المحرر موضوع: إصابة سلمان رشدي بطعنة في الرقبة في هجوم بنيويورك  (زيارة 479 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31433
    • مشاهدة الملف الشخصي
إصابة سلمان رشدي بطعنة في الرقبة في هجوم بنيويورك
شخص مجهول يهاجم الكاتب والروائي البريطاني من اصل هندي الذي أهدرت إيران دمه قبل عقود، حين كان في حلقة نقاش نظمتها مؤسسة 'تشوتاكوا' بينما لم ترد معلومات بعد عن حالته الصحية بعد الطعنة.
MEO

أشخاص يحاولون اسعاف سلمان رشدي بعد طعنه قبل أن تنقله مروحية إلى احد مستشفيات نيويورك
 منظمات إيرانية رصدت مكافأة بملايين الدولارات لمن يقتل سلمان رشدي
 دوافع الهجوم لم تعرف بعد ولم يتضح أي دور لإيران

نيويورك - أصيب الكاتب والروائي البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي الذي أفتت إيران بقتله عام 1989 بسبب كتاباته بطعنة في الرقبة اليوم الجمعة عندما هاجمه شخص أثناء مشاركته في فعالية على المسرح خلال إحدى المناسبات في مدينة نيويورك، نقل على إثرها على عجل بمروحية إلى المستشفى لكن لم تعرف حالته بعد.

وقالت شرطة نيويورك إنه تعرض لهجوم لم تعرف دوافعه بعد وأنه تم اعتقال المهاجم بعدما سدد له طعنة يعتقد أنها في الرقبة سقط على إثرها على المسرح حيث كان يشارك في احدى المناسبات.

وذكر شاهد أن رجلا صعد إلى خشبة المسرح في مؤسسة تشوتاكوا في غرب ولاية نيويورك وهاجم رشدي في أثناء تقديمه. وقالت الشرطة إن شرطيا من الولاية كان موجودا في الحدث اعتقل المهاجم.

وأعلنت الشرطة أنه تم نقل سلمان رشدي بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى، فيما قال متحدث باسم مؤسسة تشوتاكوا "نتعامل مع حالة طارئة".

وسقط سلمان رشدي على الأرض عندما هاجمه الرجل ثم أحاطت به مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين رفعوا ساقيه لإرسال مزيد من الدم على ما يبدو إلى الجزء العلوي من جسمه في الوقت الذي تم فيه ضبط المهاجم حسبما قال شاهد طلب عدم ذكر اسمه.

وقال موقع تشوتاكوا على الإنترنت إن رشدي كان موجودا في المؤسسة للمشاركة في نقاش حول دور الولايات المتحدة باعتبارها ملجأ للكتاب والفنانين في المنفى و"موطنا لحرية التعبير الإبداعي"، لكن لم يرد أي تعليقات بعد من وكالة ويلي التي تمثل سلمان رشدي.

وقالت حاكمة ولاية نيويورك الديمقراطية كاثي هوتشل إن رشدي على قيد الحياة ووصفته بأنه "فرد أمضى عقودا يواجه السلطة بالحقيقة"، مضيفة "ندين كل أشكال العنف ونريد أن يشعر الناس أنهم أحرار في قول الحقيقة وكتابتها".

وقام عنصر مكلف بضبط أمن المحاضرة باعتقال المشتبه به، فيما تعرّض محاور رشدي لإصابة في الرأس. وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يسرعون لنجدة الكاتب بعد تعرّضه للاعتداء.

وقال أحد الشهود على مواقع التواصل "حدث رهيب وقع للتو في مؤسسة تشوتوكوا، تعرّض سلمان رشدي لاعتداء على المنصة... تم إخلاء المكان".

وعلى الأثر أكدت مؤسسة تشوتوكوا التي تعنى بالفنون والأدب في منطقة تقع على بعد 110 كيلومترات إلى الجنوب من بافالو، في بيان أنها تنسّق مع عناصر إنفاذ القانون وأجهزة الطوارئ.

جانب من عملية نقل سلمان رشدي بمروحية لمستشفى بنيويورك
وندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالهجوم "المروع" الذي تعرض له الكاتب البريطاني. وأدان في تغريدة الاعتداء على رشدي "أثناء ممارسته حقا علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه" في إشارة إلى حرية التعبير.
واشتهر رشدي البالغ حاليا 75 عاما بعدما أصدر روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" في العام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.

لكن روايته "آيات شيطانية" التي صدرت في العام 1988 أثارت جدلا كبيرا واصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دمه. واعتبر بعض المسلمين أن الرواية مسيئة للنبي محمد.

واضطر رشدي الملحد والمولود في الهند لأبوين مسلمين غير ممارسين للشعائر الدينية إلى التواري بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله، ولا تزال سارية.

ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة وتعرّض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل.

وفي العام 1991 قتل الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي ترجم كتابه "آيات شيطانية" طعنا.

وبقي رشدي متواريا نحو عقد وقد غيّر مقر إقامته مرارا وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته. ولم يستأنف ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينات القرن الماضي بعدما أعلنت إيران أنها لا تؤيد اغتياله.

ورشدي مقيم حاليا في نيويورك وهو ناشط في الدفاع عن حرية التعبير وقد دافع بشدة عن صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية بعدما استهدفها إسلاميون بهجوم عام 2015، قاموا خلاله بتصفية موظفين فيها ولا سيما أعضاء هيئة التحرير.

سلمان رشدي بقي متواريا لنحو عقد وقد غيّر مقر إقامته مرارا بسبب إهدار دمه من قبل الخميني
وكانت الصحيفة أعادت نشر رسوم للنبي محمد أثارت ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي. وبقي إطلاق التهديد والمقاطعة يلاحقان المناسبات الأدبية التي يشارك فيها رشدي، كما أثار منحه لقب فارس في بريطانيا في العام 2007 احتجاجات في إيران وباكستان حيث قال أحد الوزراء إن التكريم يبرر التفجيرات الانتحارية.

لكن فتوى هدر دمه لم تثن رشدي عن الكتابة وعن إعداد مذكراته في رواية بعنوان جوزيف أنطون وهو الاسم المستعار الذي اعتمده إبان تواريه، وقد كتبها بصيغة الغائب.

وروايته "أطفال منتصف الليل" الواقعة في أكثر من 600 صفحة تم تكييفها للمسرح والشاشة الفضية وترجمت كتبه إلى أكثر من 40 لغة.

وفي خريف العام 2018 قال رشدي "مر 31 عاما"، مضيفا "الآن كل الأمور تسير بشكل جيد. كنت في الـ41 حينها (حين صدرت الفتوى)، حاليا أبلغ 71 عاما. نعيش في عالم تتغيّر فيه دواعي القلق بسرعة كبيرة. حاليا هناك أسباب كثيرة أخرى تبعث على الخوف، أشخاص آخرون يتعين قتلهم...".

وأعلنت رئيسة منظمة "بين أميركا" سوزان نوسل أن المجموعة التي تعنى بالدفاع عن حرية التعبير "تحت وقع الصدمة" جراء الهجوم "المروّع".

وذكرت نوسل في بيان أن "رشدي راسلني بالبريد الإلكتروني صباح الجمعة قبل ساعات من الهجوم للمساعدة في إيجاد مسكن لكتاب أوكرانيين يبحثون عن ملاذ آمن هربا من المخاطر الكبيرة التي يواجهونها".

وأعربت عن "تضامن" المؤسسة مع "سلمان الشجاع" متمنية له "الشفاء العاجل والتام"، وأضافت "نعرب عن أملنا وقناعتنا بأن صوته الرائد لا يمكن ولن يتم إسكاته".[/img]