ألاخ الشماس الإنجيلي قيس سيبي
سلام المحبة
كل ما أكتبه على هذا المنبر أو أي منبر آخر ينجم عن قناعة تامة وهنالك من يتفق معي وآخر يتقاطع وثالث يظل في محله على التلّ أسلم. لا غرابة أن يناصر غبطة البطريرك رأيي حول معشر الكلدان عموماً. ما أقوله عن الكلدان هو تعبير عمومي وحتماً لا يشمل الجميع حيث هنالك إستثناءات لكن الوضع السائد هو ما عبرت عنه وأردده دوماً "لا تعوّل كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك من أوّل فرصة. أضفت إلى ذلك : حتى لو إتفق الملاك مع الشيطان فلن يتفق مع بعضهم الكلدان, ولا أستثني منهم الكهان. ما أقوله يتجسد بوضوح بما يدور على هذا المنبر بين الكلدان أنفسهم للأسف الشديد. غبطة البطريرك يشعر أن ما أعبر عنه هو عين الحقيقة, وأكتفي بهذا القول حيث لست بصدد الغور في مشاعر غبطته التي لا تُخفى عليّ وعلى القريبين منه بالذات, والقصد القريبين منه وليس المُقرّبين إليه.
شماسنا العزبز: مقالك رائع ويعبّر بنقاء عن ما يجيش في داخل كل من هو حريص بحق على كنيسته وعلى العلاقات المسيحية الصحيحة بين أبناء الرعية مع بعضهم البعض من جهة ومع الإكليروس من جهة أخرى, وحتى بين مجموعة الإكليروس نفسها.
كي أختصر رأيي عن ما ذهب إليه مقالك عن الشتائم وما شاكل, أدرج أدناه مقتطفاً من مداخلتي على مقال غبطة البطريرك التي لم تُنشر ولم يُجب عليها غبطته:
سيدي البطريرك المُبجّل: من دون شك أن غبطتكم يمثل خيمة روحية تظلل كافة الكلدان سواء المنافقين منهم أو المتملقين, و الناقدين أو المعارضين, و المحبين أو الكارهين, وما شاكل. غبطتك خيمة محبة على الجميع وهذا ما أتمناه أنا شخصياً ويتمناه كل كلداني بغض النظر عن موقفه من شخصك الكريم. كم يسعدني أن أقرأ لكم نداءً إلى كافة الكتاب ورواد مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ترشدهم بالكف عن التهجم والإساءة الشخصية بعضهم للبعض الآخر. صحيح أن هنالك من سيظل ملتصقاً بانتقاداته الجارحة, لكن ثق بأن الكثيرين سيرحبون بهذه المبادرة عند ذكر أن المسيحي الحقيقي هو من يلتزم بتعاليم الكتاب المقدس وإرشادات الآباء الاولين.
ألتعاطف مع المسيئين ومن في داخلهم تكمن غريزة الإنتقام وتصفية الحسابات الشخصية يعني تشجيعهم على المضي في إساءاتهم بدون حدود. وقد يفهم البعض من هذه الشلّة قسماً من توضيحاتك وتعليقاتك بهذا الإتجاه.
أنا لا أنكر أن لي بعض التحفظات على مسار العمل الإكليروسي, لكن ثق وثق بأني أحترم وأحب جميع من في الإكليروس,
وغبطتك على رأسهم, وتحفّظ الأخ على أخيه لا يعني الضغينة أو الكراهية إطلاقاً.
تحياتي