كيف نواجه معضلة التجاوزات على أراضي شعبنا؟... المُزارع عوديشو ملكو نموذجاً
==================================================
أبرم شبيرامعضلة التجاوزات على أراضي شعبنا:---------------------
مشلكة التجاوزات التعسفية على أراضي شعبنا في الوطن، وتحديدا في سهل نينوى والإقليم تجاوزت حدودها لتتحول إلى معضلة (Dilemma) والتي تعني مشكلة مستعصية لا حل لها أو يصعب إيجاد حل لها. والمعضلة هي خلاصة عدم تساوي علاقة القوة والنفوذ بين طرفي المعضلة. هكذا هو حال إستيلاء جيراننا من الكورد بمختلف عشائرهم والعرب بمختلف طوائفهم كطرف قوي من جهة وضياع أراضي شعبنا كطرف ضعيف من جهة أخرى. وفي جميع الأحوال يكون الطرف القوي هو المنتفع من عدم إيجاد حل للمعضلة أو المماطلة في حلها فيما إذا طرحت حلول أو كانت هناك حلول، ويصبح الطرف الضعيف هو المتضرر وضحية هذه العلاقة غير الإنسانية. ولو حاولنا وبشكل سريع ومباشر ومختصر البحث عن أسباب ظهور هذه المعضلة وتعاظمها، نرى بان هناك العديد من الأسباب التاريخية والديموغرافية والجغرافية والسياسية وحتى شخصية داخلية ولكن إختصاراً نلتقط منها مايلي:
أولا: فقدان الأمن والأستقرار وسيادة حالة الفلتان الأمني وضعف سيادة القانون والتغافل عن تطبيق الإجراءات القانونية والعادلة لإحقاق الحق للمظلومين والمسلوبة أراضيهم.
ثانيا: شراسة بعض زعماء وشيوخ العشائر والطوائف المتنفذين عند السلطات المختصة وجشعهم في الإستيلاء على أراضي المسيحيين بشكل عام والآشوريين بشكل خاص، منطلقين من عقلية قبلية ودينية متطرفة في حق المسلم في إستلاء أراضي غير المسلم كغنيمة مشرعنة دينياً خاصة في وقت الفلتان الأمني وغياب القانون من التطبيق الفعلي.
ثالثا: تنامي ضعف المسيحيين على الجوانب الديموغرافية والجغرافية والسياسية والفكرية وحتى الشخصية بشكل عام تجاه التحديات الخطيرة التي تواجهم في هذه المعضلة. وإذا تركنا الجانبين الديموغرافي والجغرافي كعوامل موضوعية يصعب تغيير طبيعتها أو أتجاهها في الأمد القصير والمتوسط، خاصة وأن التهجير القسري أو الطوعي (الهجرة) يزيد من الطين بلة، فإن العوامل السياسية والفكرية والشخصية كعوامل ذاتية يمكن التعامل معها لتفعيلها ومن ثم جعلها عامل مؤثر في موازين القوى الفاعلة في هذه المعضلة لصالح شعبنا أو التخفيف من تداعياتها المهددة لوجودنا التاريخي في أرض أبنائنا وأجدادنا. وهنا نؤكد بأنه لا يمكن التعامل مع هذه العوامل الذاتية لتغيير موازين القوى في المعضلة، حتى ولو كان هذا التغيير طفيفا، إلا بإمتلاك مصادر قوة مؤثرة قادرة على التفاعل والتغيير. لقد سبق وأكدنا مراراً وتكراراً ونحن بصدد هذه المعضلة في التجاوزات على أراضي شعبنا بأن التعامل معها، هي، مع الأسف الشديد، معركة خاسرة، والحقائق التاريخية والمعاصرة تؤيد إستمرار خسارتنا لهذه المعركة وبالتالي تعاظم معضلتها. لماذا معركة خاسرة؟ لأن شعبنا بأحزابه السياسية وتنظيماته القومية وحتى الدينية يدخلون المعركة بدون أسلحة فعالة قادرة على مواجهة تداعيات هذه المعضلة. ولعل يأتي فقدان سلاح الخطاب الموحد والعمل التضامني المشترك بين الأحزاب والممكن توفيره ليصبح كمؤشر أولي في هذه المعركة قد يغير من موازين القوى في المعظلة. هنا نتسائل: ألم يكن ممكناً لقادة أحزابنا السياسية وأعضائهم، رغم إختلافهم وخلاقاتهم، التوجه إلى منطقة نهلة التي جرت فيها تجاوزات على أراضي شعبنا في الآونة الأخيرة والقيام هناك بمظاهرات وخطابات ونصب خيم للمبيت ورفع الأعلام وإنشاد الأناشيد كإحتجاج على هذه التجاوزات والتي من المؤكد قد تكون أكثر فعالية في إيصال صوتهم إلى المعنيين سواء في الوطن أم في بقية بلدان العالم من تسطير سطور إحتجاجية ورقية على مواقع التواصل الإجتماعي؟.
وهنا من الضروري أن أشير إلى ساذجة وعجز بعض المسؤولين في كنائسنا وتملق غيرهم من زعماء أحزابنا السياسية في التصريح هنا وهناك بأن الوضع العام لعموم العراق غير المستقر وفقدان الأمن وضعف السلطات المعنية هو سبب في التجاوزات بشكل عام على أراضي الغير وإستيلاء أملاكهم، أي أن المشلكة عامة وليست حصراً بالمسيحيين. فهناك عربي يستولى على ممتلكات عربي آخر كذلك هناك كوردي يغتصب أراضي كوردي آخر، أي بعبارة أخرى يقولون بأن هذه المعضلة لا تشمل المسيحيين فحسب، خاصة الآشوريين الذين أكثر صراخاً وإنفعالا في هذه المعضلة، بل تشمل الجميع من القوميات والأديان الأخرى... يا لها من سذاجة في الفكر وفقدان الوعي بهذه المسألة المصيرية لشعبنا في الوطن !!! فالعربي الذي يستولي على أرض عربي آخر أو كوردي يغتصب أرض كوردي آخر مسألة شخصية لا علاقة لها إطلاقاً بالتغيير الديموغرافي وتهديد وجودهم في العراق. في حين على العكس من هذا تماما، فإحتلال العربي لأرض مسيحي أو إغتصاب كوردي لأرض آشوري هو تغيير ديموغرافي خطير وتهديد مباشر للوجود المسيحي والقومي التاريخي في أرض الأباء والأجداد وضياع أهم مقوم من مقومات قوميتنا ووجودنا التاريخي.
على العموم، حتى أدخل في صلب الهدف المراد بيانه في هذه السطور، اُكًد ما أكدناه سابقاً بأن خسارة المسيحيين من هذه المعضلة يكمن جانب منها في عجز أحزابنا السياسية أو منظماتنا القومية والكنسية في التعامل مع هذه المعضلة بشكل فعال مؤثر وإكتفائهم بإصدار تصريحات وإستنكارات التي لا تقع إلا على آذان صماء لا أحد يعيرها إهتماماً جدياً، خاصة من قبل المسؤولين المعنيين بهذه المعضلة. فبسبب هذا الضعف يبقى التحرك الشخصي لأصحاب الأرض الخيار المتاح والذي من الممكن أن يكون فاعلاً ليس في إيقاف جشع لصوص الأرض وإنما في التمسك بأرضه عن طريق تفعيلها وترسيخها للحيلولة دون أن تكون طعماً مشجعاً للصوص الأرض. وهنا ومن هذا الجانب وجدت في السيد عوديشو ملكو نموذجاً في هذه المسألة.
عوديشو ملكو مُزارعاً:------------
عوديشو ملكو أشيتا، لا... لا ليس هنا دكتور أو مهندس مدني أو مقاول إنشاءات أو أديب أو لغوي أو مؤلف أو شاعر أو رئيس رابطة الكتاب والأدباء الآشوريين ... لا ... لا . أنه عوديشو ملكو المُزارع !!!... ففوق كل هذه الألقاب والإمكانيات الهائلة حاز على لقب آخر وهو مُزارع بكل معنى الكللمة، يفلح الأرض ويزرعها ويسقيها ويحصدها ثم نحو مراحلها الأخيرة تكون سواء للإستهلاك أو التسويق. لهذا سنترك كل ألقابه أعلاه ونبصمه بلقب المُزارع. شخصياً عرفنا الصديق عوديشو منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي وأثناء الفترة الجامعية وهو طالب في كلية الهندسة بجامعة بغداد ونحن مع غيرنا من أصدقائنا الخيرين تربينا وعشنا وعملنا ضمن حلقة من الوعي القومي والنشاط النابض بحيوية الشباب في مواجهة تحديات نظام البعث والأحزاب المهيمنة والمتحالفة معه في تلك الفترة والتي أثمرت بعضها في ترسيخ وبقاء النادي الثقافي الآشوري في بغداد كمؤسسة آشورية قومية فاعلة أدت دوراً كبيرا في بث الروح القومية بين أبناء شعبنا خاصة الشباب منهم، وكانت قصائد عوديشو القومية الرائعة ملهما لنا ولغيرنا في مسيرتنا الشبابية هذه. وربما كانت قصيدته الملحمية (أكارا – أي الفلاح) والتي برع في تلحينها وغنائها الفنان القدير شليمون بيت شموئيل، ملهمة لعوديشو ليصبح في نهاية المطاف فلاحاً أو مُزارعا. هكذا شخصياً عرفنا الصديق عوديشو ملكو ولا نستغرب أبداً أن يكون نموذجاً شخصياً وعملا فردياً في مواجهة معضلة التجاوزات على أراضي شعبنا في الوطن، كما واجه في الماضي غيرها من المعضلات والتحديات.
كان في الثاني من شهر نيسان من هذا العام 2022، ونحن، أنا والصديق المهندس بهرام أوديشو بهرامي، في نوهدرا، لبينا دعوة المُزارع عوديشو لزيارة مزرعته في قرية بتختمه أو (بثخثمه) القريبة من المدينة وأعتقدنا للوهلة الأولى بأنها مجرد مشتل لبعض الزهور واشجار الزينة وربما لبعض الخضروات والثمار للإستهلاك الشخصي، ولكن حال وصولنا إلى هناك أصبنا بصدمة كبيرة وحالة من الذهول من جراء مشاهدتنا لمزرعة حقيقية شاسعة وبكل معنى الكلمة بما فيها من أشجار متنوعة للفواكه وأشجار الفستق ونظام ري للأرض وفلاحين يعملون هنا وهناك. وبعد ساعات من التجوال في المزرعة والتلذلذ ببعض من خيراتها من فواكه المزرعة قادنا المُزارع عوديشو إلى موقع دير مار دانيال القديم في القرية والذي له تاريخ يمتعد من القرن الرابع الميلادي ثم أبهرنا بكنز معلوماته عن مار دانيال وتاريخ الدير والأكثر إهتماماً كان شرحه المفصل عن القرية التي ولد فيها مار نرسي الملفان والتي كان تسمى في تراثنا بـ (عين دلبه أو دلبا) القريبة من قرية بثختمه وحاليا تعرف بـ (دوليبه). كل هذا الثراث المذهل والغزير زاد من متعة زيارتنا للمزرعة أكثر فأكثر.
خلف كل هذه العملية الزراعية التي أنخرط فيها المُزارع عوديشو تكمن مسألة في غاية الأهمية تتعلق بموضوع تثبيت وترسيخ وجود أمتنا على أرضها وأرض أبائها وأجدادها لتستمر نحو الأجيال القادمة. هذا هو الهدف الأساسي للمُزارع عوديشو في مواجهة تحديات تجاوزات على أرضنا منطلقاً من إيمان قوي بأن التواجد على الأرض وإستثمارها هو السبيل الأمثل لمنع أو دون حيلولة لصوص الأرض من إغتصابها والإستلاء عليها. يقول بهذا الصدد، عندما يكون الكهف أو المغارة فارغة ستسرع الذئاب المفترسة لدخولها والإيواء فيها. هكذا الحال مع أراضي شعبنا، فعندما تكون متروكة وغير مشغولة أو مسكونة حينئذ المجال سيكون فسيحاً أمام لصوص الأرض للإستلاء عليها. وهذا ما أكده أيضا قداسة مار أوا الثالث رويل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في كل جولاته لقرى شعبنا في شمال الوطن وفي بلدان المهجر عند الألتقاء بأبناء شعبنا طالبا منهم، خاصة اللذين يملكون طابو لأرضهم بأن لا يتركونها عرضة للإغتصاب من قبل الغير بل يجب عليهم إيجاد صلة ربط بينهم وبين ارضهم سواء بإستثمارها أو زيارتها بين حين وآخر وإثبات ملكيتهم لها. ولا ننسى أيضا بأن ترسيخ الكرسي البطريركي في موطنه التاريخي وتحديداً في أربائيلو (حاليا أربيل) وتسنم قداسته المسؤولية البطريركية وترك المهجر والإستقرار في الوطن يأتي في هذا السياق لتعزيز وجود شعبنا تاريخياً وكنسيا وقوميا في أرض الأباء والأجداد. وقريباً وتحديداً في الثالث عشر من شهر أيلول من هذا العام 2022 سيتم إفتتاح بناية المقر الجديد لكرسي البطريركية في عنكاوه ليشكل بذلك صرحاً واضحاً على الوجود التاريخي لشعبنا في أرضه التاريخية.
على العموم، مهماً حاولت في بيان إنطباعي عن زيارتي لمزرعة المُزارع عوديشو فأن العشرات من الصفحات سوف لا تكفي، لذلك أرشد القارئ العزيز فيما إذا يرغب الإستزادة وبشكل مباشر، فيمكن الولوج في المقابلة التي أجرته معه الفضائية السريانية العراقية وعلى الرابط أدناه.
https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=772654830558326&external_log_id=8dc3b6b7-8c03-4811-81c9- هذه بعض الصور من المزرعة وطبعاً لا تعوض عن مشاهدة المقابلة المذكورة أعلاه.
===========================================
المُزارع عوديشو يجني محصول العنب من مزرعته وصورة أخرى لشتلات شجرة الفستق في البيت الزجاجي أثناء زيارتنا للمزرعة والتي أصبحت أشجار مثمرة كما تظهر في المقابلة التلفزيونية.
وللبط مكان في المزرعة لهم حوض للسباحة كما لهم دور في أزالة الحشائش الضارة
https://ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=1036390.0;attach=1289210;image محصول عنب المُزارع عوديشو من الحقل إلى مائدة الطعام
==========================================
الإقتداء بالمُزارع عوديشو:---------------
مما تقدم، فقد أتخذت من المُزارع عوديشو ليكون نموذجاً في كيفية التعامل، ولو جزئياً، مع التحدي الكبير للتجاوزات على أراضي شعبنا ليقتدي به غيره من أبناء شعبنا الذين يمتلكون أراضي في الوطن ولا يشغلونها خاصة الذين لهم طابو يثبت ملكيتهم للأرض. وإذا كانت هناك ظروف خاصة أملت على عوديشو أن يكون مُزارعاً رغم إنشغاله بأمور كثيرة أخرى، فأنه يستوجب على كل واحد أن يتحرك وفقاً لظروفه الخاصة مع وضع خطورة مسألة التجاوزات على أراضينا بعين الإعتبار فيما إذا فعلا نعتز بقوميتنا ووجودنا التاريخي في بيث نهرين. وقد لا يتطلب أن يخصص كل وقته وحياته للإنشغال وإشغال أرضه، بل على الأقل جزء من وقته وحياته، فالأرض التي ولد فيها وعاش فيها هو وأبائه وأجداده تستحق كل الإستحاق أن يضحي الفرد، مهما كانت تضحيته، من أجل الحفاظ عليها له وللأجيال القادمة. فإستثمارها سواء بالزراعة، وحتى وأن كانت قليلة وعلى مساحة صغيرة، أو ببناء بيت بسيط ليكون رمزا أو شهادة واقعية منه على ملكيتة للأرض. هذا بالنسبة لأبناء شعبنا الذين لا يزال صامدون على أرض الوطن، أما بالنسبة لأبناء شعبنا في بلدان المهجر، فيجب عليهم أيضا أن يكون لهم دوراً مؤثراً في هذه المعضلة للتخفيف من شدتها ونتائجها المؤلمة لشعبنا خاصة وهم يملكون بعض المقومات المؤثرة في هذه المسألة. فمما لا شك فيه بأن معظم أبناء شعبنا في المهجر لهم جذور تمتد إلى أرض الوطن سواء بشكل مباشرة حيث ولدوا فيها وهاجروا منها أو بشكل غير مباشر وعن طريق أبائهم وأجداهم، والبعض منهم لا يزال له أراضي وبيوت متروكة وغير مشغولة معرضة لسرقتها من قبل لصوص الأرض. وقد يكون منح وكالة على أحد معارفه في أرض الوطن للتعامل معها والحفاظ عليها طريقة، رغم بساطتها أمام شراسة لصوص الأرض، فأنها ستثبت، على الأقل مواصلة صاحب الأرض بأرضه رغم كون المواصلة غير مباشرة وعن طريق الكفيل. وأنا متأكد بأن بعض من أبناء شعبنا في المهجر، أكانوا كثيرون أم قليلون، لهم إمكانيات مادية هائلة يستطيعون تسخير بضعة ألاف من الدولارات لدعم تواصلهم مع الأرض سواء بشكل غير مباشر، كما أسلفنا وعن طريق الوكالة، أو بشكل مباشر وعن طريق بناء مسكن بسيط على أرضه في الوطن أو تعمير وتجديد مسكنه السابق فيما إذا كان له مسبقا ليسكن فيه معارفه وأقاربه أو يكون منتجعاً صيفياً له يزوره لقضاء إجازته في الوطن بدلا من أن يقضيها في بلدان أخرى ويصرف فيها ألاف الدولارات. أنا شخصياً الذي نصب خيمته في المهجر، لا أملك، قانونيا ورسمياً، بيت أو أرض في الوطن ولكن تاريخياً وقومياً ووعياً أملك كل أراضي بيث نهرين و بيتي هو أرض آشور، ولا أرسخ وعي القومي وإنتمائي الصميمي إلى هذه الأرض وإمتلاكها بتكثيف ثقافتي السياسية والقومية والتواصل مع أبناء شعبي والمشاركة في فعالياته فحسب، وإنما أكثر من ذلك هو زيارة أرض الوطن أكثر من مرة في السنة لأكون ملتصقاً بهذه الأرض وأشعر بمعاناة وأفراح أبناء شعبي هناك. وللحق أقول بأن أيام زيارتي لأرض الوطن تعتبر من أسعد أيام حياتي والتي أجددها بكل زيارة وأنا لست من أصحاب الأعمال والمال بل مجرد موظف بسيط وبراتب محدود. ولكن قد يبدو الخيار الذي طرحناه أعلاه في الحفاظ على أرض الآشوري المغترب مثالياً، إن لم يكن عند البعض خياليا تجاه شراسة لصوص الأرض الذين يتربصون لأرضه لأغتصابها، ولكن وللحق أقول مهما كانت طبيعة هذا الخيار فأنه على الأقل هو خيار يمكن تطبيقه، لا بل هو أحسن بكثير من الخطابات الإحتجاجية التي يصدرها البعض ضد هذه التجاوزات التي لا تغني ولا تسمن ولا تضيف حتى ثقل ريشة في موازين القوى الفاعلة في المعضلة، لأن تأثير الأعمال، حتى وأن كانت بسيطة فصوتها أعلى بكثير من صوت الأقوال... فشعبنا يغرق في أرض الوطن لذك فهو مضطر أن يتعلق بأية قشة متوفر للنجاة بأرضه... وأخير أقول، كما يقول المثل: مهما شرقُت أو غُربت فلن تجد أحسن من الوطن ...
East or West, Hose is Best
==========================================================
لقد سبق وقلنا بأنه أطيب تفاح في العالم هو تفاح برواري بالا لأنه مزروع في أرض آشورية
========================================================
واليوم نقول أيضا بأن أطيب عنب في العالم وهو عنب بخثمه لأنه مزروع في أرض آشورية
https://ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=1036390.0;attach=1289212;image