المحرر موضوع: قرار البطرك الفارس ساكو بالتقاعد هو محض قرار شخصي وبنفس الوقت شجاع وحكيم مع طلب شخصي له  (زيارة 502 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 338
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرار البطرك الفارس ساكو بالتقاعد هو محض قرار شخصي وبنفس الوقت شجاع وحكيم مع طلب شخصي له

الدكتور خالد اندريا عيسى
 
اتوقع ان تحصل تلك  الاستقاله عند بلوغه الخامسة والسبعين من عمره الزاهي والمديد، اعلن غبطته ذلك
في لقاء على الملئ وليست سريه وانا متابع مستمر لاخبار الكنيسه ونشاطات سيادته المستمره والمكوكيه وحول العالم، إذ ليس هناك سقف زمني لإستقالة البطريرك بموجب القوانين الكنسية النافذة. وذهب البعض الآخر، بان الإعلان عن الاستقالة، لم يكن له داعٍ  في  وسائل الإعلام، وكأن الاستقالة يجب مناقشتها سريّاً خلف الأبواب.
ثمّ ألم يعلن الأب الأقدس الكاهن الفذ ساكو عدم رغبته في الاستقالة في الوقت الحاضر، فما المشكلة في ذلك؟
الغريب في الأمر، إن هؤلاء المنتقدين لهم غايات مبطّنة وراء إنتقاداتهم هذه.
 
وكعادتهم إستغلّوا موضوع الإستقالة،لا يستحق البترك اي تهجم فهو يعيش في حالة تالم كبير يعيشه نظرا لاحوال الكنيسه والعراقيين بالداخل والخارج الصعبه جدا ولم يعد ياستطاعته حلها ولوجزء منها وهذه هي مشاعره الروحيه والانسانيه الصادقه وليست باوامر قادمه له.
 
التهجّم على البطريرك مرفوض جدا وسخيف .
 
موضوع الاستقالة واضح وحق لكل الناس ويتمتع به كل من خدم في موقع ما بالمجتمع وبعد سنوات من الخدمه والعمل المثمر وبدون تكاسل وبطاعه وهمه وطاقه شبابيه متواصله يصل لمرحله طبيعيه وبشريه من اضمحلال وتناقص لتلك الطاقه وهي حاله طبيعيه ومعروفه ومنتظره.لذلك لابد من التوقف عن العمل والذهاب للتقاعد ونقل تلك الخبرات والمهارات والمساهمات الممتازه والافكار الرائعه والبديعه التي جمعها وقدمها من سنوات عمله الراقي لكل الناس والمجتمع والكنيسه الذين يسلكون ويعملون بنفس الوتيره او قريب جدا من صلب عمله.
 
هذه النشاطات والفعاليات لهذا الانسان المملؤ بالروح القدس ومبادئ الرب يسوع.
دفعت قداسة الحبر الاعظم البابا
بتكريمه وذلك
لمنحه القبعة الكاردينالية للبطريرك الفارس مؤخرا،
 
إضافة الى تعيينه مستشاراً في المجلس البابوي لحوار الأديان، وفي مجمع الكنائس الشرقية واعتباره شخصيه مرموقه
في كيان الفاتيكان والكنيسه الكاثوليكيه.
وفي مجمع  التربية الكاثوليكية،
وحديثاً عضواً في مجلس الاقتصاد الفاتيكاني
 
البطريرك الكاردينال، ونظراً لمساهماته الذكيه والانسانيه والفعّالة للدفاع بحكمة وشجاعة، عن مصالح وحياة واملاك العراقيين عموما والمستضعفين والمكونات الصغيرة خصوصاً، برز على الساحة العراقية والإقليمية والدولية، وأضحى رمزا وطنياً بشهادة أصحاب السلطة والمسؤولين، خاصة في هذه الفترة العصيبة التي يمرّ بها الوطن والعالم. كما أن خدمته في هذه الظروف الصعبة بمسؤولية ضميره وبتجرّد ونكران ذات يحسد عليها، أعطت الكنيسة الكلدانية زخماً قوياً ومكانة متميّزة محلياً وعالمياً، بفضل إدارته وقيادته الرشيدة.
وسيظل البطريرك الفارس المتقاعد كان او باستمرار الخدمه الروحيه قدوة ونبراس يقتدي به كل رجال الكنيسه والمجتمع حول العالم سيتذكّره التاريخ لمواقفه الشجاعة، ومنها إعلانه الاستقالة من المنصب البطريركي وهو في أوج تألّقه ورقيه. كما سيظل أيضاً كاردينالاً في الكنيسة الجامعة، وناخباً للبابا لحين بلوغه الثمانين،
أطال الرب عمره بشفاعة الروح القدس وأمّنا المباركه العذراء مريم.
 
وختاما: اتمنى من سيادته من كتابة سيرته الذاتيه ونشرها كاصدارات للفاتيكان وتوزيعها بواسطته حول العالم وبلغات متعدده التي يقررها الفاتيكان.
 
كذلك: 
تهيئة دورات لكل كوادر الكنيسه في العراق والمنطقه العربيه ومن ثم دعوة الفاتيكان لترتيب دورات بهذا الخصوص لمناقشة نشاطاته مهاراته بكيفية القيام بعمله اليومي وبمهارته الشخصيه والاستفادهوو حل المشاكل الصعبه وكيفية والتعلم منها وتطبيقها وتطويرها ان امكن.