المحرر موضوع: الاديب والفنان التشكيلي صبري يوسف يتحدث لـ(عنكاوا كوم ) غادرت بلدتي الاولى بحثا عن نَّوافذ تتيحُ لي الاطلالة على آفاقِ الكونِ برمَّتِهِ  (زيارة 767 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاديب والفنان التشكيلي صبري يوسف يتحدث لـ(عنكاوا كوم )
غادرت بلدتي الاولى بحثا عن نَّوافذ تتيحُ لي الاطلالة على آفاقِ الكونِ برمَّتِهِ
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
تزخر السيرة الادبية والابداعية للفنان التشكيلي والاديب السوري صبري يوسف المغترب في السويد  بالكثير من المحطات البارزة التي تدفقت عن عشرات الاصدارات اضافة للمعارض الفنية التي اقامها  وتنوعت لوحاتها ومحاورها  والحوار مع شخصية بارزة كالاديب صبري يوسف تتطرق للعديد من تلك المحاور التي ضمتها مثل تلك السيرة الحافلة  التي ارتبط معها بالانطلاقة من بلدته السورية ديريك بحثا عن نوافذ يطل من خلالها  لافاق الكون برمتها وتحقق له ما احاط طموحه الابداعي  حيث استقر في مدينة ستوكهولم السويدية منذ العام 1990 ليقبض على  نبض الابداع الذي تجسد في هذه السيرة  والمحطات التي مر بها الكاتب ولعل منها  اشتغاله في سلكِ التّعليم 13 عاماً، في إعداديات وثانويَّات المالكيّة، ثمَّ عبر المسافات بعد أن قدَّم استقالته من التّعليم، واضعاً في الاعتبار عبور البحار والضَّباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرَّأس بحثاً عن أبجديَّاتٍ جديدة للإبداع.
* قدَّم معرضاً فرديَّاً ضمَّ أربعين لوحة في صالة الفنَّان إبراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* شارك في معرض جماعي أيضاً في صالة الفنَّان إبراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* قدّم ثلاثة معارض فرديّة في منزله في ستوكهولم.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 33 لوحة و 7 أعمال نحتيّة، 2011.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 50 لوحة، ومعرضاً جماعيّاً في غاليري هوسبي 2012.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 50 لوحة 2013.
* قدَّم معرضاً فرديَّاً في صالة المركز الثَّقافي العراقي: غاليري كاظم حيدر في ستوكهولم ضم مائة لوحة تشكيليّة، أيلول 2013.
* قدّم معرضاً فرديَّاً في صالة ستور ستوغان في ستوكهولم ضمَّ 20 لوحة 2014، ومعرضاً جماعيّاً في غاليري هوسبي 2014.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة النَّادي السُّوري في ستوكهولم ضمَّ 30 لوحة 2014.
* شارك في معرض جماعي في أوسترا غيمنازيت في ستوكهولم ــ سكوغوس 2016.
*شارك في المهرجان التّشكيلي السَّنوي السَّادس للجمعيّة المندائيّة في ستوكهولم كضيف شرف 2016.
* شارك في معارض جماعيّة في غاليري هوسبي كونستهال، صيف 2016، 2017، 2018، 2019.
* شارك في العديد من الأماسي الشّعريّة والقصصيّة والنّدوات الأدبيّة في سورية والسُّويد والعراق.
* أسّس "دار نشر صبري يوسف" في ستوكهولم عام 1998 وأصدر المجموعات الشِّعريّة والقصصيّة والكتب التَّالية:
1 ـ "احتراق حافّات الرُّوح" مجموعة قصصيّة، ستوكهولم 1997.
2 ـ "روحي شراعٌ مسافر"، شعر، بالعربيّة والسُّويديّة ـ ستوكهولم 98 ترجمة الكاتب نفسه.
3 ـ "حصار الأطفال .. قباحات آخر زمان!" ـ شعر ـ ستوكهولم 1999
4 ـ "ذاكرتي مفروشة بالبكاء" ـ قصائد ـ ستوكهولم 2000
5 ـ "السَّلام أعمق من البحار" ـ شعر ـ ستوكهولم 2000
6 ـ "طقوس فرحي"، قصائد ـ بالعربيّة والسُّويديّة ـ ستوكهولم 2000 ترجمة الكاتب نفسه.
7 ـ "الإنسان ـ. الأرض، جنون الصَّولجان" ـ شعر ـ ستوكهولم 2000
8 ـ مئة لوحة تشكيليّة ومئة قصيدة، تشكيل وشعر، ستوكهولم 2012
9 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الأوَّل، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
10 ـ ترتيـلة الـرَّحيـل ـ مجموعة قصصيّة، ستـوكـهولم 2012
11 ـ شهادة في الإشراقة الشِّعريّة، التَّرجـمة، مـقوّمـات النّهوض بتوزيع الكتاب وسيـكولوجيـا الأدب ـ سـتـوكـهولم 2012
12ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الثَّاني، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
13ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الثَّالث، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
14 ـ حوار د. ليساندرو مع صبري يوسف ـ 1 ـ ستوكهولم 2012
15 ـ ديـريك معراج حنين الرّوح ـ نصوص أدبيّة ومقالات، الجزء الأول، ستوكهولم 2012
16 ـ حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة والفنّية ـ 2 ـ ستوكهولم 2012
17 ـ حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة والفنّيّة ـ 3 ـ ستوكهولم 2012
18 ـ مقالات أدبيّة سياسـيّة اجتـماعيّة ـ 1 ـ ستوكهولـم 2012
19 ـ مقالات أدبيّة سياسـيّة اجتـماعيّة ـ 2 ـ ستوكـهولم 2012
20 ـ رحـلة فسيـحة في رحـاب بنـاء القصـيدة عنـد الشَّاعـر الأب يوسف سعيد ـ ستـوكهولم ـ 2012
21 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الرَّابع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
22 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الخامس، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
23 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء السَّادس، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
24 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء السَّابع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
25 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء الثَّامن، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
26 ـ أنشودة الحياة ـ الجزء التَّاسع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
27. أنشودة الحياة ـ الجزء العاشر، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2013
28. ديريك معراج حنين الرُّوح، نصوص ومقالات، الجزء الثاني، ستوكهولم 2013
29ـ استلهام نصوص من وحي لوحات تشكيليّة، ستوكهولم 2014
30. حوار مع فضاءات التَّشكيل، ستوكهولم 2014
31. نصوص أدبية ديريك يا شهقة الرُّوح، ستوكهولم 2014
32. 365 مقطع شعري، ستوكهولم 2014
33. عناق روحي جامح، مجموعة قصصية، ستوكهولم 2014
34. حوار حول السَّلام العالمي 1، ستوكهولم 2014
35. حوار حول السَّلام العالمي 2، ستوكهولم 2015
36. قراءات تحليليّة لفضاءات شعريّة وروائيّة 2015
37. قراءة لفضاءات 20 فنّان وفنَّانة تشكيليّة، ستوكهولم 2015
38. أنشودة الحياة، الجزء 11، لوحات طافحة نحو رحاب الطُّفولة، ستوكهولم 2015
39. أنشودة الحياة، الجزء 12، ابتهالات بوح الرّوح، ستوكهولم 2015
40. تجلِّيات في رحاب الذّات ــ رواية، ستوكهولم 2015
41. قهقهات متأصِّلة في الذَّاكرة ــ رواية، ستوكهولم 2015
42. إلقاء القبض علي حاسر الرّأس ـ رواية، ستوكهولم 2015
43. أنشودة الحياة بأجزائها العشرة ـ المجلّد الأوّل ـ صدر باللُّغة الإنكليزيّة، ترجمة سلمان كريمون عن دار صافي للترجمة والنّشر والتَّوزيع، واشنطن 2015
44. خيبات متناثرة فوق تثاؤبات هذا الزّمان، ومضات شعريّة 2015
45. حوار حول السَّلام العالمي، الجزء الثاني، ستوكهولم 2015
46. الموسيقى تجلِّيات بوح الرّوح، نصوص ــ ستوكهولم 2016
47. العلّوكة والطَّبّكات، قصص قصيرة ــ ستوكهولم 2016
48. مختارات من أربع مجاميع قصصيّة ـ ستوكهولم 2016
49. أنشودة الحياة، الجزء 14، تجلّيات مِن وهجِ الانبهار، ستوكهولم 2016
50. أنشودة الحياة، الجزء 15، أحلام مشروخة على قارعة المتاهات، ستوكهولم 2016
51. لوحات التَّشكيلي عبدالسَّلام عبدالله، وشوشات شاعريّة مضمّخة بالواقعيّة والانطباعيّة، ستوكهولم 2016
52. حوار حول السَّلام العالمي 4، ستوكهولم 2016
53. حوار نارين عمر، سمر وعر، غفران حدّاد مع صبري يوسف، ستوكهولم 2016
54. مجلّة السَّلام الدّولية تكرّم فيروز / شهادات في أيقونة الغناء ورسولة السَّلام (1)، إعداد وتقديم ومشاركة، ستوكهولم 2016
55. ديوان السَّلام أعمق من البحار باللُّغة الإيطاليّة، ترجمة وتقديم د. أسماء غريب عن دار نشر أريانّا للترجمة والطّباعة والنّشر 2017.
56 . كتاب: صباح الخير، نصوص أدبيّة، ستوكهولم 2017
57. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الأول، ستوكهولم 2017
58. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الثّاني ستوكهولم 2017
59. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الثّالث، ستوكهولم 2017
60. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الرّابع، ستوكهولم 2017
61. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الخامس، ستوكهولم 2017
62. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء السّادس، ستوكهولم 2017
63. إشراقات، حوار موسّع أجراه معي الكاتب والباحث صبحي دقّوري، ستوكهولم 2017
64. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء السّابع، ستوكهولم 2018
65. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء الثّامن، ستوكهولم 2018
66. مفاجآت مدهشة للغاية، مجموعة قصصيّة، ستوكهولم 2018
67. هدهدات عشقيّة، مجموعة قصصيّة، ستوكهولم 2018
68. نصوص تأبينيّة، حداداً على روحِ النّحات الدُّكتور عبدالأحد برصوم، ستوكهولم 2018
69. رحلة المئة سؤال وجواب، مع الأديبة والنّاقدة والمترجمة د. أسماء غريب، دار الفرات، العراق 2018
70. مجلّة السَّلام الدَّوليّة تكرّم فيروز / شهادات في أيقونة الغناء ورسولة السَّلام (2)، إعداد وتقديم ومشاركة، ستوكهولم 2019. 
71. خمس مجموعات قصصيّة: المجلّد الأوَّل، دار السكّرية، القاهرة 2019
72. حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء التّاسع، ستوكهولم 2019
73. حوار مع الذّات، ألف سؤال وسؤال، الجزء العاشر، ستوكهولم 2019
74. رحلةُ السَّلامِ الرُّوحيّ من الفَحْمِ إلى الألماس، مئة سؤال وجواب 2، حوار وتقديم صبري يوسف مع د. أسماء غريب 2019، دار الفرات، العراق.
75. تجلِّيات الخيال 1 ، نصوص أدبيّة ومقالات، ستوكهولم 2019
76. تجلِّيات الخيال 2، نصوص أدبيّة ومقالات، ستوكهولم 2020
77. رحلة طيّبة في تجلّيِات أسماء غريب: قراءة وانطباع وتحليل، ستوكهولم 2020
78. أنشودة الحياة، الجزء السّابع عشر، احتراق بيروت هو احتراقُ منارةِ الرُّوحِ، ستوكهولم 2020
79. أنشودة الحياة، الجزء الثّامن عشر، نوتردام .. أواهٍ ما هذا الاشتعال؟! ستوكهولم 2020
80. أنشودة الحياة، الجزء التَّاسع عشر، من يحرق الحنطة، يحرق الحياة! ستوكهولم 2020
81. أنشودة الحياة ـ الجزء العشرون، هل كورونا نذيرُ شؤمٍ، أم قحطٌ في إنسانيّة الإنسان؟! ستوكهولم 2020
82. كيفَ نقودُ الكونَ إلى برِّ الأمان؟! 30 مقالاً حول كيفيّة قيادة العالم إلى الوئام الإنساني، ستوكهولم 2020
83. حوار حول السَّلام العالمي، الجزء الخامس ، ستوكهولم 2020
84. تجلِّيات الخيال 3، نصوص أدبيّة ومقالات، ستوكهولم 2021
85. حوار حول السَّلام العالمي، الجزء السّادس، ستوكهولم 2021 
86. مئة قصّة قصيرة جدَّاً ، ستوكهولم 2022
87. آفاق التَّنوير والفكر الإنساني، مقالات ، ستوكهولم 2022
88. قراءات تحليلة وانطباعيّة عن تجاب بعض المبدعين والمبدعات، ستوكهولم 2022
89. مقدِّمات عن مجموعات شعريّة قصصية ورائيّة، ستوكهولم 2022
90. مقدِّمات مجلّة السَّلام الدَّوليّة، ستوكهولم 2022
دراسات نقديّة وتحليليّة عن تجربته الأدبيّة والتَّشكيليّة:
1ــ إنسانُ السَّلام: مَـنْ هُـوَ وكيـفَ يَتكوّن؟ تجـربـة صبري يوسـف الإبـداعيّة أنـمـوذجـاً، بالعربيّة والإيــطـاليّة، د. أسماء غريب، إيطاليا 2016.
2. جدلُ الذّاكرة والمتخيّل، مقاربة في سرديّات صبري يوسف، د. محمّد صابر عبيد، العراق، دار غيداء ــ الأردن 2016.
3. ستراتيجيّات النّصّ المفتوح، حركيّةُ الفضاء وملحميّةُ التّشكيل، د. محمّد صابر عبيد، العراق، دار غيداء.
4. النّص الأدبي والهويّة الثَّقافيّة: دراسة في تجربة صبري يوسف الإبداعيّة، د. محمَّد صابر عبيد، دار غيداء ــ الأردن 2018
5. تَمثُّلاتُ السّادة الملائكة الكروبيّين في تجربة صبري يوسف الإبداعيّة (من الأدب إلى الفنّ التّشكيليّ) د. أسماء غريب. دار الفرات للثقافة والإعلام، العراق ـ بابل 2018.
6. تشكيل الصُّورة الشِّعريّة وأنماطها، دراسة في نصّ (أنشودة الحياة: الجزء الأوَّل) لصبري يوسف، أحلام عامل هزاع.
7. بناء الذّات وجدليّة الغرائبي والعجائبي في تجربة صبري يوسف الأدبيّة، د. أسماء غريب، دار الفرات للثقافة والإعلام، العراق ـ بابل 2020.
* يعمل على نصّ مفتوح، "أنشودة الحياة": قصيدة شعريّة ذات نَفَس ملحمي، طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل ومرتبط بنفس الوقت مع الأجزاء اللّاحقة، أنجزَ المجلّد الأوّل من عشرة أجزاء ويشتغل على المجلّد الثّاني وأنجزَ منه ثمانية أجزاء، يتناول هذا النّص المفتوح قضايا إنسانيّة وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان كمحور لبناء هذا النَّصّ.
* تمّ تحويل الجزء الأوّل من أنشودة الحياة إلى سيناريو لفيلم سينمائي طويل من قبل المخرج والسِّيناريست اليمني حميد عقبي وقدّمه كأحد محاور رسالة الماجستير في باريس.
* اشتغل مديراً لبرنامج "بطاقات ثقافيّة" في الفضائيّة السِّريانيّة، صورويو TV في القسم العربي وقدّم عدّة لقاءات عبر برنامجه مع كتّاب وشعراء وفنّانين ومؤرّخين حتّى غاية عام 2004.
* تمّ اختياره مع مجموعة من الشّعراء والشّاعرات في ستوكهولم للمساهمة في إصدار أنطولوجيا شعريّة باللُّغة السُّويديّة حول السّلام 2005، وتمَّ ترجمة بعض نتاجاته إلى اللُّغة السُّويديّة والإنكليزيّة والإسبانيّة، والإيطاليّة.
* يكتب القصّة القصيرة، قصيدة النّثر، النّصّ، المقال، والرِّواية، ولديه اهتمام كبير في الحوار والتّرجمة والدِّراسات التَّحليليّة والنّقديّة والرَّسم والنَّحت والموسيقى!
* ينشر نتاجاته في بعض الصّحف والمجلّات والمواقع الإلكترونيّة.
* شارك في العديد من الأماسي الشّعريّة والقصصيّة والنَّدوات الأدبيّة في الوطن الأم سوريّة وفي السّويد.
* نال عدّة جوائز تكريميّة متفرّقة.
* أسّس عام 2013 مجلّة السَّلام الدَّوليّة، مجلّة أدبية فكريّة ثقافيّة فنّية سنويّة مستقلّة، يحرِّرها من ستوكهولم.
* أصدر ثلاثة أعمال روائيّة عام 2015، تتمحور فضاءات الرِّوايات حول تجربته في الوطن الأم، بأسلوب سلس ومشوّق، مركّزاً على خلق عوالم فكاهيّة وساخرة وناقدة ومنسابة في حفاوةِ سردها المتدفّق عن تماهيات الكثير من وقائع الحياة مع إشراقاتِ جموحِ الخيال، ولديه مجموعة مشاريع روائيّة أخرى حول تجربته الاغترابيّة ومواضيع وقضايا إبداعيّة وفكريّة وثقافيّة وحياتيّة متعدّدة.
* اشتغل على مشروع حوار موسّع بعنوان: "حوار مع الذّات، ألف سؤال وسؤال"، وأصدر المجلّد بأجزائه العشرة تباعاً (كل جزء مئة سؤال وجواب) ما بين 2017 ـ 2020. يدور الحوار حول تجربته الأدبيّة والحياتيّة في الوطن الأم سورية وفي دنيا الاغتراب بصيغة قريبة من السِّيرة الذَّاتية، بأسلوب أقرب من السّرد الرِّوائي والقصصي والسِّيرة الذَّاتية في بعض محاوره والنُّصوص الأدبيّة منه إلى الحوارات التّقليديّة السَّائدة، مركّزاً على تقديم تجربته الحياتيّة أدباً وفنَّاً بشكل موسّع، كما يطرح عبر الحوار العديد من التّساؤلات حول مبدعين ومفكِّرين من الشَّرق والغرب ويجيب عنها، وتعتبر هذه التَّجربة الحواريّة مع الذَّات تجربة نادرة قلّما يطرقها أدباء من الشَّرق أو الغرب بهذه الشّموليّة والخصوصيّة والفضاءات المفتوحة على مسارات عديدة.
* أسَّس قناة السَّلام الدَّوليّة عام 2021 ويجري لقاءات في برنامجه: "من أجل التّنوير" عبر قناته معَ مبدعين ومبدعات من شتّى الأجناس الأدبيّة والفنّيّة.
ومن وحي هذه السيرة كان لموقع (عنكاوا كوم ) هذا اللقاء :
*(بحثاً عن أبجديّات جديدة للإبداع) عبارة اقتبستها من بطاقتك التَّعريفيّة، هل تعني أنّك تركتَ بيئتكَ الأولى الَّتي لم تكُنْ ملائمة للإبداع نحو مرافئ أخرى أكثر توافقاً لاطلاق شرارة الإبداع؟!
-لدقَّةِ الإجابة عن السُّؤال أقول، وردَ في بطاقة تعريفي ما يلي: "اشتغلَ في سلكِ التّعليم 13 عاماً في إعداديات وثانويَّات المالكيّة، ثمَّ عبرَ المسافات بعد أنْ قدَّمَ استقالته من التّعليم، واضعاً في الاعتبار عبور البحار والضَّباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرَّأس بحثاً عن أبجديَّاتٍ جديدة للإبداع.".
نعم، "عبرتُ البحارَ والضَّباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرَّأس بحثاً عن أبجديَّاتٍ جديدة للإبداع."، ولم أتركْ بيئتي الأولى لأنّها ما كانت ملائمة للإبداع بحسب سؤالكَ، بل أنّني أحملُ فوقَ أجنحتي طموحاتٍ أبعد من أن تكونَ محصورةً في بلدةٍ صغيرةٍ تقعُ في  أقصى الشَّمالِ الشَّرقي من سوريا، بلدة بعيدة عن العاصمة وبعيدة عن الحركة الثَّقافيّة، وأحببتُ أن أعيشَ/ ـوأُقيمَ في عاصمة من عواصمِ النّورِ، مثل باريس، ولندن وستوكهولم وبرلين، وأطلَّ من عاصمة من هذهِ العواصمِ على العالم، كي أقولَ كلمتي بعيداً عن كلِّ ما يمكنُ أنْ يعيقَ إبداعي، ولأنَّ هذهِ النَّوافذ تتيحُ لي وللمبدعِ أنْ نطلَّ على آفاقِ الكونِ برمَّتِهِ، فلماذا لا أخطو هذه الخطوة؟! وهذا ما حصل، ولهذا أستطيعُ القولَ أنَّ طموحيَ المعشَّشَ في أعماقي هو الّذي دفعني لاتخاذِ هذا القرارِ وليسَ لأنَّ البيئةَ ما كانتْ ملائمةً للإبداعِ، ومن البديهي جدَّاً هناك فارقٌ كبيرٌ بينَ أن يقيمَ كاتبٌ ما في عاصمةٍ من أنْ يقيمَ في بلدةٍ صغيرةٍ ونائيةٍ حتّى وإن كانتِ العاصمة في دنيا الشَّرقِ، لكنِّي حسبتُ حسابي بأنَّني لو عشتُ في ربوعِ دمشقَ آنذاك، ما كنتُ قادراً على أنْ أحقِّقَ توازناً في مصاريفي، حيثُ غلاء المعيشة ما كان يساعدني أنْ أعيشَ في دمشقَ ككاتبٍ وأتفرّغَ للكتابةِ، حتّى وإن اشتغلتُ في سلكِ التَّعليمِ لأنَّ كل مردودي ما كانَ يكفي لإعالتي وإيجارِ شقَّةٍ أو غرفةٍ يتيمةٍ ومصاريف أخرى، لهذا جاء قرار الهجرة وعبور البحار بحثاً عن أبجدياتٍ جديدةٍ للإبداعِ صائباً في أكثر من جانبٍ، وفعلاً لو ظللْتُ في ربوعِ ديريك أو حتّى دمشق لما تمكَّنتُ أن أنتجَ 10 بالمئة ممّا أنتجتُهُ في سماءِ ستوكهولم والغرب، لألفِ سببٍ وسببٍ، ولستُ هنا في واردِ المقارناتِ، لأنَّهُ لا مجالَ للمقارنةِ أصلاً، وتأكيداً على أنَّ لديريك دورٌ كبيرٌ في انبعاثِ كتاباتي، أشيرُ إلى أنّني كتبتُ معظمَها في السُّويدِ، ستوكهولم، إلّا أنَّها مستوحاة من فضاءاتِ ذكرياتي وعالمي الّذي عشتُهُ في ديريك، فديريك كانتْ وستبقى الخزِّين الإبداعي الأعمق الّذي انطلقتُ منه إلى أعمقِ مرافئِ الإبداعِ، معَ أنَّهُ كانَ يفصلُني بحارٌ وقارَّاتٌ، ولكن لديريك فضلٌ كبيرٌ عليّ في تشكيلِ إبداعي بمختلفِ الأجناسِ الأدبيّةِ والفنّيّةِ! وأصدرتُ كتاباً بعنوان: "ديريك معراج حنين الرُّوح"، والعديد من الكتبِ انبعثَتْ فضاءاتُها من عوالم ديريك، فتحيّة لديريك مسقط رأسي ولكلِّ شعبِ ديريك ولكلِّ الّذين صادفتُهم وعرفتُهم في ديريك وخارج ديرك وكل مَن تعرَّفتُ عليهم عبرَ كافّةِ محطَّاتِ رحلتي في الحياة.
*تحيط يوم ربيعي من عام 1987 لاختياره كيوم ميلادي بديل وفي هذا الخصوص يتوارد في ذهني سؤال حول مدى النَّأي عن سلوكيّات تقليديّة يتبعها الكاتب والفنّان لكي تشكِّلَ منعطفاً لانطلاقةٍ أخرى يعتبرُها يوم ولادة جديد؟
-يأتي هذا السؤُّال مشوَّشاً للقارئ/ والقارئة، ولهذا أودُّ توضيح سياق وجوهر ما جاء في بطاقة تعريفي:
"أعدمَ السِّيجارة ليلة 25. 3. 1987 إعداماً صوريَّاً، معتبراً هذا اليوم وكأنّه عيد ميلاده، ويحتفلُ كل عام بيومِ ميلاد موت السِّيجارة، لأنّهُ يعتبرُ هذا اليوم يوماً مهمّاً ومنعطفاً طيّباً في حياته.".
نعم، هذه هي القصّة وليس شيئاً آخر، ولا يوجدُ أي تفاسير ومدلولات أخرى في اعتبار هذا اليوم بمثابةِ عيد ميلادي،  لأنّني اعتبرتُ السِّيجارةَ عدوَّاً لدوداً وهي في طريقِها لقتلي وإعدامي بطريقتِها الحارقة، ولهذا خطّطْتُ بالاحتيال عليها وإعدامها بطريقةٍ صُوْريّة رمزيّة وعلّقتها من عنقِها وأعددْتُ مشنقةً حقيقيّةً لها وظلّتْ هذه السِّيجارة مشنوقةً حتّى تاريخه رمزيّاً وحقيقةً، والمقصود من كلِّ هذهِ الرُّؤية أنَّني أعدمتُها قبلَ أن تقتلَني بسمومِها، ولهذه المناسبة حتّى اليوم أهمِّية في حياتي، أكثر من يوم ميلادي، لأنَّني لا أحتفلُ بعيدِ ميلادي، وقلتُ في أكثر من لقاءِ، لا أحتفلُ بهذا اليوم لأنَّني لا أعتبره يوماً مفرحاً بقدرِ ما اعتبرُهُ يوماً محزناً، لأنَّني أكبَر سنةً وأقترب عن الحفرةِ الصَّغيرةِ سنةً، وهكذا هو مفهومي لعيدِ ميلادي، ربّما يخالفُ رأيي ملايين بل مليارات البشر، .. مع أنَّهُ يتمُّ معايدتي في صفحتي على "الفيس بوك" ويتمًّ تقديم التَّهاني فأضطرُّ الإجابةَ عن التّهاني ولكن هذه المعايدة تتمُّ بشكلٍ أوتوماتيكي من الأصدقاءِ والصَّديقاتِ وليس منِّي، بدليل أنَّني لا أحتفلُ بعيدِ الميلادِ كاحتفالٍ، بينما أحتفل حتّى الآن بيومِ ميلادِ موتِ السِّيجارةِ بتاريخ 25. 3, 1987 حتّى وإنْ كان بطريقةٍ مصغَّرةٍ وأشعلُ شمعةً، وقد احتلفلتُ في يومِ ميلادي 66 الأخير بإصدار كتابي التّسعين أو إصداراتي التّسعين، واعتبرتُ الاحتفال بإصداراتي التّسعين أكثر من احتفالي بعيدِ ميلادي، وهكذا عيد ميلادي يُقاس عندي بما قدَّمتُهُ في السَّنة السَّابقة وماذا يمكنُ أن أقدِّمَ مستقبلاً، وبهذا أخرجُ بجوابٍ أنَّ يومَ إعدام السِّيجارة هو أرقى وأهم يوم في حياتي وسيبقى، لمجرّد أنَّني أعدمْتُ السِّيجارة إعداماً صوريَّاً وعمليّاً وتركتها من دون رجعة، وكتبْتُ قصَّةً قصيرةً بعنوان: "الذّكرى السَّنويّة" تتمحورُ حولَ كيفيّةِ إعدامها واحتفالي بهذا اليومِ، ونشرتُها ضمن مجموعتي القصصيّة الثَّانية: ترتيلة الرّحيل!
*بين ستوكهولم السُّويديّة وديريك السُّوريّة، هل هنالك قواسم محدّدة يمكن أن تمنحَ بُعداً دلاليَّاً لولادةِ وبلورةِ شخصيّة الفنّان والكاتب صبري يوسف؟!
-بلا شك لهذين المكانين، ديريك وستوكهولم دورٌ كبيرٌ في تشكيلِ فضائي الإبداعي والفكري والفنّي، وللمدينتَين بُعْدٌ محوري في تطويرِ شخصيّتي وصقلِها في الكثيرِ من الجوانبِ الإبداعيّةِ والفكريّةِ والحياتيّةِ، ففي ستوكهولم كتبتُ تسعينَ كتاباً، واشتغلتُ في فضاءِ الأدبِ والفنِّ والإبداعِ سنيناً طويلة، وقرأتُ مئاتِ الكتبِ وكتبتُ آلافَ النُّصوصِ والمقالاتِ والقصائدِ والكتاباتِ والحواراتِ والنُّصوصِ الأدبيّةِ والدِّراساتِ، وأصدرْتُ مجلّةَ السَّلامِ ثمَّ أصبحَتْ مجلّةَ السَّلامِ الدَّوليّة، وأسَّسْتُ قناةَ السَّلامِ الدَّوليّة ومنها وعبرَها أقدِّمُ برنامج "من أجلِ التَّنويرِ"، وقدّمْتُ عشراتِ المشاريعِ الإبداعيّةِ الفنِّيّةِ في ستوكهولم، ولها دورٌ كبيرٌ في انبعاثِ حرفي وتجلِّياتِهِ الخلَّاقةِ، ولكن ديريك كانت وستبقى الحضنَ والمنبعَ الأصفى لإبداعي حتَّى وإنْ انبعثَ في ربوعِ ستوكهولم، لكن ديريك هي المنبعُ الَّذي أستوحيتُ منه الكثيرَ من تجلّياتي الإبداعيّةِ الفكريّةِ والأدبيّةِ والفنِّيّةِ ولولا ديريك لما أمسكتُ قلمي، فهي التّي أوحَتْ لي بما كتبتُهُ، وكأنَّها هي الكتابةُ بعينِها، وأنا مجرّد كائن مطيع لما قدَّمتُهُ وتقدِّمُهُ لي من آفاقٍ خلّاقةٍ على كافّةِ المستوياتِ الإبداعيّةِ، وكانتْ ستوكهولم الرّافد الشَّفيف لاستقبالِ هذهِ التَّجلياتِ المنبعثةِ من فضاءاتِ ديريك بمختلفِ انبعاثِ عوالمِها بكلِّ ما خزَّنَتْهُ الذَّاكرةَ وجموحاتِ الخيالِ! 
*تبرز في سيرتِكَ الابداعيّة عشرات المعارض الفنِّيّة الّتي أقمتَها، هل يمكنُ أن تكونَ مثل تلك المعارض بمثابةِ مراحل أو حقب فنِّيّة مرّتْ بها تجربتك الشَّخصيّة معَ الفنِّ التَّشكيلي وهل يمكنُ فرزها أو تصنيفها في ضوءِ هذا الأمر؟!
-لم أقدّمْ عشرات المعارض لكنِّي قدّمْتُ عدّة معارض فرديّة وجماعيّة، ورسمتُ خلال العام 2004 و 2014 ما يقارب من 300 لوحة وعشرات بل مئات التَّخطيطاتِ الفنّية، ولم تكُنِ المعارضُ الّتي قدَّمتُها بمثابةِ مراحل أو حقب فنِّيّة مرّتْ بها تجربتي الشّخصيّة في الفنِّ التَّشكيلي كما جاءَ في سياقِ سؤالِكَ، لأنّني أرسمُ أعمالي من دونِ الانطلاقِ أو الاعتمادِ على أيّةِ مدرسةٍ فنّيّةٍ ومن دونِ أيّةِ تخطيطاتٍ لأسلوبٍ معيّنٍ. أسلوبي في الرَّسم بسيط وفي غاية العفويّة، ويُشبِهُ شخصيَّتي الأدبيّة، أرسمُ بطريقةِ وشغفِ الأطفالِ، الأطفالِ الكبارِ، وبحساسيّةِ طفلٍ. كلُّ أعمالي تتمحورُ حولَ الفرحِ والحبِّ والسَّلام، وما يتفرَّعُ عن هذهِ المفاهيمِ، أشتغلُ بالسّكينِ أسلوبَ التّجريدِ، كما أشتغلُ بالفرشاةِ النَّاعمةِ، مركِّزاً على المنمنمات الصَّغيرةِ برسمِ الزُّهورِ والتَّرميزاتِ، وكل هدفي من الرَّسمِ، تقديمُ متعة للمشاهدِ، وأترجمُ شغفي في نشرِ ثقافةِ السَّلام والحبِّ والفرحِ، وتُشبِهُ لوحاتي قصائد شعريّة، كما أنَّ قصائدي الشِّعريّة تتعانقُ بصيغةٍ ما معَ فضاءاتِ التَّشكيلِ الفنِّي!
*بين الشِّعر والقصّة والفن التّشكيلي، أيُّهما من تلك الهويّات الإبداعيّة تعبِّرُ عن صبري يوسف الإنسان؟
-أكتبُ الشِّعرَ، قصيدةَ النَّثر، واشتغلتُ على مدى أكثر من عقدين من الزَّمنِ على كتابةِ نصٍّ مفتوحٍ: أنشودة الحياة، وتمَّ ترجمة المجلَّد الأوّل بأجزائِهِ العشرة الأولى إلى اللّغةِ الإنكليزيّة، وأحد أجزائه إلى اللُّغة الإيطاليّة، كما ترجمتُ بنفسي ديوانين من دواويني إلى اللُّغة السُّويديّة، ولدي أكثر من 25 ديوان شعر بالعربيّة، وخمس مجموعات قصصيّة، وثلاث روايات، وثلاثة كتب نصوص أدبيّة، وعدّة كتب في الدِّراسات النّقديّة والتّحليليّة، والعديد من الكتب في أدبِ الحوار، ورسمتُ العديد من اللَّوحات، ولكلِّ هذه الإبداعات والأجناس الأدبيّة والفنِّيّة، خصوصيّتها في عالمي الأدبي والفنّي، وكل جنس من الإبداعِ الأدبي والفنِّي يمثِّلُني بطريقةٍ أو بأخرى، ولا أفضِّلُ أي جنس أدبي أو فنِّي على آخر. تولدُ القصيدةُ عندي بانسيابيّة، وهي تأتيني وتعانقني، وكذلك القصَّة والقصّة القصيرة جدَّاً والرّواية والنُّص الأدبي، واللَّوحة. ولدي كتاب بعنوان: مئة لوحة ومئة قصيدة، استوحيتُ من اللَّوحةِ قصيدةً ومن القصيدةِ لوحةً، وهكذا يتماهى ويتعانقُ عندي الإبداعُ معَ بعضِهِ بعضاً، وغزارةُ انتاجي الأدبي والفنِّي لا تؤثِّرُ على إبداعي سلباً، بل تعمِّقُهُ تماماً، وهذهِ الانشغالات المتنوِّعة عمَّقتْ تجربتي الأدبيّة والفنَّيّة كثيراً، وجعلتني أتمكَّنُ من أدواتي الفنِّيّة بمختلفِ أجناسِها، وهذا ما قاله وأكَّدَهُ النُّقادُ، حيثُ هناك سبع كتب نقديّة عن تجربتي الأدبيّة تؤكِّدُ الرُّؤية النَّقديّة للنقَّادِ على أهمِّيّةِ كل جنس أدبي شعراً كان أم سرداً أو نصوصاً أدبيّة أو دراسات، أو رسوم، وتؤكَّدُ على خصوصيّة وأهمّية كل جنس أدبي!
*تحمل ثنايا سيرتك الإبداعيّة محطَّات تكريميّة كثيرة، ماذا يشكل التَّكريم لصبري يوسف وما هو أثره على الواقعِ الإبداعي وهل يلقي على عاتقِهِ مسؤوليّة أكبر ممَّا كانَ عليه قبلَ حصولِهِ على التّكريمِ؟!
-لا يوجدُ محطّات تكريميّة كثيرة في رحلتي الإبداعيّة، وأفضل وأهم وأكبر تكريم لي هم قرّائي وقارئاتي. هؤلاء هم أكبر تكريم لي. المتابعون والمتابعات لأدبي وفنّي هم الَّذين يكرِّموني، وقد حصلتُ على تكريمات متفرِّقة هنا وهناك، ولم أتوقَّف عندَ هذه التَّكريمات سم واحد، ولم تحمِّلني أيّة مسؤوليّة جديدة، لأنّني لستُ من هواةِ التَّكريمات، ولكن عندما يردني تكريم ما، من جهةٍ رسميّةٍ ومحفلٍ أدبيٍّ وفنّيٍّ رصينٍ، أرحِّبُ بِهِ خاصَّةً عندما يكونُ التّكريمُ غير مشروطٍ. ولا أطيقُ التَّكريمات الَّتي انتشرَتْ في الآونةِ الأخيرةِ من جهاتٍ غير معروفة ومشكوك في رصانتِها، وهي تكرِّم المبدعُ من أجلِ نفسِها، كمنحِ شهادات الدُّكتوراه وشهادات تقدير وهي شهادات مماثلة لمئات المكرَّمين وهذه التَّكريمات برأيي هي إهانة للمُكَرَّمِ، لأنّها ليستْ أكثر من "كراتين" جاهزة يتمُّ تدوين اسم المكرَّم فيها، خاصّةً أنَّ هناكَ مَن يمنحها بالآلاف، وتضحكُني شهادات الدُّكتوراه الفخريّة الَّتي تُمنحُ على هذهِ الشّاكلة، وأعتبرها شهادة "التراكتوراه"، أي شهادة سائق جرّار! لأنَّ سائق الجرّار لا يحتاج إلى شهادة سواقة، خاصّةً عندما يقودُ جرَّارَهُ في البراري الفسيحة، بعيداً عن عيونِ شرطةِ المرورِ هاهاهاهاها .. وأنا من طبعي أنحازُ إلى الإبداعِ وليس إلى هكذا جهاتٍ تكريميّة، مشكوك فيها وفي تكريمِها! والتَّكريماتُ الحقيقيّةُ الرَّصينةُ، تأتي عاجلاً أو آجلاً من خلالِ ما يقدِّمُهُ المبدع من إبداعٍ خلّاقٍ ورصينٍ!
*برنامجك (من أجل التَّنوير) هل يعدُّ محاولة لاستقطابِ نخب، اسهمَتْ بتجاربِها بتنوير المجتمع،  وما هي آفاق وتأثيرات مثل هذا البرنامج الإعلامي؟!
-هذا السُّؤال جاء ناقصاً، وبعيداً عن جوهرِ وعمق ما أتوخَّاهُ من البرنامج، ولكي يأتي السُّؤال في سياقه الصّحيح، لا بدَّ من الوقوفِ عندَ مجلّةِ السَّلامِ، ثمَّ أصبحتْ في العددِ الخامسِ مجلَّة السَّلام الدَّوليّة، ثمَّ انبثق منها قناةُ السّلامِ الدَّوليّة ومنهما انبثق برنامج "من أجلِ التَّنويرِ"، لأنَّ هدفي من مجلّةِ السَّلامِ الدَّوليّة ومن ثمَّ قناةِ السَّلامِ الدَّوليّة هو نشرُ ثقافة السّلام والوئام بين البشرِ ونشرُ ثقافة المحبّة والفرح وثقافةِ العطاءاتِ الخلّاقة في شتّى أصقاعِ العالم، وبالتَّالي يأتي برنامج "من أجلِ التَّنويرِ" كتحصيل حاصل لما أتوخّاهُ من مجلّةِ وقناةِ السَّلامِ الدَّوليّة، ولهذا فإنَّ برنامج: "من أجل التَّنوير" هو رديفٌ للمجلّةِ والقناةِ معاً، وجواباً على سؤالِكَ: "هل يعدُّ البرنامج محاولة لاستقطاب نخب، اسهمت بتجاربها بتنويرِ المجتمعِ، وما هي آفاق وتأثيرات مثل هذا البرنامج الإعلامي؟!"، لا، البرنامج لا يعدُّ محاولة لاستقطابِ نُخَبٍ، اسهمَتْ بتجاربِها بتنويرِ المجتمعِ، لأنَّ البرنامجَ وُلِدَ من رحمِ مجلَّةِ السَّلامِ الدَّوليّة ومن خلالِ مجلّةِ السَّلامِ الدَّوليّة تشكَّلَ لدي آلافُ الكتَّابِ والكاتباتِ والمبدعينَ والمبدعاتِ والفنَّانين والفنّاناتِ، ولهذا "من أجلِ التَّنويرِ" وُلِدَ وبينَ يديهِ وفي فضاءاتِهِ آلافُ الكتّابِ والكاتباتِ الَّذين يكتبونَ في مجلّةِ السَّلامِ الدَّوليّة وتصبُّ رؤاهم في منارةِ التّنويرِ والتَّطويرِ والسَّلامِ والوئامِ الإنسانيِّ، وأمَّا آفاقُ وتأثيراتُ هذا البرنامج والمنبر الإعلامي، فلَهُ تأثيرٌ فعلاً، لأنَّ برنامجي وكلّ توجُّهاتي الإبداعيّة هي توجُّهاتٌ إنسانيّة إبداعيّة وتنويريّة وسلاميّة وئاميّة، بعيدة كلَّ البعدِ عن أيَّةِ أهدافٍ مادِّيّةٍ أو أهدافٍ سياسيّةٍ أو جهاتٍ مشكوكٍ فيها، لأنَّ كل هذهِ التَّوجهات تنبعُ منِّي وتصبُّ بي من حيثُ القرار، لهذا لا يوجدُ أيّة خلفيّاتٍ سياسيَّةٍ دينيّةٍ دوليّةٍ إقليميّةٍ إلخ، ولهذا أستطيعُ القولَ أنّني حقَّقتُ في هذا السِّياقِ الأهدافَ المطلوبةَ في نشرِ ثقافة السَّلامِ والتّنويرِ، وإنْ كانَ على نطاقٍ متواضع.
*دائماً ما تُحاط كتابة السِّيرة الذَّاتية من جانب الكاتب باشكاليات البيئة والتَّجربة الملتبسة والانتقادات الَّتي تأتي من خارج محيط الكاتب، فما هي التَّأثيرات الّتي أبرزها مشروعك الحواري المعنون: "حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال"؟!
"-حوار مع الذَّات، ألف سؤال وسؤال" ليسَ سيرةً ذاتيّةً! بل هو حوارٌ موسوعيٌّ تضمَّنَ ألفَ سؤالٍ وسؤالٍ، وقد أجرَتْ إذاعةُ مونتي كارلو الدَّوليّة لقاءً معي وتوقفَتْ عندَ هذا الكتابِ تحديداً، لأهمِّيّةِ ما جاءَ في هذا الكتابِ، وتفرُّد الفكرة الّتي أعددْتُها في الحوارِ، فهو بحسبِ رأيي ورأي الكثير من المتابعينَ أوَّلُ حوارٍ موسوعيٍّ أجراهُ كاتبٌ معَ نفسِهِ وأجابَ عنهُ، وإنَّ شكَّ هذا وذاك، فليدخل شبكة غوغل ويقومُ ببحثٍ عن أطولِ حوارٍ أجراهُ كاتبٌ ومفكِّرٌ وباحثٌ معَ نفسِهِ! وجاءَ في استهلالِ سؤالِكَ: "دائماً ما تُحاط كتابة السِّيرة الذَّاتية من جانب الكاتب باشكاليات البيئة والتجربة الملتبسة والانتقادات الّتي تأتي من خارج محيط الكاتب"، ليس لهذا التَّنويه أيّة علاقة لا من قريب أو بعيد في جوهر ما جاء في حوار مع الذَّات ألف سؤال وسؤال، لأنَّ هذا الحوار ليس سيرةً ذاتيّةً بالمفهومِ العميقِ لكلمةِ سيرةٍ ذاتيّةٍ، ولا يوجد اشكالات في سياقاتِ الحوارِ بالبيئةِ ولا بالتّجربةِ الملتسبةِ، ولا التباس أصلاً في الحوارِ سواءً كانتْ بالتّجريةِ كما لم أتوقفْ عندَ الانتقاداتِ الّتي تأتي من خارجِ محيطِ الكاتبِ، لهذا كنتُ أفضِّلُ لو جاءَ سؤالك عن حوار مع الذات، ألف سؤال وسؤال دونَ ربطِهِ بهذا الاستهلال، لأنَّ الحوارَ هو عبارة عن مجلّد من 10 أجزاء في أدبِ الحوار؟! كلُّ جزء هو بمثابةِ كتاب مستقل ومرتبط مع الجزء الّذي يليه بصيغةٍ ما، ويمكنُّنا أن ندرجه في مجلّد كبير من 1360 صفحة من الحجم الكبير. تناولت في هذا الحوار ما لا يخطر على بالِ ألف صحافي وصحافي يحاورُني
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية