كنيسة الكلدان في العراق كنيسة مناضلة في زمن صعب .
تحية واحترام لكل القراء
طالعنا على موقع عنكاوا الغراء رد على مقال غبطة البطريرك ( ( الفرق بين الحرية الدينية وحرية الضمير) ، نشرها السيد عوديشو يوخنا وعلق عليها شبح غير معرف ، ( مغترب انا 2 : لا اعرف كيف اصفك( جنس او رتبه) خلف هذا الاسم يختفي شخص عنده وسيلة للكتابه والنقد ونقل كلام غير صحيح ، لذلك ساترك الاسم ونركز على الفكره :
في البداية تصف ( تصفين ) العراقيين بشعب بسيط لا يفهم هذه التعابير !!!! من اين لك ( لكِ) هذا ؟ ومن اعطى لك ( لكِ) الميزان ؟
وايضاً تصيغ ( تصيغين) جمل وتقول( تقولين ) كان المفروض !!! على البطريرك ان يقول كذا وكذا ؟ ومن قال ان ما سمعته وكتبته هو الصح ؟ وفي الختام ايضاً تضع نفسك السيد والامر وتطلب ان يبتعد البطريرك عن الاعلام والسياسية ؟!!!!!
عزيزي القاريء اللبيب : هكذا اسماء مخفيه وهكذا طروحات فضفاضه تدل على اشياء كثيرة سواء كانت عن عدم درايه في اسلوب الكتابه والمخاطبة ( درجة الفهم) او من باب امراض التواصل الاجتماعي ( فضاء مفتوح بدون ضوابط) ، او من حيث ( الطش) يريد يطش ( يشتهر ) ليلفق كلام وخاصة من يعاني من فوبيا البطرك ساكو .
نعود الى ما روجه البعض اخيراً عن ما فُهم بان غبطة البطريرك قال ( لامانع) بان يغير المسيحي دينه !!!! العبارة او كلام البطريرك كان جداً واضح (وفهمه العقلاء) (ومن سياق المقابله) ، ومدى حرص غبطته على شعبه ومدى اتساع دائرة معرفته بامور شعبه والبلاد وهو المدافع الباسل عنه بكل جرأة وامام كل المسؤولين وخلال عشرات المقابلات .
وعن ما يكتبه غبطة البطريرك من مقالات تنويرية وفكرية واخرها( الفرق بين الحرية الدينية وحرية الضمير) هى مقالة غاية في الروعة والمضمون حتى هذه المساحة المهمة ياتي من لا ( ناقة له ولا جمل) ويقحم نفسه به دون معرفة ، فالمقالات التثقيفية التي يكتبها غبطته هى للتوعية والتثقيف ويهدف من وراءها تنوير الناس وتوعيتهم وتغيير الذهنية لكي تدافع عن نفسها ، وهذه مهام يجب ان يتمتع بها راعي الكنيسة .
وهنا علينا التوقف لاستعراض ما انجزته كنيستنا في الفترة الاخيرة من انجازات عظيمة تحققت في ظروف قاهرة منها واهمها الدور الكبير لها ابان الغزو الداعشي للموصل وسهل نينوى (2014 ) الذي تجاوز امكانيات دولة عندما فتحت ابواب الكنائس ومنشاءتها ( التعليمية والصحية) ، لايواء المهجرين ورصدت الاموال لتوفير الغذاء والدواء وكيف استنفرت الكنيسة كل امكانياتها لايصال صوتها للمحافل الدولية والمؤسسات الانسانية ، وعلى مستوى الدولة العراقية كان للصرح البطريرك حضور محترم ومقبول في ظل غياب التنظيمات السياسية باختلاف تسمياتها وانتماءاتها وتوزيعها الجغرافي لابناء شعبنا عموماً بالعراق ، فها هى مطالب كنيستنا تاتي بثمارها سواء كان البداية في تغيير مناهج التعليم , وحذر الخطاب التحريضي ضد الاخر ، كل هذا كان نتيجة لحضور ومشاركة الصرح البطريركي المباشر ( المتابع يعرف جيداً كم مؤتمر عالمي ومحلي يجمع الاديان والمؤسسات العلمية شارك فية غبطة البطريرك مار لويس ساكو محلياً ودوليا) . والكنيسة كان لها دور في جعل اعيادنا الدينية عطلة رسمية ، وما المؤلفات التي تعرف الناس بالثقافة المسيحية والدراسات والمقالات التي تردفنا بها كنيستنا على مدار السنة وعلى راسهم غبطة البطريرك تدل على اي حرص تقوم به لحماية شعبها وتثقيفه .
ووصل الحرص والفداء والعطاء الى ان تقوم الكنيسة بدور المنظمات المدنية الغائبه ووصل الامر في تشجيع ودعم مادي لانشاء مصانع انتاجية لتشغيل ابناء شعبنا ، ومطالبة الحكومات بافساح المجال للخريجين بان يكون لهم وظائف .
وبين هذا الكم الهائل العظيم من عمل الصرح البطريركي وعلى راسها غبطة البطريرك مار لويس ساكو نشاهد ونسمع ونراقب كيف ان الصمت اطبق وساد السكون على باقي المؤسسات الدينية المسيحية في العراق ولا حراك ساكنين وكانهم غير معنيين بالامر ، لا حضور اعلامي ولا مقابلات او تصاريح او بيانات لا ولا حتى برقية استنكار او شجب للمجازر التي حصلت بحق شعبنا ، واما الطرف الاخر اي صرح بطريركيتنا الكلدانية خلية نحل تعمل من شمال العراق الى جنوبه ، جنود اوفياء وشجعان ، لذلك يصح القول ان الاشجار المثمرة ترمى بحجر من العميان .