السيد عمر كوركيس المحترم حسب نظرية أن اسم السريان من أشور لأن فاروق هو عمر بن الخطاب
لقد آلينا عن نفسنا أن نجيب المتكلدنيين والمتأشورين بعد أن عرَّينا زيفهم بالوثائق" لكن لكي نعريكم أكثر ونتسلى فقط أحيانا بأوقات الفراغ" ولكي نعطيك درسا في التاريخ بالوثائق ونعلِّمك كيف يكتب التاريخ" وليعلم القاري من انتم"" فنقول لك:
أولا: بمجرد خروجك عن الموضوع وهو مقر كرسي كنيستك إلى نظرية الاشتقاق المضحكة التي عرَّاها السريان/ فهذا يعني أن كلامي صحيح 100 بالمائة وانك لا تستطيع الإجابة وتهرب كعادة المتاشورين/ فما هو دخل كلمة سريان بآشور/ وهل في تعليقي شي عن هذا الموضوع؟.
ثانيا: لعلمك كل معلوماتك في مقالتك عبارة عن خواطر تم تجميعها من هنا وهناك ومليئة بالأخطاء التاريخية/ ونحن السريان عندما نقرأ هكذا مقالات ومنها مقالتك/ نموت ضحكا/ ولو أردنا التعليق فيجب أن نعلق لك على كل سطر
ثالثاً:عليك أن تكون شجاعاً ولا تحاول التمويه كعادة المتاشورين"" فيشوعياب الثالث (الحديابي طبعا وليس الآشوري) كان مطرانا على أسقفية نينوى في القرن السابع" لكن عندما أصبح بطريركا انتقل إلى المدائن مقر كرسي الكنيسة" علما أن حاكم المدائن عدي بن حارث طلب منه مالاً الم يستطع تأمينه"" فسجنه.
ملاحظة مهمة جداً لك ولكل متأشور: مدينة نينوى أو الموصل هي آخر مدينة عراقية دخلتها المسيحية" وكانت بداية عصر المسلمين قرية صغيرة فيها محلتان واحدة للفرس والثانية للجرامقة الآراميين، ثم بُنيت الموصل قرب نينوى القديمة في عهد عمر بن الخطاب أو (
فاروق بن الخطاب) (التاريخ السعردي، ج2 ص308)" وأول أسقف لنينوى هو آحودامة في مجمع يوسف سنة 554م وكانت أسقفية نينوى تابعة لمطرانية حدياب، أربيل التي كانت مرتبتها في كنيستك 6 حسب قانون 21 لمجمع إسحق 410م، ولم تستقل نينوى أو الموصل كأبرشية عن حدياب إلى سنة 1188م، وحتى بعد هذا التاريخ بقيت مرتبطة نوعا ما بحدياب ولم يكن لها أهمية/ ومنذ القرن السادس عشر بدأت أبرشية الموصل تظهر كنسياً أكثر من أربيل خاصة عندما انفصل السريان الشرقيون الكلدان (أي المتكلدنون) عن السريان النساطرة (أي المتأشورون)، واتخذوا مدينة الموصل مقراً لكرسيهم سنة 1830م في عهد البطريرك هرمز أبونا. (الأب المتكلدن يوسف حبي، الموصل في المصادر السريانية القديمة، ص133-134، 140) وراجع أيضاً المطران المتكلدن المـتأشور أدّي شير، تاريخ كلدو وأثور، ج2 المقدمة، ص 15.
رابعاً: أذهب واضحك على نفسك بنظرية الاشتقاق وتقارب الأسماء" فهوية الشعب شي ومصدر اسم الشعب شي آخر، فنظريتكم المضحكة هي على وزن قول بعض العرب المسلمين إن شكسبير هو شيخ زبير، ومدينة سانت هوزي الأمريكية معناها مدينة الإمام الحسين/ أو أن ستيفن باثوري (1477-1529م) والد حاكم بولندا، وعائلة باثوري الهنكارية ومنهم الأمير كريستوفر باثوري (1557-1581م) وابنه سجسموند باثوري، وإليزابث باثوري +1613م، هم آشوريون."" فمع أن اسم السريان هو من مدينة صور/ ولكن لو صح أن اسم السريان هو من آشور فذاك لا يعني أن السريان هم الآشوريين/ السريان هم الآراميين، وليسوا آشوريين واسم السريان أطلق على شعب مستقل ثقافيا ولغويا وسياسيا عن الأشوريين وهو الشعب الآرامي/ واشتقاق اسم من اسم أو تقارب اسمين بل حتى تطابق اسمين 100 بالمئة فذاك لا يعني أن الشعبان هم واحد::
اسم العراق فارسي لكن العراقيين ليسوا فرسا
اسم الحبشة من قبيلة حبشت العربية لكن والأحباش ليسوا عربا
اسم الكورد أرمني لكن الأكراد ليسوا أرمناً
بل حتى لو تطابق الاسمان 100 بالمئة فذاك لا يعني أن الشعبان واحد/ فاسم الروم من روما وأطلق على البيزنطييين اليونان لدرجة أن المؤرخ طه باقر وكيلا يختلط الأمر على القُرَّاء، يضع كلمة الروم (اليونان أو اللاتين) بين قوسين. علما أن الشعبين الروم البيزنطييين والروم اللاتين هما شعبان عدوان مثلما أن الآشوريين القدماء كانوا أعداء السريان.
اسم الأفرنج يُطلق على جميع الأوربيين، لكنه حرفياً يعني الفرنسيين
اسم أرمينيا مأخوذ من اسم الملك الأرمني، آرام حارم، وبعض الشعوب سَمَّتْ الأرمن، آراميين، لكن الأرمن ليسوا آراميين، والآشوريون سَمَّوا الأرمن نيري، لكن الأرمن ليسوا نيريين.
اسم كلمة عبري وعربي مرتبطتان ارتباطاً لغوياً متيناً لأنهما مشتقتان من أصل واحد وتدلان على معنى واحد وله علاقة واحدة بالبداوة والتنقل في الصحراء
اسم آشور ليس سامياً، وليس له معنى في الكتاب المقدس، وفيه آراء عديدة منها أنه مشتق من جذر كلمة ثور السريانية، ومعناه، المتوحشون، الطغاة، الهائجون، الهمج، واحتمال اسم اشور أرمني معناه الجبلي، وفي اللغة الأكدية اسم أشور يعني ومشتق من كلمة المرافق الصحية. أو بالوعة المياه القذرة كما يؤكد ذلك علماء الآشوريات.
فاروق هو سرياني متأشور ابن كوركيس وليس ابن الخطابفالسريان هم الاراميون كما يهلل آباؤك
والعراق يسميه آباؤك بيت الآراميين" لا بيت الآشوريين ولا بيت الكلدان
خامساً: السريان المتـاشورون الذين تعتبرهم رواد الفكر القومي المزيف يصلون في كنائسهم إلى اليوم: يا رب أنقذنا من الشيطان ومن الاشوريين/ ويشبهون صالبي المسيح بالآشوريين ويطلبون من الملاك جبرائيل إبادة الاوريون/ اما معلمهم مار أفرام السرياني الذي لقبته كنيستك بنبي السريان وتذكره وتعيّد له فيقول: اشور الدنسة مصدر العهر وأم النجاسات/ وان الجحيم ملي بالآشوريين والسدوميين (اللوطيين أهل سدوم)
أخيراً إن كنت شجاعاً ومحباً للآخرين كما تدعي زوراً: فاثبت عكس ذلك وقل أنك سرياني مثل ما قال آباؤك/ ثم إذا سالك أحد من أين أتى اسم السريان: فقل له نظريتك المضحكة أنه من آشور