الاستاذ الاعلامي بسّام ككّا المحترم
تحيه طيبه
بلا شك موقفكم بالتصويت كان موقفا وطنيا و في محله , اما مقالكم وإن جاء مختصرا نوعا ما, إلا أنكم في أسطره القليله إستطعتم التاشير والتأكيد على وجود اكثر من ظاهره مجتمعيه سلبيه أدت بكامل الشعب الى الدخول بدوامه مأساويه متجدده عبر عقدين من الزمن , كان فيها الشعب مشاركا اساسيا في تدوير مسببات الفشل دون التفكير الجاد برفضها ونبذها الا اللهم تناقص نسبي ملحوظ في نسبة المشاركين وهذا لم يكن حلاً منطقيا للأزمه, لأن الماكنه السياسيه المُسيطره بأدواتها الماليه والاعلاميه والميلشياويه القويه التي إستحوذت عليها إستطاعت أن تمرر اكثر من خديعه بالتزوير ولأكثر من مره .
رغم انني لست قانونيا ولا أنا بضالع متعمق في شؤون السياسه , الا انني كنت من ضمن المعارضين بشده لطريقة الإطاحه بنظام صدام حسين و من ضمن الملايين المعارضين لطريقة كتابة الدستور المليئ بشتى أنواع الألغام السياسيه والاجتماعيه والدينيه والقوميه , لكن ارادة وامكانية المريدين شرا للعراق كانت هي الأقوى والأقدر على استغلال غرابة اختلاف مواقف العراقيين المؤسفه التي تحكّمت فيها عوامل عده كالعاطفه والرغبه الجامحه للتغيير الذي يحقق منافع فئويه وشخصيه غابت فيها اية روحيه وطنيه وهذا ما أكده الحاكم المدني بول بريمر في كتابه.....يبقى الأمل معقود على الانتفاضه الشعبيه التي دشنهاالشباب التشرينييون بدمائهم
تقبلوا تحياتي