المحرر موضوع: حراك العامري: أربيل تنحاز إلى الصدر والسليمانية تتفاعل مع الإطار  (زيارة 612 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31468
    • مشاهدة الملف الشخصي
حراك العامري: أربيل تنحاز إلى الصدر والسليمانية تتفاعل مع الإطار
زعيم تحالف الفتح طلب من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني التدخل لإقناع الصدر للدخول في مفاوضات مع الإطار التنسيقي وإنهاء التظاهرات الحالية في بغداد.
العرب

العامري يسعى لحوار مع الصدر قبل "التظاهرة المليونية"
بغداد – أنهى زعيم تحالف الفتح هادي العامري مساء الأحد جولته إلى إقليم كردستان العراق لكسب موافقة الأطراف الكردية على مبادرة تهدف إلى حوار مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قبيل "التظاهرة المليونية"، لكن لقاءاته مع قادة زعماء الأحزاب في أربيل والسليمانية لم تفض إلى أي تغيير كبير في المواقف.

وقبل الزيارة وأثناءها، روجت المنصات الإخبارية، المرتبطة بـ"الإطار التنسيقي" وقياداته، أن العامري يحمل في جعبته مبادرة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة وتحشيد الشارع من قبل محوري الصراع التيار الصدري والإطار التنسيقي.

وانتهت، مساء الأحد، لقاءات العامري بالمسؤولين الكرد، من دون أن يكشف مكتبه عن تفاصيل واضحة بشأن اللقاءات أو التفاهمات، أو عن مبادرة للحل.

وبدأ العامري جولته إلى إقليم كردستان بلقاء زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني الذي استقبله في مقره بمصيف صلاح الدين في أربيل.

وقال مكتب بارزاني، في بيان إن "اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي وآخر التطورات والعقبات التي تعترض العملية السیاسیة في العراق".

وشدد الجانبان، بحسب البيان، على ضرورة "اتخاذ الأطراف السياسية خطوات نحو حل المشكلات وتكريس الجهود للخروج من الأزمة السياسية".

ولم يكشف البيان عن أي اتفاق معين بشأن علاقة الحزب الديمقراطي الكردستاني بإطار التنسيقي، لكن موقع "شفق نيوز" نقل عن مصدر سياسي مطلع في أربيل قوله إن العامري طلب من بارزاني التدخل لإقناع الصدر للدخول في مفاوضات مع الإطار التنسيقي وإنهاء التظاهرات الحالية في بغداد.

وفي نفس السياق، أكد عضو تحالف الفتح عائد الهلالي، الأحد، أن رئيس الحزب الديمقراطي بإمكانه حل الانسداد السياسي والتوسط لدى جميع الأطراف لإنهاء الأزمة.

ونقل موقع "بغداد اليوم" عن الهلالي قوله من الممكن أن تحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد في حال تدخل زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني بشكل جدي وبهمة عالية خصوصا بعد اجتماعه مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري في أربيل".

وأضاف، أن "تدخل البارزاني على الخط كوسيط أو لاعب لتقريب وجهات النظر ما بين الشركاء السياسيين وخصوصاً البيت الشيعي ستكون له مردودات ايجابية لحل الأزمة".

وكان العامري قد أكد خلال اجتماعه في أربيل برئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بأن لقيادة وإقليم كردستان دورا فاعلا في المعادلة السياسية في العراق.

وقال العامري إن "على جميع الأطراف والمكونات العراقية الإرتكان إلى الحوار، إلى جانب تعزيز جهودها من أجل إنقاذ العراق من الوضع الخطير الذي يشهده"، حسب بيان لحكومة إقليم كردستان.

وجدد مسرور برزاني دعم حكومة إقليم كردستان "لجميع أشكال المفاوضات والمحادثات القائمة على مبدأ قبول الآخر وتعزيز الثقة بين جميع مكونات العراق".

وقال "إن المكونات العراقية ترتبط بمصالح مشتركة ويمكن أن تكون أساساً للتقارب وحل المشاكل من خلال تنفيذ الدستور وبما يصب في مصلحة جميع المكونات ويضع العراق على مسار التقدم والرخاء والإزدهار".

وفي السليمانية، لقيت مبادرة العامري ترحيبا من زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، الذي أكد أن "الاتحاد يرحب بأي مبادرة تجمع كل الأطراف وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق وطني وإنقاذ البلاد من الوضع الذي هي عليه".

وأوضح "أننا طالبنا في السابق بالحوار الوطني لتذليل العقبات بنفس سياسة الرئيس مام جلال، واليوم يدعم الاتحاد الوطني الكردستاني هذه المبادرة الجديدة التي تتماشى مع رؤيته وتخدم الجمهور واستقرار البلاد".

وكان العامري قد التقى خلال جولته في السليمانية برئيس حراك "الجيل الجديد" شاسوار عبدالواحد، والأمين العام للاتحاد الإسلامي صلاح الدين محمد بهاء الدين، ولقيت مبادرته أيضا ترحيبا هناك.

ويضم تحالف الفتح أذرعا سياسية لفصائل شيعية مسلحة بعضها مقرب من إيران، وهو جزء من الإطار التنسيقي الذي يضم أيضا ائتلاف دولة القانون وتحالف قوى الدولة وتحالف النصر وحركة عطاء وحزب الفضيلة، وجميعها قوى شيعية.

وكان زعيم تيار الفتح قد اجتمع في وقت سابق مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي كما اجتمع مع عدد من الزعامات السنية للبحث عن آلية لعقد حوار للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد على خلفية اعتصامات المعسكرين السياسيين الشيعيين الذين لازالا غير مستعديْن لتقديم تنازلات رغم الاستياء الشعبي.

وحدد زعيم التيار الصدري مقتدى، مساء السبت المقبل، موعداً لانطلاق تظاهرة سلمية في العاصمة بغداد "لم يسبق لها مثيل" من ناحية العدد.

وقال المقرب منه "صالح محمد العراقي"، في بيان "بعد جلسة نقاشية مطوّلة معه (مقتدى الصدر)، ركّز فيها على أن تكون المظاهرة القادمة سلمية ومظاهرة لم يسبق لها مثيل من ناحية العدد".

وأضاف "تقرّر تحديد موعد المظاهرة، السبت القادم على أن يكون التجمّع في ساحة التحرير أولاً في الساعة الخامسة عصراً ثم المسير نحو ساحة الاحتفالات".

وفي وقت سابق، دعا الصدر، العراقيين كافة بالخروج في تظاهرات "سلمية مليونية" في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد "ضد الفساد والميليشيات والأحزاب الفاسدة المتسلطة".

ودخلت حركة اعتصامات التيار الصدري داخل البرلمان العراقي ومحيطه الخارجي الاثنين أسبوعها الثالث للمطالبة بحل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ورفضا لترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

ويمر المشهد السياسي في العراق بمنعطف خطير منذ أن اقتحم أنصار التيار الصدري مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، واعتصامهم فيه احتجاجا على ترشيح السوداني لمنصب رئيس الحكومة الاتحادية المقبلة.