان تتحول الحسنات والنعم والقابليات إلى أدوات للشر، فحقيقة أحزن لوجود مثل تلك الأصناف الشريرة في كنيستنا.
الباطريرك ساكو رفع شان الكلدان في كل مكان، وعمل على تأسيس ما كنا نحلم به عمليا، وثبت اسم الكلدان في الدستور، ولانه شخص نشط جدا لشعبه، بالتأكيد لن يروق للاشرار.
حتى نظرته للطقوس التي أخذها البعض على أنها دمار للتراث واللغة، وغالبية المنتقدين هم اشخاص لا نفع لهم للكنيسة ولا إلى اللغة، فصدقا اقولها هو محق تماما، لا بل وعذرا للتعبير، كان مقصرا في عدم تغييرها جذريا، لان التجديد في الطقوس يجب أن يتم اولا وسريعا بترجمة القداس إلى كل لغة من لغات جغرافية الكنائس المحلية.
اجيالنا في المهجر تحديدا لو تمسكوا في الطقوس القديمة واللغة التي لن تخدم الاجيال القادمة، فإننا وبجدارة نحكم على كنائسنا بالاغلاق.
مفهوم الطقس هو اسلوب، واسلوب الكلدان ليس نفسه قبل قرون، عشرات (الجقلمبات اتجقلب)، ولم يعد مناسبا لعقلية تربت وترعرعرت في ثقافة ولغة اخرى، أجيال لهم ذوق يختلف في الالحان والمفردات، ولن يستذوقون ترتيلة امرلي عيتا التي لو أجبروا على سماعها لاصيبوا بالغثيان في الوقت الذي به تتمتع اجيالنا بنغمته.
فكيف سنقنعهم بأداء الشمامسة في السوبارا والرمش؟ او الحان قداس التليثايا والقراءات بالحان أن لم تكن بالأساس مملة، فسيتكون كذلك ومزعجة ايضا بأداء شماس مثل الأكاديمي التحفة. ولو فعلها غبطته واستقال فاولى الأشياء التي تحدد ذكاء الباطريرك الجديد وحرصه على كنيسته هو بتغيير كل الطقوس وجعلها مقبولة لأبناءنا والاجيال القادمة، فلسنا بحاجة إلى توما الأكويني بنسخته القديمة، بل إلى مار بولس معاصر.
احترامي

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الشماس سامي ديشو المحترم
العراق يمر في محنة سياسية وخاصةً بعد جلوس البطريرك مار لويس ساكو على كرسي البطريركية بعد إنتخابه من قبل أعضاء السينودس المقدس ، بل الله هو الذي يختار رعاة صالحين لكنيسته في كل الدهور ، فأختار فعلاً الرجل المناسب لكي يرعى كنيسته الكلدانية ويدافع عنها بكل قوته وقدرته دون خوف ، فذاع صيته بسبب نشاطه المستمر متحدياً الظروف ، والكرسي الرسولي كرمه أكثر من مناسبة وجعله كاردينالاً . غاية البطريرك الأولى كانت إغاثة شعبه المظلوم الذي شعر ببؤسه وفقره آكثر من السلطة الحاكمة ومن الأحزاب المسيحية القومية . شجع الشعب للبقاء والتمسك بالأرض رغم الصعوبات إلى أن تمر الأزمة ، وكل أزمة هو إختبار لإيمان المؤمنين ، والكنيسة بدون صليب ليست كنيسة ، وتاريخ كنيستنا المشرقية محشو بأخبار العنف والظلم والإستشهاد . لم نسمع من دعاة القومية الكلدانية والآشورية والسريانية يوماً من يشجع على بقاء المسيحين في أرض آبائهم  ،  أقلام الكثيرين من دعاة القومية ابدعت وبدون إنقطاع في مهاجمة البطريرك وأساقفته أكثر من أعداء الإيمان ، وهذا ما يذكرنا بالرب يسوع عندما كان يجترح آيات ومعجزات بدون توقف لخدمة الشعب اليهودي والفريسون يراقبونه بدقة لكي ينالوا منه ، واليوم أيضاً كنيستنا الكلدانية تمتلك طاقات كبيرة من فريسي عصرنا الذين تنضح أقلامهم السموم ضد قادة كنيستنا وخاصةً غبطة البطريرك  ، وهل سيشفون هؤلاء المساكين من مرضهم ؟ أقول لو خلف البطريرك بعد إستقالته ملاكاً من عند الرب فأفواه هؤلاء المدمنين لا تسكت . شكراً لمقالك ولآرائك الصائبة دائماً أخي العزيز سامي والرب ينور بصيرة الجميع ويحفظ بطريركنا الجليل وكل الأساقفة والكهنة الذين يخدمون كنيسة الرب .
أخوكم
وردا إسحاق

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي الشماس سام ديشو حفظكم الرب
ان موضوع استقالة غبطة ابينا البطريرك الكاردينال ساكو  امر عادي و يخص  رعاة كنيستنا  و لا يستوجب كل هذه الضجة  و لكن هناك من هواة النقد ليس لانهم راوا عيبا بل لانهم هواة اصطناع العيوب  و ان كانت غير موجودة  . الحقيقة أصبحت واضحة  فهذا يستهدف شعبنا الكلداني  و كنيستنا الكلدانية  و رئيسها غبطة ابينا  البطريرك ساكو  و اساقفتها  و مؤسساتها   و هذا  لن يجديهم شيئا  و لم يلتفت  احد  لكتاباتهم   مهما اطلقوا على كل من لا يجاريهم  شتى الألقاب المسيئة و حتى– الشتائم-  و منهم من يذرف الدموع على الكنيسة الكلدانية و كما يحلوا لهم, انها ايلة للزوال  . , و حتى وصل الامر في مخيلتهم  الكنيسة الكلدانية بحاجة لمن يتولى تعليم شمامستها  التراتيل  الكنسية القديمة .
ان ما قدمه غبطة ابينا البطريرك ساكو  للكلدان و المسيحيين في العراق و مواقفه الشجاعة  بالدفاع عن شعبنا نالت اعجاب و تقدير الجميع  في الوقت الذي  منتقديه  لم يبالوا لانين و جروح شعبنا و لا لشهدائنا ,بل أعطوا اذن من طين واذن من عجين كما يقال المثل , اما .الكنيسة الكلدانية فهي بألف خير و شعبنا الكلداني خرج من ديارهم بغير حطام و انتشروا في انحاء العالم  و لم يكن لهم غرفة  لإقامة قداديسهم و صلواتهم   و اليوم ما يناه  و لا زال مستمر بالبناء يعتبر مفخرة لكل كلداني و الأهم ما تم بناءه هو بهمة و بإرادة  و ايمان  الكلدان و حبهم لكنيستهم  يدا بيد مع اساقفتهم  هذا من جهة الاعمار و اما الجوقات الكنسية  فلا تخلوا كنيسة من كنائسنا المنتشرة في العالم  لا تخلوا من جوقة و نرتل كل تراتيلنا الكنسية  القديمة و الحديثة  و ممكن مشاهدتها على الانترنيت  و اعتقد  كنيستنا  في مونتريال تعتبر اصغر أبرشية في كندا و مع ذلك لنا جوقة  رائعة و قدمت أمسية تراتيل نالت اعجاب الجميع , و تشجيعا لها اشترينا لها اورغ ثمين حسب طلبهم, و لا زالت صلوات القداس الرئيسية بالكلداني  و طبعا الانجيل و بعض الصلوات الأخرى يضاف اللغة الفرنسية  للأجيال الشابة ام التراتيل فمن الضروري التحديث  و الا لما كان هناك جائزة نوبل للآداب لمن يقم حديثا افضل الاداب   و الا لبقى الادب الإنكليزي مقتصرا على شكسبير..
هناك من يضع مسؤولية تعلم اللغة الكلدانية فقط على غبطة ابينا البطريرك ساكو ,   و ليس لهم الجراءة  لتحميل كل عائلة مسؤولية تعليم أبنائها منذ الطفولة لغة الإباء و الأجداد.. اللغة العربية دخولها ليس حديثا في كنائسنا , أتذكر و لدي كتاب الصلوات و تراتيل بالعربي  من الخمسينات القرن الماضي و معروف  في المدن الكبيرة مثل الموصل و بغداد و البصرة  و غيرها من المدن الكبيرة قليل من كان يجيد اللغة الكلدانية  فالإنجيل  و بعض الصلوات و الموعظة كانت بالعربي , اليوم تعلم اللغة الكلدانية  متوقف على أصحاب الهمة و خاصة الان بواسطة الانترنيت
لقد كتبنا و كتب العديد حول هذه النقاط ز لكن لا زال  هناك من يكرر نقده بهذا الخصوص..
 و الله من وراء القصد

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاء المحترمون:
النشط زيد ميشو
الشماس عوديشو يوخنا
الفنان التشكيلي وردا اسحاق
الاستاذ غانم كني

شكرا لكم جميعا لقراءتكم للمقال ولابداء رأيكم فيه، مع اضافتكم وملاحظاتكم القيّمة التي أغنت المقال. وليس لديّ أي اضافة على ما جادت به أناملكم وأنامل الاخ عبدالاحد  سليمان. اقول معكم باختصار:

١. البطريرك ساكو رجل المرحلة وسيذكره التاريخ بحرف من ذهب في الفترة العصيبة التي مرّ ويمر بها العراق. لم نكن نودّ استقالته، لانه عطاء دائم، ومدافع عنيد وباصرار، عن المكونات الصغيرة والمهمّشة، ومنها المسيحيون. لكن يظل قرار الاستقالة شخصيا محض، وكما قال: الكنيسة لا تتوقف على شخص واحد، والتاريخ يشهد على ذلك.

٢. المنتقدون، وهم على أصابع اليد وأقل، هدفهم الانتقاد من اجل الانتقاد ليس الّا، والتشويش على البسطاء، وليس لفائدة وخير أبناء شعبنا في الوطن الام. ويتشبّثون بالثانويات، تاركين الاولويات. ألا يعرفوا معنى الرحمة أفضل من الذبيحة، هذه مقولة الرب. تقبلوا تحياتي...

 

غير متصل zaid misho

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 65
    • MSN مسنجر - zaid_misho@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الأذن من اخي الشماس سام ديشو
الأخ وردة اسحق
اختصرت الواقع في جملة صحيحة جدا:
أقلام الكثيرين من دعاة القومية ابدعت وبدون إنقطاع في مهاجمة البطريرك وأساقفته أكثر من أعداء الإيمان

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
بعد إذن الأخ سامي
جوابي للأخ زيد المحترم
 أجل أخي العزيز لم نسمع من غير المسيحي هاجم بطريركنا أو مسه بكلمة باطلة عدا شلة الفريسيين ( بريشايي ) المحسوبين على المسيحية وعلى الكلدان الذين يتلذذون بإهانة قادة كنيستنا للأسف بدل الوقوف معهم.
إذا كانوا مسيحيين حقاً وللأسف بعض منهم شمامسة فليتذكروا قول الرب عندما خاطب تلاميذه الذين أختارهم ، وهكذا أساقفتنا اليوم هم رسل وتلاميذ المسيح المختارين . قال لهم ( من قبلكم قبلني ، ومن قبلني قبل الذي أرسلني ) " مت 40:10 " . إذاً الذين لا يقبلون المسيح والآب ، سيرفضهم المسيح الديان أيضاً في يوم الحساب المخيف . يريدون أن يسيرون الكنيسة كما يحلو لهم ، والمسيح له المجد أختار رعاة منتخبين في كل العصور لكي يقودوا كنيسته المقدسة . الكنيسة التي يقودها العلمانيين يكتب لها الإنقسام والتشتت كما حصل لكنيسة لوثر .
 والرب يفتح بصيرتهم ليكون لهم الخلاص ، مع محبتي للجميع
.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخونا الشماس سامي ديشو  المحترم
تحية ومحبة
بالحقيقة ساقول لك ولغيرك ومن يسالني عن راي بهذا الموضوع فاقول
لو استقال ابونا البطريرك الكاردينال لويس ساكو او تقاعد
فانا اتمنى له الموفقية وطول العمر وراحة البال فقد خدم الكنسية وخدم العراق   ولا نقاش بهذا الموضوع   مطلقاً
فشكراً  له
  وبقلباً محب اقولها له  واشكره على ما قدمه   سواء قبلنا بما قام  وعمل  به   ……….. او  بعضنا لم يقبل   
الكاردينال لويس ساكو وللتاريخ جاء في اصعب الاوقات وفي اخطر سنوات مرت في تاريخ العراق والمنطقة
فالمهمة كانت صعبة وثقيلة ومكلفة على الجميع
وأعنى على العراقيين عموماً وعلى شعبنا المسيحي بالتحديد
نعم مرحلة خطرة فالعراق كان يحترق ولايزال يحترق ونحن كشعب أصيل كنا ولازلنا  نبحث عن أمان وننتقل ونرحل ونغير مكان إقامتنا

فكل العراق  كان ولازال في خطر والأيام ستثبت كلامي
الكاردينال انسان عادي لا يملك عصى سحرية لتبديل الأوضاع والأفكار
لكنه  كما ارى واسمع وافهم بحاجة للتواصل اكثر وبالدخول في حوار  استراتيجي  ومميز من اجل غداً افضل مع اصحاب الشأن والفكر والعلم والقلم  ومن يحبون كنيستهم  وابناء قومهم وفتح باب حوار رصين معهم  ومنطقي ومحترم   للوصل للهدف المنشود والتواصل   وانهاء الخلافات
أحترم واعتز وافتخر واحب كنيستي  وابناء قومي مهما  كان رايهم ، شكلهم  ،طائفتهم  وكنيستهم
تحياتي رابي سامي ديشو وبالتوفيق
والبقية تأتي

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الشماس سامي ديشو المحترم

الإخوة المعلقين الأفاضل
 الأخ الفاضل عبدالأحد سليمان پولص
الأخ والكاتب المبدع زيد ميشو
الشماس الفاضل أوديشو يوخنا
الأستاذ العزيز غانم كني.
الأخ الاستاذ وردا إسحاق
الشاعر المبدع جان يلدا خوشابا

كما تفضلتم جميعا فأن غبطة البطرك الكاردينال مار لويس هو فعلا رجل المرحلة الصعبة وقاد كنيستنا في هذه الظروف الصعبة والحساسة والتي فيها حظيت كنيستنا المزيد من الإهتمام من قبل رجال الدولة والمنظمات الدولية والڤاتيكان بفضل حكمته ونشاطه المحلي والأقليمي والدولي وطرحه للمبادرات الوطنية والإنسانية التي تحافظ على النسيج الوطني العراقي ودعوته المستمرة لحل الخلافات بالحوار وإحترام تطلعات الشعب كي يعيش بحرية وكرامة.

وكما إن غبطته قد أوصل صوت مسيحيي البلد الى المحافل الدولية وحث المنظمات الدولية الإنسانية للقدوم الى البلد وإقامة مشاريع خدمية تساعد أبناء شعبنا في مناطق تواجدهم على العيش والبقاء.

أما موضوع نية سيادته التقاعد بعد بلوغه السن القانونية فهو حق طبيعي وخدمته الإيمانية لن تتوقف بتقاعده إذا ما حصل بل ستستمر ، ونحن كمؤمنين نتمنى أن يمنحه الله القوة والصحة كي يستمر في خدمته قدر الإمكان، في الوقت الذي فيه نقدم له شكرنا على خدمته الكبيرة لكنيستنا التي أمتدت لنصف قرن من الزمان ككاهن ورئيس دير كهنوتي ومطران وأسقف وباطريارك وعضو في لجان كبيرة ومهمة في حاضرة الڤاتيكان.

وبخصوص منتقديه، فقد شخصتم وبالتحديد نواياهم الشريرة وأجندتهم الواضحة، فهؤلاء ومنذ تولي سيادته سدة البطريركية قاموا بدورهم الهدام في بث خطاب الكراهية وتقليل الإحترام من رمز كنسي يحترمه الغرباء ومن جميع الأديان ولكن هؤلاء يعملون العكس وهم بذلك قد كشفوا عن الأجندة التي كلفوا بتنفيذها.

تقبل والإخوة المعلقين إحترامي.

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جاني المحترم

شكري الجزيل لتعليقك المهم على المقال.
نعم، مار ساكو عمل ويعمل، من أجل المهمّشين، ومنهم أبناء شعبنا، بكل همّة واقتدار، في ظرف صعب بكل المقاييس.

البطريرك قال وردّد مرارا وتكرارا، أنه يقبل بكل رحابة صدر كافة الاقتراحات والنقد البنّاء لخير وفائدة شعبنا، وأبوابه مفتوحة لذلك. أما المنتقدون من أجل الانتقاد الهدّام والوشوشة وتعكير الأجواء، وهذا ديدنهم منذ البداية لغايات معروفة، فلا مكان لهم بين أبناء شعبنا، وعليهم تغيير منهجهم اذا كانوا فعلا دعاة الخير.
شكرا ثانية لمداخلتك مع التحيات...

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ كوركيس أوراها منصور المحترم

ان تعليقك على الموضوع وكالعادة، أتى كاملاً مكمّلاً. فأوجزتَ باقتدار الأعمال التي قام ويقوم بها مار ساكو ومآثره لأبناء شعبنا خصوصا، وللعراقيين عموما، بشهادة المسؤولين العراقيين والاقليميين والدوليين، أصحاب السلطة المدنية ورجال الدين من كافة المذاهب والاديان.فأضحى بحق وحقيقة، رمزا وطنياً يتذكّره التاريخ لمواقفه الشجاعة والحكيمة.

حسناً فعلت وتفعل على الدوام، فضح ممارسات المنتقدين وغاياتهم والأهداف والطرق الملتوية التي يسلكونها للنيل من البطريرك والتأثير على البسطاء. لكن ألاعيبهم انكشفت ونواياهم انفضحت، لان الحق لا يمكن مقارعته بالغش والخداع والأباطيل.

شكري الجزيل لكم، مع التحيات...

غير متصل David Barno

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إن البطريرك مار لويس ساكو له صفات جيدة جدآ،لم تتوفر بمن قبله من البطاركة،ولن سوف تتوفر بمن سيخلفه في المستقبل حسب إعتقادي،ومنها، هي النزاهة،والشفافية بالعمل،وسيرة حسنة في الحياة الأجتماعية،وثقافة عالية جدآ،وفي كافة الميادين الدينية والسياسية..الخ. يتمتع بجرأة وشجاعة عالية جدآ،ولولا جهوده الشخصية وعبقريته الفذة،لما تحققت زيارة قداسة البابا الى العراق،وفي تلك الظروف الأستثنائية،إنه عاصر معظم القادة من السياسيين العراقين منذ سقوط النظام والى يومنا هذا،وجميعهم يكنون له الأحترام والتقدير،إنه رجل التحديات مع الحق ضدٌ الباطل،لا يعرف الخوف أبدآ،ولولا مواقفه الجريئة لكانت ممتلكات الكنيسة قدٌ إستولى عليها الفاسدون!!! وما أكثرهم في هذه الأيام،وهناك قضايا أخرى لا مجال لذكرها في هذا التعليق،على كل حال ،إن إستقالة البطريرك ليست في صالح شعبنا وكنيستنا.

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ David Barno المحترم

ما تفضلت به عن صفات وشخصية البطريرك مار ساكو هو عين الصواب. فعلا كان ويكون الرجل المناسب في الوقت المناسب.

نعم، لم يكن ضعيفا امام الوضع الراهن وامام أصحاب السلطة والنفوذ، بل بقي شجاعاً في أحلك الظروف التي مرّ ويمرّ بها العراق. ولم يطأطأ رأسه ليستلم دولارا واحدا كهبة أو منحة من المسؤولين في العراق عموما، لانه صاحب مبدأ، التجرّد من المادة ونكران الذات، لكي لا يضعف موقفه أمامهم. لكن بفضل علاقاته مع المنظمات الانسانية، وخاصة الاجنبية والكاثوليكية، استطاع ان يجمع مبالغ معتبرة لمساعدة ابناء شعبنا خصوصاً، والعراقيين عموما، لتأهيلهم ولاعادة استيطانهم.

وكما قلتّ، فان ثقافته الواسعة وعلاقته المتشعبة مع جميع أطياف الشعب العراقي والأجنبي مسؤولين وأفراد، جعلته في موقع متقدم لمساعدة المحتاجين والدفاع عنهم.

شكرا لطرحك المهم هذا، وافكارك البنّاءة بخصوص البطريرك. وهذا يتأتّى من غيرتك واهتمامك بكنيستك ومسؤوليها، لتكون كنيسة حيّة، تشهد للحق وتعمل من أجله. تحياتي..