المحرر موضوع: إيران وروسيا تتحولان من التعاون إلى الشراكة في تكنولوجيا الفضاء  (زيارة 491 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران وروسيا تتحولان من التعاون إلى الشراكة في تكنولوجيا الفضاء
طهران تُعلن اعتزامها تطوير ثلاث نسخ من القمر الصناعي 'خيام' المثير للجدل بالشراكة مع روسيا في خطوة تعزز الشكوك الغربية حول أهداف غير مدنية لبرنامج إيران الفضائي.
MEO

صناعة الأقمار خيام 2 و3 و4 ستتم بشكل مشترك بين طهران وموسكو
طهران - تعتزم إيران تطوير ثلاث نسخ أخرى من القمر الصناعي "خيّام" الذي أطلق هذا الأسبوع بواسطة صاروخ روسي، وفق ما أعلن ناطق باسم الحكومة الإيرانية، في خطوة تعزز الشكوك الغربية حول ما وصفته واشنطن مؤخرا بأنه "خطر عميق".

وقال علي بهادري جهرمي عبر حسابه على 'تويتر' إن "تطوير ثلاثة أقمار اصطناعية بمشاركة علماء إيرانيين هو على جدول أعمال الحكومة".

وأعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للفضاء في إيران عيسى زارع بور بدوره عن تحويل اتفاق شراء الأقمار الاصطناعية من روسيا إلى اتفاق لنقل التكنولوجيا وبالتالي ستتم صناعة الأقمار خيام 2 و3 و4 بشكل مشترك بين طهران وموسكو.

وأوضح زارع بور أن "التصميم الأساسي والتصور المفاهيمي لقمر خيام تم من قبل وكالة الفضاء الإيرانية، لكن صناعته تمت في روسيا وهذا ما أعلناه منذ البداية ولم يكن خافيا"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا).

وتقول طهران إن الأقمار الاصطناعية الإيرانية توفر فقط بيانات عن الطقس والكوارث الطبيعية والزراعة وليس الغرض منها متابعة أي أهداف عسكرية، بينما تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل من إمكانية استخدام تلك التكنولوجيا الفضائية في إنتاج صواريخ عسكرية طويلة المدى.

وأُطلق قمر "خيّام" الاصطناعي الثلاثاء على متن صاروخ 'سويوز-2. 1ب' من قاعدة بايكونور في كازاخستان التي تديرها وكالة الفضاء الروسية.

ولقيت الخطوة انتقاد من قبل الولايات المتحدة التي اعتبرت على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها، أنه يجب النظر إلى التعاون المتنامي بين روسيا وإيران باعتباره "تهديدا عميقا".

ورفضت إيران الأربعاء التلميحات الأميركية بأن القمر الاصطناعي الذي أطلقته روسيا لصالحها سيتم استخدامه لأغراض تجسس، معتبرة أنها مجرد تعليقات "صبيانية".

وفي تصريحات للصحافيين الأربعاء في طهران، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه "أحيانا، يتم الإدلاء ببعض التصريحات لإثارة توترات. القول إننا نريد أن نتجسس من خلال القمر الصناعي خيّام ... هو أمر صبياني".

وأكد أن "القمر الاصطناعي خيّام تم تصميمه بالكامل لتلبية حاجات البلاد في إدارة الأزمات والموارد الطبيعية والمناجم والزراعة وغيرها".

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلت سابقا عن مسؤولين استخباريين غربيين قولهم إن روسيا ستستخدم بداية هذا القمر لمدة أشهر لأغراض عسكرية مرتبطة بغزوها لأوكرانيا، قبل أن تسلّمه إلى طهران.

إلا أن منظمة الفضاء الإيرانية شددت في بيان الأحد على أن القمر والأوامر المرتبطة بتشغيله والتحكم به "سيتم إصدارها من اليوم الأول ومباشرة بعد الإطلاق من قبل خبراء إيرانيين في قواعد الفضاء العائدة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات".

وأكدت أن "إرسال الأوامر وتلقي المعلومات من هذا القمر سيتمّ وفق خوارزميات مشفرة ... ولا إمكانية لبلد ثالث بالنفاذ لهذه المعلومات، وبعض الشائعات التي انتشرت حول استخدام صور هذا القمر لأغراض عسكرية لدول أخرى هي غير صحيحة".

ويهدف القمر الذي يرجح أنه يحمل هذه التسمية نِسبة إلى العالم والشاعر الفارسي عمر الخيّام الذي عاش بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر، إلى "مراقبة حدود البلاد" وتحسين الإنتاجية في مجال الزراعة، ومراقبة موارد المياه وإدارة المخاطر الطبيعية، وفق الوكالة الإيرانية.

وتؤكد إيران أن برنامجها الفضائي هو لأغراض مدنية ودفاعية حصرا، ولا يخالف أي اتفاقات دولية، بما فيها الاتفاق مع القوى الست الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي أبرم عام 2015، وانسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.

وغالبا ما تلقى النشاطات الفضائية الإيرانية إدانة من دول غربية على خلفية المخاوف من لجوء طهران لتعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية عبر إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء.

وسبق لإيران أن أطلقت أقمارا اصطناعية مباشرة من أراضيها، آخرها في مارس/اذار 2022 مع قمر "نور 2" العسكري العائد للحرس الثوري.

وكانت هذه المرة الثانية التي يعلن فيها الحرس الثوري نجاحه في إطلاق قمر اصطناعي عسكري بعدما أفاد في 22 أبريل/نيسان 2020 عن وضع "نور 1" في المدار، مؤكدا أنه "أول قمر" إيراني من هذا النوع.